1383908
1383908
العرب والعالم

فصائل «معارضة الجنوب» تلقي السلاح والجيش السوري يسيطر على معبر مع الأردن

06 يوليو 2018
06 يوليو 2018

طائرات إسرائيلية تقصف قرية في «القنيطرة» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قالت المعارضة السورية في جنوب سوريا أمس إنها وافقت على وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح بموجب اتفاق تم بوساطة روسية يتضمن أيضا إعادة سيادة الدولة على محافظة درعا في انتصار كبير آخر للرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة السورية استعادت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي ظل تحت سيطرة المعارضة لثلاث سنوات، وذلك بعد هجوم شرس، دعمته ضربات جوية روسية، على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الشريط الحدودي.

وتضم محافظة درعا معظم الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب سوريا، وهي إحدى آخر معاقلهم في سوريا. ويسعى الأسد أيضا لاستعادة مناطق تحت سيطرة المعارضة من محافظة القنيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأسفر الهجوم الحكومي في درعا والذي بدأ قبل أسبوعين عن استعادة الدولة مناطق كبيرة من المحافظة وسبب موجة نزوح سريعة مع فرار مئات الآلاف.

وذكرت مصادر في المعارضة أن الاتفاق الذي تم بوساطة روسية يتيح للمقاتلين والمدنيين في مناطق المعارضة تسوية أوضاعهم مع الحكومة تحت حماية موسكو في عملية سيقبل بموجبها مقاتلون سابقون العيش تحت حكم الدولة مرة أخرى.

وأضافوا أن المقاتلين الذين لا يرغبون في المصالحة مع الحكومة سيغادرون إلى معقل المعارضة في شمال غرب سوريا.

وذكر عدة شهود على طول السياج الحدودي بين الأردن وسوريا أنهم رصدوا مركبات مدرعة ودبابة تحمل العلم الروسي وهي تتجه نحو معبر نصيب وهو ممر تجاري مهم.

من جهة ثانية، قالت مصادر سورية وإسرائيلية إن طائرات إسرائيلية قصفت أمس موقعا في الجانب السوري من هضبة الجولان.

وقال قيادي في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق لرويترز «بحدوث غارة إسرائيلية على تل في خان أرنبة بريف القنيطرة ولا إصابات».

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أصاب موقعا عسكريا سوريا قصف منطقة عازلة على حدود الجولان خلال اشتباكات مع المعارضة في جنوب سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس إنه على الرغم من عدم مشاركته في الحرب في سوريا إلا أنه «سيواصل تنفيذ اتفاق فض الاشتباك الموقع في 1974 والذي يتضمن الحفاظ على المنطقة العازلة».

ويحظر اتفاق عام 1974 الذي تراقب تنفيذه الأمم المتحدة عمليات الحشد العسكري أو يحد منها على جانبي الحدود في الجولان. وقال وزير إسرائيلي أمس الأول إن بلاده قد تطلق النار على أي قوات سورية تعتبر أنها تنتهك اتفاق فض الاشتباك.

وأرسلت إسرائيل، التي احتلت أغلب هضبة الجولان من سوريا في حرب عام 1967، تعزيزات من المدفعية والدبابات إلى الجولان.

وتراقب إسرائيل بقلق تقدم قوات الجيش السوري وحلفائه قرب الجولان. ونفذت إسرائيل خلال الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات عشرات الضربات الجوية على ما وصفتها بأنها أهداف لإيران أو لمسلحين تدعمهم.

ويضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع المقبل، على موسكو لإبقاء حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد الإيرانيين بعيدا عن الحدود.

ودحض الكرملين أمس أنباء تزعم التحضير لاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب حول خروج القوات الإيرانية من سوريا.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن وسائل الإعلام التي روجت هذه الأنباء اعتمدت على مصادر غير موثوقة.

وأضاف: «لا شك في أن المسائل المتعلقة بسوريا سيجرى تبادل الآراء حولها، وهذا أمر سهل التنبؤ به»، مشيرا إلى أن «بوتين مستعد لبحث هذه المسائل»، وتابع: «لكن أن يتباحث طرفان في شؤون طرف ثالث، وأن يتخذا أي قرارات بالنيابة عنه، لا يبدو أمرا واقعيا»، مشددا على أن هذه الأنباء عارية عن الصحة.

من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن هناك توافقا واضحا مع واشنطن حول خارطة الطريق للانتقال إلى مناطق أخرى شمالي سوريا بعد منبج، وقال الوزير التركي لوكالة الأناضول أمس: «هناك توافق واضح مع واشنطن حول خارطة الطريق للانتقال إلى مناطق أخرى شمالي سوريا بعد إتمام مهمتنا في منبج».

وتوصلت واشنطن وأنقرة مؤخرا إلى اتفاق على «خريطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج المقاتلين الأكراد منها، كما ينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة، التي يشكل العرب نحو 90 % من سكانها.