1383818
1383818
العرب والعالم

أردوغان يتعهد بحكومة أكثر كفاءة ووزراء من خارج حزبه

06 يوليو 2018
06 يوليو 2018

تركيا تأمر باعتقال 331 جنديا على صلة بكولن -

إسطنبول - أنقرة - (رويترز) - تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بتعزيز كفاءة الحكومة‭ ‬عندما البدء في تطبيق نظام الرئاسة التنفيذية الأسبوع المقبل، وقال إن مجلس الوزراء الجديد سيتضمن وزراء من خارج حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وتنتقل تركيا إلى النظام الرئاسي يوم الاثنين عندما يؤدي أردوغان اليمين لولاية رئاسية من خمس سنوات بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في 24 يونيو الماضي.

وقال أردوغان لمسؤولين في الحزب في أول خطاب رئيسي يلقيه منذ الانتخابات: نعمل على زيادة فاعلية أجهزة الدولة وجعلها أكثر كفاءة من خلال دمج المؤسسات التي تقوم بمهام متشابهة وحل المؤسسات غير الفاعلة.

وأيد الأتراك تغيير النظام السياسي بفارق بسيط خلال استفتاء جرى العام الماضي. ويقول منتقدون إن التحول سيقوض الديمقراطية في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي ويرسخ حكم الفرد. وبموجب التغييرات، يُلغى منصب رئيس الوزراء ويكون بمقدور الرئيس تشكيل الحكومة واستحداث وزارات وإقالة موظفين حكوميين دون الحاجة لموافقة البرلمان. وقال أردوغان: نعمل على تشكيل حكومة تضم وزراء من خارج الحزب. وأضاف أن ذلك سيتيح لهم «فرصة النظر للأمور بموضوعية أكبر».

ومن المقرر أن يعلن أردوغان الحكومة الجديدة مساء بعد غد.

وقال مصطفى إليتاش المسؤول الكبير في حزب العدالة والتنمية للصحفيين: إنه يعتقد أن وزيرا أو وزيرين قد يتم اختيارهما من بين نواب البرلمان لكن الحكومة ستتألف بالأساس من أشخاص من خارج المجلس وقد تشمل وزراء سابقين.

وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات يوم الأربعاء حصول حزب أردوغان على 295 مقعدا في البرلمان المؤلف من 600 مقعد، وحصول حليفه حزب الحركة القومية على 49 مقعدا.

وحصل أردوغان على 52.59 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية. وسيؤدي أردوغان اليمين في البرلمان في التاسع من يوليو الجاري قبل مراسم تقام في قصر الرئاسة، وهو ما سيكون إيذانا ببدء العمل بنظام الرئاسة التنفيذية ليحل محل النظام البرلماني الذي كان يضع أغلب السلطات في يد رئيس الوزراء والحكومة.

أمنيا قالت وسائل إعلام رسمية وشرطة إسطنبول إن السلطات التركية أمرت باعتقال 331 جنديا أمس في عمليتين استهدفتا أنصار رجل الدين فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب قبل عامين.

والعمليتان من بين أكبر المداهمات التي استهدفت أنصار كولن خلال الشهور القليلة الماضية.

وتأتي المداهمات قبل أقل من أسبوعين من الإلغاء المتوقع لحالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو 2016. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن التحقيقات بدأت في عشرات الأقاليم بشأن الجنود المشتبه في أنهم على صلة بعناصر شبكة كولن الذي يقيم في الولايات المتحدة.

وذكرت شرطة إسطنبول في بيان أنها احتجزت حتى الآن 144 جنديا من بين 256 مطلوب القبض عليهم في المدينة وهي أكبر مدن تركيا.

وأفادت الأناضول أنه صدرت أوامر باعتقال 75 جنديا في إقليم إزمير الساحلي بغرب البلاد بينهم 59 في الخدمة حاليا وأضافت ان العملية مستمرة. وقالت شرطة إسطنبول إن معظم المشتبه بهم الذين تعقبتهم شرطة مكافحة الإرهاب في غارات خلال الفجر ضباط في الخدمة برتبة عقيد ورائد ونقيب.

وهناك أيضا جنرال متقاعد و120 طالبا في كليات عسكرية بين المشتبه بهم.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مارس إن مثل هذه العمليات تحدث بصورة متكررة منذ محاولة الانقلاب وإن السلطات التركية ألقت القبض على نحو 160 ألفا وأقالت نفس العدد تقريبا من وظائفهم العامة منذ ذلك الحين.