«معسكر ريادة الأعمال» ركز على إعادة تدوير المنتجات بأسلوب المغامرة

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

نظمت شركة أجيال الهمة “همتي” معسكر مغامرة ريادة الأعمال في إعادة تدوير المنتجات، والذي أقيم في الفترة من 1 إلى 5 يوليو الجاري. وتمحور المعسكر في ثلاث نقاط مهمة وهي: التدريب والترفيه والمغامرة، وركز على فئة الذكور الذين أعمارهم ما بين 10 إلى 12 سنة، حيث استهدف 15 شخصا؛ لتعليمهم إعادة تدوير المنتجات بأسلوب المغامرة الذي يستهوي هذه الفئة العمرية كونهم في عمر الاكتشاف وحب المغامرة والاستطلاع، كما يساهم في خلق جيل واع ومدرك بأهمية تدوير منتجات قابلة للتدوير لتصبح منتجات جيدة للاستخدام أو البيع، كما يتم إنشاء جيل يساهم مستقبلا في خلق واع اقتصاديا للبلد. كما يهدف المعسكر إلى إكساب المشاركين مهارات تأسيس منتجات مبتكرة قابلة للتدوير، ومهارات الابتكار، ومهارات التسويق، ومعارف أخرى مختصة بالهوية التجارية. علما أن المعسكر أقيم في استراحة الهوتة التي تقع في الجبل الشرقي بولاية الحمراء في محافظة الداخلية. وقد ترأس هذه المغامرة المدرب العماني يعقوب الربعاني مدرب مغامرات وإسعافات أولية، والفنان اليوناني كوستيس جريفاكيس مدرب فن “الديكوباج” وفنان تشكيلي ومدرس أطفال.

جدول البرنامج

بدأ المغامرون الصغار في اليومين الأوليين تعلم فن إعادة تدوير المنتجات مع الفنان اليوناني “كوستيس”، وذلك باستخدام العُلب البلاستيكية والمعادن والأخشاب المستهلكة مسبقا وجعلها منتجات قابلة للاستهلاك بشكل جديد، أما في مساء هذين اليومين فقد شارك المغامرون في فعاليات متعددة من مسابقات وأنشطة رياضية وسباحة تبث النشاط والمتعة في المشاركين.أما في اليوم الثالث فقد تعلم المشاركون كيفية صناعة الهوية التجارية للمنتج الذي تم تصنيعه مسبقا وعمل تسويق له، وفي المساء فقد شاركوا في فعاليات خاصة بالطبخ. وفي اليوم الرابع بدأ المغامرون الصغار رحلة المغامرة في “سباب بني خميس” من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا، والتي كانت في جبل شمس؛ لاكتشاف البركة المخفية والمباني الأثرية بين حدود الجبال، وتعلم أساسيات الإسعافات الأولية وأساسيات الإنقاذ باستخدام الحبل، حيث كان تجاوب المغامرين ملحوظا مع المدرب يعقوب ومشاركتهم في عمل الإسعافات الأولية وتنفيذ ما تعلموه أمام زملائهم. وبالنسبة لليوم الخامس والأخير صنع المشاركون منتجا جديدا تم أخذ خاماته من البيئة العمانية مثل الخشب والصخور وأوراق الأشجار؛ وذلك لعمل منتجات من الفخار وتزينها، كما تعلموا كيفية عمل إعلان تجاري خاص بكل منتج.

آراء المغامرين

حيث استطاع المغامرون الصغار في نهاية المعسكر إنتاج منتجات وعمل هوية تجارية وعمل تسويق تجاري، كما لقي البرنامج إعجابا من الأهالي، كما لوحظ استجابة جهات متعددة بإقامة مثل هذا البرنامج، كما أن المغامرين كانوا كفريق واحد في مغامرة “سباب بني خميس” والذي ساهم بخلق روح الفريق. حيث أبدى المغامر علي الهدابي عن سعادته بالمشاركة، مؤكدا بأنه يريد المشاركة في المرة القادمة، وأضاف إنه استفاد من طريقة عمل الهوية التجارية بالمنتجات. ويتمنى أن تكون له تجارة خاصة وصنع منتجات من البيئة وخاصة البيئة العمانية كونها بيئة متنوعة وغنية بالخامات المختلفة. من جانبه أبدى المغامر عبد الرحمن الحضرمي سعادته بالمشاركة في المعسكر والذي جمع بين اللعب والتعلم، وقال إنه تعلم الثقة بالنفس وتمكن من تعلم وفهم روح التعاون مع الآخر، متمنيا تكرارها مستقبلا. كما أبدى المدرب اليوناني “كوستيس” عن سعادته بمشاركة المغامرين الصغار وتفاعلهم مع فعاليات وأنشطة المعسكر المتنوعة، وحسن استجابتهم وسرعة بديهتهم. ورغبته في تكرار هذا النموذج من المعسكرات مستقبلا لتشمل مناطق وولايات السلطنة المختلفة.