الاقتصادية

السلطنة تستضيف أكبر مؤتمر ومعرض للنفط الثقيل على مستوى العالم في سبتمبر المقبل

07 يوليو 2018
07 يوليو 2018

تستضيف السلطنة مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي في سبتمبر المقبل، والذي يشارك فيه 500 وفدٍ من أكثر 40 دولة من جميع أنحاء العالم، وتحت رعاية وزارة النفط والغاز وبتنظيم مشترك من قبل شركة تنمية نفط عُمان، سيُقام هذا المؤتمر، الأول من نوعه في المنطقة، لتسليط الضوء على التحديات والفرص في سلسلة القيمة بقطاع النفط الثقيل. وسيركز المؤتمر على جانبين أولهما استراتيجي ويستمر على مدار يومين، والثاني تقني ويستمر على مدار ثلاثة أيام ويصاحبه معرض دولي. ومن المقرر أن يحتضن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض هذه الفعالية الدولية البارزة خلال الفترة بين الثالث والخامس من شهر سبتمبر 2018.

ويلعب النفط الثقيل دوراً مهماً للغاية في قطاع النفط والغاز بالسلطنة حيث يشكل 15% من إجمالي إنتاجها النفطي. وعلى الرغم من التحديات البيئية المختلفة، تواصل شركة تنمية نفط عُمان جهودها لنشر وتعزيز الابتكار من خلال استخدام أحدث تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط لزيادة مستوى إنتاجها من حقول النفط الثقيل. وتركز الشركة على حقل أمل الغربي ومحطة مرآة للطاقة الشمسية التي يتم إنشاؤها فيه حيث من المتوقع أن تصل نسبة إنتاج الشركة للنفط الثقيل بالاستخلاص المعزز للنفط إلى 25% من إجمالي إنتاجها.

وتعليقاً على ذلك، قال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز: “يُشكل النفط الثقيل 15% من إنتاج السلطنة من النفط ويؤدي دوراً كبيراً في تنمية القطاع خاصة في ظل الجهود الدؤوبة التي نبذلها لتعزيز دورنا الريادي في تقنيات الاستخلاص المعزز بالنفط والتي من شأنها الوفاء بالمتطلبات المتزايدة على إنتاج النفط الخام. ولا شك أنه ومع النمو المطرد الذي يشهده قطاع النفط الثقيل، أصبحت الآن الفرصة مُتاحة لمد جسور التعاون المُشترك والمساهمة في إيجاد ابتكارات واستثمارات من شأنها تعزيز دور هذا القطاع الحيوي”.

وسيتناول المؤتمر الاستراتيجي 10 محاور مختلفة تتضمن الاستثمارات، وإيجاد نماذج أعمال مرنة، والتعاون بين الدول المنتجة للنفط الثقيل، إضافة إلى استعراض الفرص الناتجة عن تكرير وتنقية النفط الخام وأداء سلسة القيمة. وستضُم قائمة المتحدثين معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، ومعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط في مملكة البحرين، وراؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، والدكتور بخيت الكثيري الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للبترول الإماراتية، وستيف كيلي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة أوكسيدنتال مخيزنة عُمان، وجيوسيبي ريسي، رئيس التكرير والتسويق في شركة إيني إس بي إيه، وفاروق علي، بروفيسور هندسة النفط في جامعة هيوستن، والدكتور إس كيه ماجومدار، المدير التنفيذي (للتكرير والتقنية) بشركة أبحاث وتطوير النفط الهندية، إضافة إلى نخبة من أبرز رواد القطاع.

وقال الدكتور علي الغيثي، مدير مديرية هندسة النفط بشركة تنمية نفط عُمان والرئيس المشارك لنسخة العام 2018 من مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي: “لا شك أن استضافة نسخة هذا العام من المؤتمر ستعود بالنفع على السلطنة وتتيح أمامها الكثير من الفرص خاصة في ظل استثمارها لمواردها من النفط الثقيل وعزمها على مواصلة ذلك وتعزيزه في المستقبل. كما تواصل السلطنة تطويرها الشامل لحقل النفط الثقيل باستخدام العمليات الحرارية والكيميائية (حقن البوليمر)، حيث إنه يشكل جزءاً كبيراً من إنتاجها النفطي اليومي؛ ولذا فنحن نمتلك الكثير من الخبرات القيّمة التي سنشاركها مع ضيوف المؤتمر الذي سيشكل منصة كبرى لتبادل المعارف والخبرات ووجهات النظر”.

أما على صعيد المؤتمر التقني، فيهدف إلى إتاحة الفرصة للحضور للتواصل وتبادل الخبرات والمعارف حول عمليات الشقّ العلوي والأوسط والسفلي بمشاريع النفط الثقيل، إضافة إلى التقنيات والخدمات الجديدة، حيث سيشهد استعراض 80 دراسة حالة وعرضٍ تقديميٍ من جميع أنحاء العالم. ومن جانبه، قال جان فيليب كوسيه، نائب الرئيس لقطاع الطاقة لدى شركة دي إم جي للفعاليات: “نفتخر باستضافة نسخة العام 2018 من مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك ثلث النفط الثقيل والثقيل جداً العالمي. ونتوقع أن تُشكل هذه الفعالية منصة قيّمة لرواد قطاع النفط الثقيل العالمي للاجتماع وتوطيد أطر التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعارف”. وأضاف: “تتمتع السلطنة بإنتاجها النفطي الكبير وبنيتها الأساسية المميزة التي تتماشى مع المعايير العالمية، فضلاً عن خطتها التنموية المستقبلية المدروسة التي من شأنها تعزيز إنتاجها بشكل إيجابي. وعلاوة على ذلك فإن السلطنة تشتهر بكرم ضيافتها وثقافتها العريقة التي تمتد لآلاف الأعوام وهو الأمر الذي سيميز نسخة هذا العام من المؤتمر ويجعل لها طابعها الخاص الذي لا يضاهى”.

هذا، ويضم مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي معرضاً دولياً يهدف إلى إتاحة الفرصة لشركات النفط الوطنية، وشركات النفط الدولية وموفري الخدمات التقنيات لاستعراض ما يقدمونه من خدماتٍ ومنتجاتٍ وتقنياتٍ في قطاع النفط الثقيل. وسيكون المعرض متاحاً لجميع المشاركين بما في ذلك ممثلي الجهات الحكومية، وأصحاب المشاريع، والاستشاريين، والمقاولين، والمستثمرين لتمكينهم من التواصل وتعزيز الفرص التي يزخر بها قطاع النفط الثقيل على مستوى العالم وفي منطقة الشرق الأوسط. وتتضمن قائمة الجهات العارضة خلال المؤتمر كل من شركة تنمية نفط عُمان، وشركة إيني إس بي إيه الإيطالية للنفط والغاز، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، وشركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة كيتسنت، وشركة بدر للاستخلاص المعزز للنفط، وشركة الببترول (Albpetrol)، وشركة أر جي إل لإدارة مكامن النفط المحدودة، وشركة سولوفورس، وشركة إتش بي ويل سكرين، وشركة سلمندر إينرجي وغيرها الكثير.

جديرٌ بالذكر أن استضافة مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي ستأتي برعاية شركة تنمية نفط عُمان، وشركة إيني، الراعي البلاتيني. وتضم قائمة رعاة المؤتمر شركة جلاس بوينت سولار، وشركة بوابة الأعمال الدولية كشريك للقيمة المحلية المُضافة، والطيران العُماني، وعُمان هوليديز، وعُمان للسياحة، كشركاء السفر الرسميين لهذه الفعالية العالمية.