1385115
1385115
عمان اليوم

انطلاق فعاليات «صيفنا عطاء» بولايات محافظة مسقط لتعزيز القيم الاجتماعية

08 يوليو 2018
08 يوليو 2018

يستمر حتى 12 من يوليو الجاري -

«عمان» - بشير الريامي -

بدأت أمس فعاليات الأسبوع الاجتماعي لـ صيف 2018 «صيفنا عطاء» على مستوى ولايات محافظة مسقط الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ويستمر حتى 12 من شهر يوليو الجاري، واستهل الأسبوع برنامجه بعقد جلسة حوارية حول قضايا الأحداث برعاية المكرمة صباح بنت محمد البهلانية عضو مجلس الدولة ، بمسرح مكتب سعادة والي بوشر استهدفت التعريف بقانون مساءلة الأحداث، وبرامج وجهود الوزارة في مجال الأحداث، ومناقشة بعض القضايا المتعلقة بالأحداث (الابتزاز الإلكتروني- جرائم تقنية المعلومات- آفة المخدرات).

وألقى محمد بن سيف المعمري مدير دائرة التنمية الاجتماعية بمسقط في بداية الجلسة كلمة أكد فيها أن الوزارة تنظم الأسبوع الاجتماعي للسنة الخامسة على التوالي ضمن إطار مسؤوليتها في تنشيط العمل الاجتماعي بما هو مفيد من برامج وفعاليات خاصة في فصل الصيف الذي يشهد وقت فراغ لكثير من أبنائنا الطلبة الملتحقين بالمدارس والكليات، مما يسهم في شغل وقت فراغهم بما هو مفيد، إلى جانب تفعيل التعاون والشراكة بين الوزارة والمؤسسات الحكومية الأخرى والجمعيات والفرق التطوعية في مختلف الولايات.

بعد ذلك قدم عيسى بن فهد الهاشمي مراقب اجتماعي بدائرة شؤون الأحداث ورقة عمل حول « قانون مساءلة الأحداث»عرف من خلالها الحدث والحدث الجانح والحدث المعرض للجنوح، وكذلك عرف الحضور بقانون مساءلة الأحداث، وبالمراقب والأخصائي الاجتماعي واختصاصاتهما، والمهام الفنية لدائرة شؤون الأحداث وفق القانون، والحقوق التي حددها وكفلها القانون للأحداث، إلى جانب تعريفه للتدابير والعقوبات التي حددها القانون عند التعامل مع الحدث، وتعريف الرعاية اللاحقة للحدث وأهم إجراءاتها، والإفراج الشرطي وشروطه، والصعوبات و التحديات التي تواجه المراقب الاجتماعي.

بعدها تحدث خليفة بن علي المقرشي المدير المساعد بدائرة شؤون الأحداث عن جهود الوزارة في مجال الأحداث، مشيرا إلى أنه بصدور قانون مساءلة الأحداث تم نقل مهمة الإيواء والرعاية والتوجيه للأحداث إلى وزارة التنمية الاجتماعية لتكون ضمن اختصاصات الوزارة بعد أن كانت ضمن اختصاصات شرطة عمان السلطانية، وتحدث المقرشي عن التحديات المختلفة التي واجهت دائرة شؤون الأحداث والعاملين فيها في بداية توليهم لمهام العمل خاصة التحديات المتعلقة بعدم تسهيل مهام عمل الباحثين الاجتماعيين في شؤون الأحداث، والتعاون معهم من قبل أولياء أمور الأحداث، وكذلك تحدث عن الإجراءات المتبعة من قبل الوزارة في التعامل مع الأحداث، والبرامج المقدمة لهم خلال فترة تواجدهم بدار الإصلاح أو دار التوجيه، وعرف ببرنامج الرعاية اللاحقة للحدث والهدف من إقامته، كما ناقش الحضور حول بعض القضايا المتعلقة بالأحداث وطرق التعامل معها من قبل دائرة شؤون الأحداث، وطرق حماية الحدث.

واختتمت الجلسة الحوارية بورقة عمل قدمها حسين بن علي السناني رئيس ادعاء عام، ناقش خلالها قضيتين متعلقتين بالأحداث هما الابتزاز الإلكتروني، وآفة تعاطي الأحداث للمخدرات، وتطرق من خلالها للتعريف بتاريخ وبداية معرفة المخدرات، وأنواعها، وتعريف الإدمان عليها، كما ناقش الحضور حول العلامات الدالة على تعاطي الحدث للمخدرات، وكيفية التعرف عليها لمساعدته في العلاج من الإدمان، كما ذكر أسباب تعاطي المخدرات والمتمثلة في عدم الاستقرار النفسي، ووقت الفراغ، والمشكلات الأسرية، ومرحلة المراهقة، بالإضافة إلى ضعف التكوين العقدي والقيمي.

بعد ذلك تحدث عن «الابتزاز الإلكتروني « وانتشاره بين مختلف فئات المجتمع ومن ضمنهم الأحداث، معرجا إلى التعريف بجريمة الابتزاز الإلكتروني، وبجهود الادعاء العام التوعوية في التعريف بها في مختلف مناطق السلطنة وبين مختلف شرائح المجتمع، بعد ذلك ناقش السناني الحضور حول استخدام الأحداث لبرامج التواصل الاجتماعي والذي يقودهم إلى أن يقعوا ضحية للابتزاز الإلكتروني، كما عرف بحملة (بلغ وسرك في بير) والتي أطلقت للتعامل مع حالات الابتزاز الإلكتروني من خلال الرقم 24166828.

أجدادنا أحبابنا

كما احتفلت دائرة التنمية الاجتماعية بولاية السيب التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية امس بقاعة مركز سيتي سنتر بالموالح الجنوبية بافتتاح فعاليات الأسبوع الاجتماعي لهذا العام بولاية السيب، وافتتحت معرضا بعنوان «اجدادنا احبابنا» ويستمر خمسة أيام ، برعاية سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية وبحضور سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ممثلي ولاية السيب ومسؤولي وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة. واشتمل الحفل على تقديم فقرات فنية وفنون تقليدية من مختلف مناطق ولاية قريات، و معرض للحرف والصناعات التقليدية العمانية، والملابس والأزياء والحلي الفضية والذهبية والأكلات العمانية. ويشارك في فعاليات الأسبوع مجموعة من الهيئات الحكومية والأهلية وهي الهيئة العامة للصناعات الحرفية، ووزارة الصحة، وجمعية المرأة العمانية بالسيب، وفريق عمان لرعاية الوالدين، ومجموعة ساهم التطوعية، ومجموعة ألوان الحياة التطوعية، ومستشفى ستاركير.

وأشار سعادة والي السيب راعي المناسبة إلى أن الأسبوع الاجتماعي يبرز كثيرا من التلاحم والتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية والجهات المشاركة معها وبين سكان الولاية من مختلف مناطقها في كثير من القضايا والأمور الاجتماعية، والخدمات التي تقدمها لعدد من فئات المجتمع المدني للارتقاء بها نحو الأفضل، كما يعد فرصة ثمينة للأسر المنتجة بالولاية كي تسوق وتعرض منتجاتها خلال هذا الأسبوع وتحسن من دخلها الشهري مضيفا إلى أن الولاية بها الكثير من مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل حضورا لافتا في فعاليات هذا الأسبوع وتقدم خدماتها لمجتمع الولاية في كل مناطقها كما تدعو المجتمع في الولاية إلى التعاون معها لتقديم خدماتها بشكل جيد لجميع الفئات المستحقة.

ويشتمل المعرض على عدد من الأركان التي تعرض الخدمات والبرامج ومختلف الأنشطة الموجهة لخدمة المسنين في السلطنة، حيث يوجد في هذا المعرض ركن وزارة التنمية الاجتماعية والذي يستعرض لزوار المعرض التعريف بالبرنامج الوطني لرعاية المسنين والذي يهدف إلى رعاية هذه الفئة في محيطها الأسري بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعيات التطوعية العاملة في ذات المجال ، بالإضافة إلى الأجهزة والأدوات التعويضية التي تخدم المسنين وتعينهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ، والعمل على تمكين وتدريب الأسرة على رعايتهم لهذه الفئة ، وتوفير الجليس أو الأسر البديلة ، كما يستعرض ركن الوزارة التعريف بالمؤسسات والبرامج الأخرى الموجهة لرعاية هذه الفئة كدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق وبرنامج « تقدير» الذي يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمسن ، بالإضافة إلى التعريف بجهود واختصاصات دائرة شؤون المسنين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.

كما يشتمل المعرض على ركن لفريق رعاية الوالدين والذي يُعنى بالاهتمام بكبار السن من حيث تنظيم زيارات ميدانية لهم في مقر سكناهم للتأكد من تهيئته بالنحو الذي يجعله يمارس حياته بشكل يخلو من الصعوبات والمعيقات كتوفير السرير أو كرسي متحرك وتوفير الأجهزة والأدوات الصحية الأخرى التي تتلاءم وظروف كل مسن، وأيضا تعريف أفراد أسرته وتقديم النصائح والإرشادات بالممارسات والعادات الصحيحة في تعاملهم مع المسن ، كما يعمل هذا الركن في تبصير مرتاديه بالأدوار الأخرى التي يقوم بها فريق رعاية الوالدين كالمحاضرات والبرامج التوعوية في مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعية ، وأيضا التعاقد مع مؤسسات القطاع الخاص المعنية ببيع بالأدوات الطبية لتوفير هذه الأدوات بأسعار رمزية .

كما يضم هذا المعرض الأركان الأخرى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعرض مختلف المشغولات والصناعات الحرفية والتراثية ومنتجات السعفيات وأنواع الخشبيات لدواعي استخدامها أو للزينة، وأيضا وجود أدوات التجميل والمنتجات العمانية الأخرى كالحناء العماني والسدر والعسل العماني، إلى جانب المعروضات الأخرى التي تأتي نتاجا للدورات وحلقات العمل التدريبية للفتيات بهدف تمكينهن ليكونن من ذوات الأسر المنتجة.

محاضرة « قانون الأحداث»

وضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي على مستوى ولايات محافظة مسقط أقيمت أمس محاضرة توعوية في جامع الغبرة الشمالية حول «قانون مساءلة الأحداث » ألقاها بسّام بن ناصر الحجري مراقب اجتماعي بدائرة شؤون الأخذات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية استهدفت مختلف فئات المجتمع لا سيما أولياء الأمور والشباب، وتطرق الحجري خلال المحاضرة إلى التعريف بالحدث وهو :كل ذكر أو أنثى لم يكمل الثامنة عشرة من العمر ، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الأحداث (جانح ، ومعرض للجنوح)، بالإضافة إلى التعريف بدور المراقب الاجتماعي والباحث الاجتماعي ، والمهام التي يقوم بها المراقب الاجتماعي والتدابير والعقوبات التي نص عليها القانون في التعامل مع الحدث، وتدابير الإصلاح والاختبار القضائي ، والرعاية اللاحقة بجانب الإفراج الشرطي.

وخلال المحاضرة تم النقاش حول نوعية القضايا التي يرتكبها الأحداث ومسبباتها، واستعراض بعض الامثلة من تلك القضايا، وأشار الحجري خلال المحاضرة الى ضرورة اهتمام اولياء الأمور بأبنائهم من خلال التوعية واستثمار أوقات الفراغ خصوصا في الفترة الصيفية، بالإضافة إلى متابعة علاقاتهم الاجتماعية ونوعية الأصدقاء لما يشكل ذلك منعطفا ايجابيا أو سلبيا في حياتهم.