1385599
1385599
العرب والعالم

إسرائيل تنصب مساكن متنقلة شرق القدس لترحيل سكان «الخان الأحمر»

08 يوليو 2018
08 يوليو 2018

مشروع قانون يسمح لليهود بتملك أراض بالضفة -

القدس- الأناضول : شرعت السلطات الإسرائيلية، أمس، بنصب «كرفانات» (بيوت متنقلة)، في منطقة «بوابة القدس» قرب بلدة العيزرية شرق المدينة المحتلة، تمهيدا لنقل سكان فلسطينيين من تجمع «الخان الأحمر».

وقال عصام فرعون رئيس بلدية العيزرية: إن قوة عسكرية داهمت البلدة من الجهة الشرقية، وشرعت بعملية نقل ونصب كرفانات سكنية.

وأضاف فرعون: إن «الجيش الإسرائيلي أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنع الوصول للموقع، عبر نشر قوات إسرائيلية»، وأشار إلى أن الأراضي ملك لأهالي بلدتي العيزرية وأبو ديس.

وقال: «يبدو أن الاحتلال ينوي نقل البدو في تجمع الخان الأحمر للموقع، بحسب ما أعلن عنه قبل عدة سنوات».

وعبر عن رفض السكان للخطوة الإسرائيلية، وقال: «هذه أراض خاصة، ونتمسك ببقائها لأصحابها، ونرفض عملية التهجير القسري للسكان في تجمع الخان الأحمر».

وقبل نحو ثلاث سنوات شرعت إسرائيل بتسوية منطقة «بوابة القدس» تمهيدا لنقل التجمعات البدوية شرقي القدس إليها، بحسب ما أعلنت عنه في حينه.

وتعمل السلطات الإسرائيلية منذ عدة أيام على هدم تجمع «الخان الأحمر» الذي يسكنه نحو 190 فلسطينيا، وترحيل سكانه لتنفيذ مخطط استيطاني يطلق عليه» آي 1 « E1».

وحسب مراقبين فلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم (دونم 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.

في ذات السياق استنكرت الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الأوروبي، إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس، وباقي المخيمات البدوية في الضفة الغربية المحتلة والنقب، داعية الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للعمل الفوري لوقف تلك الإجراءات.

وقالت الكتلة في بيان وصل إلى مفوضية العلاقات الدولية، أمس: «إننا نعلن احتجاجنا القوي ضد الترحيل القسري لأي من العائلات البدوية في الخان الأحمر ومدرستها المشهورة المبنية من الطين وإطارات السيارات، والتي أصبحت تمثل رمزا للخان الأحمر».

وأضاف البيان، هدم الخان الأحمر من قبل سلطات الاحتلال سيكون قاسيا على الأهالي ويبعث برسالة شديدة التأثير إلى التجمعات البدوية الأخرى في النقب والضفة الغربية.

كما بعثت الكتلة برسالة إلى السفير الإسرائيلي في الاتحاد الأوروبي أهارون باعر، احتجاجا على الأفعال الإسرائيلية في الخان الأحمر، والتي تتناقض صراحة مع القانون الدولي.

يذكر أن بيان الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي جاء بعد رسالة بعث بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية روحي فتوح الخميس الماضي إلى منظمة الاشتراكية الدولية، والتحالف التقدمي، وحزب الاشتراكيين الأوروبيين، والكتل البرلمانية للاتحاد الأوروبي، والبعثات الدبلوماسية في فلسطين والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي.

وحث فتوح في رسالته جميع الأحزاب السياسية والمنظمات للتحرك دفاعا عن قرية الخان الأحمر ضد التدمير الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأغراض توسيع مستوطناتها غير الشرعية، وعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني

في سياق آخر، ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن اللجنة الوزارية للتشريع في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ستناقش، أمس، مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي في الضفة الغربية.

وقدم مشروع القانون عضو الكنيست «بتسلئيل سموطريتش» من حزب «البيت اليهودي» (يمين استيطاني) الذي يتزعمه وزير التعليم «نفتالي بينيت».

وينص على أنه «يحق لكل شخص الحصول على ملكية الأرض في (الضفة الغربية)».

وحسب «سموطريتش»، يحظر على اليهود شراء أراض في الضفة، استنادا إلى قانون أردني صدر عام 1953 يمنع من لا يحمل الجنسية الأردنية أو أي دولة عربية أخرى من ذلك، وبقي هذا القانون ساريا بعد احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.

وفي أوائل سبعينات القرن الماضي، تم الالتفاف على هذا القانون من خلال أمر ينص على أنه يمكن شراء الأراضي من خلال شركة مسجلة في الضفة الغربية، بغض النظر عن هوية مالك الشركة.

وقال «سموطريتش»: إن الهدف من مشروع القانون الجديد «هو القضاء على التمييز ضد اليهود في شراء الأراضي في الضفة الغربية».

وكتب في مشروع القانون إنه يرفض فرض قيود على حق الإسرائيليين في امتلاك حقوق الأراضي في الضفة الغربية لأنهم مواطنون إسرائيليون.