عمان اليوم

تضم 250 طالباً وطالبة - رؤساء المراكز الصيفية بتعليمية الداخلية يؤكدون جاهزيتهم لاستقبال الطلاب

07 يوليو 2018
07 يوليو 2018

نزوى - أحمد الكندي -

يواصل رؤساء مراكز البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية الاستعدادات لانطلاق البرنامج يوم الأحد المُقبل 15 يوليو، في خمسة مراكز بالمحافظة ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري بشعار «صيفي مواطنة مسؤولة»، حيث يعكف رؤساء المراكز على استكمال تسجيل الطلاب والطالبات الملتحقين بالمراكز ووضع خطة العمل والبرامج المصاحبة للمراكز.

وتتوزع المراكز الخمسة بالمحافظة في ولايات نزوى وبهلا وإزكي، ففي ولاية نزوى يقام المركز بمقر مركز العلوم والتكنولوجيا بمركز التدريب، وتحتضن ولاية بهلا مركزين أحدهما للذكور بمدرسة بلعرب بن سلطان والآخر للإناث بمدرسة المعمور للبنات بالإضافة لمركزين بولاية إزكي للذكور بمدرسة محمد بن جعفر والإناث بمدرسة أم أيمن؛ وتضم المراكز في أنشطتها ثلاثة أفرع رئيسية هي الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية ويتفرّع من كل مجال مجموعة من الحلقات التدريبية والحلقات العلمية التدريبية والتدريبات العملية ويبلغ إجمالي الطلاب والطالبات 250 طالباً وطالبة بواقع خمسين طالبا وطالبة في كل مركز.

وللحديث عن الاستعدادات قالت علياء بنت علي الرواحية رئيسة مركز أم أيمن للبنات بأن المراكز الصيفية أضحت شغف الطلاب والطالبات لما لها من أهمية بالغة في تنشئتهم جسمياً وفكريا ونفسيا وروحيا وغرس الكثير من القيم والاتجاهات الإيجابية فيهم مثل الانتماء للوطن وتنمية حب المواطنة لديهم والاعتماد على النفس وتعزيز الجانب الاجتماعي لديهم وأيضا الكشف عن مواهبهم الكامنة في داخلهم والعمل على صقلها ومن هنا جاء حرص وزارة التربية والتعليم على إقامة المراكز الصيفية في جميع محافظات السلطنة.

وقالت: من بين هذه المراكز مركز صيفي أم أيمن الذي حظيت برئاسته حباً لهذا الوطن المعطاء ولتحقيق الأهداف المرجوة لهذا المركز كانت هناك جملة من الاستعدادات على رأسها حضور الاجتماع التحضيري للجنة المحلية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية والذي تم فيه مناقشة أهداف المراكز الصيفية وكيفية تفعيلها وصياغة الإعلان ونشره للمجتمع وأولياء الأمور لتسجيل الطالبات ثم التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة والمدربين في تنفيذ الحلقات والبرامج والتي انبثقت من الشعار «صيفي مواطنة مسؤولة» بالإضافة إلى وضع خطة للبرامج والفعاليات التي ستقدم للطالبات حيث تم التعاقد مع أصحاب الحافلات وعاملة النظافة والمخابز وتجهيز المركز لاستقبال الطالبات من جميع النواحي وتحديد المرافق وتنظيمها وتوفير اللوازم والاحتياجات التي ستقدم، كما تم التواصل مع أولياء الأمور من خلال إنشاء مجموعة لهم في «الواتساب» لتوضيح أهداف المركز وساعات العمل فيه وكذلك إرسال التعليمات التي يجب أن تلتزم بها الطالبة.

بينما قال حمود بن عبدالله العدوي رئيس مركز بلعرب بن سلطان الصيفي بولاية بهلا: «إن المركز الذي يترأسه يحتضن بين جنباته هذا العام العديد من المناشط؛ وقد استعد المركز بمجموعة من البرامج التطبيقية والعلمية والثقافية والرياضية فهناك برامج علمية في مجال الكهرباء والطاقة الشمسية المتجددة وكيفية عمل الصابون والزراعة المائية وغيرها وهناك برامج ثقافية مثل الإسعافات الأولية والإنماء الصحية والقراءة بالمحاكمة والتجويد ونحوها وهناك برامج ترفيهية ورياضية مثل: تنس الطاولة والكاراتيه والكرة الطائرة ليتعلم الطالب من خلاله مجموعة من البرامج التي تصقل مواهبه وقدراته».

ومن جانبه قال سالم بن حمود الغاوي رئيس مركز محمد بن جعفر الإزكوي للتعليم الأساسي بولاية إزكي إن المركز يكمل كافة استعداداته لاستقبال الطلاب وعددهم خمسون طالبا، حيث تم وضع خطة شاملة لجميع أيام المركز تضم الخطة دورات تدريبية في مجال الحاسوب ودورات تدريبية في مجال إنتاج وصهر وسباكة المعادن ودورات في التوصيلات الكهربائية ولربط الطالب بتراثه التليد ضمنت خطة المركز دورة في إنتاج السعفيات والخوصيات ليكتسب الطالب إنتاج الحبال الخوصية والأدوات السعفية مثل: إنتاج «القفير والمخرافة والسمة» وبجانب ذلك تضمنت الخطة فعاليات رياضية تشمل رياضة السباحة وكرة القدم واليد وتنس الطاولة والكثير من الألعاب.

وتهدف وزارة التربية والتعليم من خلال إقامة مثل هذه البرامج الى تحقيق جملة من الأهداف تأتي في مجملها بناء الشخصية المتكاملة للطلاب وترسيخ مبادئ الانتماء والولاء لديهم واكتشاف المواهب الطلابية وصقلها وتدعيم خبراتهم ومهاراتهم المختلفة والتي أولتها الوزارة جل اهتمامها الى جانب تدريب الطالب على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية ويأتي كل ذلك من خلال تفعيل دور المؤسسة التربوية كمركز إشعاع في خدمة البيئة المحيطة بالإضافة إلى بناء شخصية إيجابية متزنة للطالب في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية ومن خلال تعميق دور البرنامج ومضامينه للمساهمة بشكل مباشر في تأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم.