الجيش اليمني يستعيد مركز مديرية «التحيتا» بالحديدة

سفيرة الأوروبي تلتقي قيادات «المؤتمر الشعبي» -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد:-

أعلنت «وكالة خبر للأنباء» الموالية للشرعية أن القوات المشتركة تمكّنت أمس من تحرير مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بالكامل.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن قوات المقاومة المشتركة «قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والألوية التهامية»، دخلت مركز مديرية التحيتا، مكبّدةً جماعة «أنصار الله» خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأوضح المصدر أن القوات تواصل عملية التقدّم وفق الخطة العسكرية المرسومة لها في محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن».

وأفاد موقع «المسيرة نت» التابع لـ «أنصار الله» بمقتل شخص إثر غارة لطيران التحالف العربي جوار محطّة وقود في مديرية التحيتا بالحديدة.وقالت إن الطيران شّن 3 غارات على مديرية الدريهمي.في الأثناء التقت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو بيورتا الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي العام» رئيس مجلس النوّاب الشيخ يحيى الراعي وعدد من قيادات المؤتمر بصنعاء أمس. وقال موقع «المؤتمر نت» إن الراعي «عبّر عن تقدير المؤتمر لزيارات السفيرة المتكرّرة إلى صنعاء، والجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي من أجل الدفع نحو تحقيق سلام في اليمن».

كما ثمّن الراعي «موقف البرلمان الأوروبي ومساندته الدائمة للشعب اليمني».

وشدّدت قيادات المؤتمر على ضرورة رفع الحصار وفي المقدّمة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات، مجدّدةً حرصها على دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن. من جانبها أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي موقف الاتحاد الذي عبّر عنه في بيانه الأخير نهاية يونيو الماضي، والقائم على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن وضرورة التوصّل إلى اتفاق سلام شامل.

وشدّدت على تمسّك ودعم الاتحاد الأوروبي لوحدة وسيادة اليمن ورفضه أي مشاريع لتقسيم اليمن، لما لذلك من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين.

في شأن منفصل طالب الاتحاد الدولي للصحفيين أمس جماعة «أنصار الله» بالإفراج عن الصحفي عبد السلام الدعيس، المعتقل لديها منذ الرابع من يوليو الجاري.

وتم اختطاف الصحفي الذي يعمل لصالح «وكالة الأنباء اليمنية» من منزل أقاربه في حي شملان شمال غرب صنعاء.

ووفقاً لمصادر يمنية رسمية، فإن مجموعة مسلّحة من خمسة أشخاص قامت باختطاف الدعيس، واستولت على هاتفه المحمول وحاسوبه الشخصي واقتادته إلى مكان مجهول.

ويواجه الصحفيون منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2014 أشكالاً مختلفةً من الإساءة التي أرغمتهم على الفرار من البلد والانتقال إلى مناطق أكثر أمناً، كالتهديدات بالقتل، والاختطافات، والضرب، والتعذيب.

ونشرت نقابة الصحفيين اليمنيين هذا الأسبوع تقريرها النصفي عن حرية الصحافة، والذي أدرجت فيه مائة حالة انتهاك لحرية الإعلام واعتداءات على الصحفيين في اليمن، حيث شكّلت الاختطافات 38% من إجمالي الانتهاكات.وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي في بيان صحفي: «يدين الاتحاد الدولي للصحفيين بشدّة اختطاف الصحفي الدعيس. وتبيّن حالة الاختطاف الجديدة هذه بوضوح الاستخدام الممنهج للصحفيين كورقة مساومة في النزاع القائم. إننا نشعر بقلق عميق إزاء هذه الهجمات، ونطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين، ونحمّل جماعة أنصار الله المسؤولية عن سلامته».

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها إنها «وهي تدين هذه الجريمة تدعو إلى إطلاق سراح الدعيس. وتكرّر نقابة الصحفيين مطالبتها المستمرة بإطلاق سراح كافة الصحفيين وإيقاف مسلسل الاستهداف والمضايقة بحقهم».