العرب والعالم

الجزائر تنفي وجود ضغوطات دولية لإقحامها في مكافحة الإرهاب بالمنطقة

06 يوليو 2018
06 يوليو 2018

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

نفىوزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، وجود أي ضغوطات دولية وسياسية لإقحام الجزائر عسكريا في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

وقال في تصريح صحفي إن الجزائر في منأى عن هذه المحاولات بسبب موقفها الثابت الرافض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وعقيدتها الراسخة القائمة على حماية حدودها بمفردها والدفاع عن أمنها بمحاربة الإرهاب وهي المهمة التي يرعاها وينفذها عناصر الجيش الوطني الشعبي باحترافية مثمنا جهودهم المبذولة في هذا الإطار.وأضاف قائلا « وإن ترفض الجزائر التدخل عسكريا في بؤر التوتر بالمنطقة إلا أن ذلك لا يعني بأنها منغلقة على نفسها ولا تساهم في محاربة الإرهاب بل بالعكس فهي تكون عددا من عناصر النخبة في مالي والنيجر وتكون الوحدات الخاصة لمحاربة الإرهاب في هاذين البلدين الجارين، فضلا عن الدعم اللوجيستيكي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الجزائر «.

كما أوضح بأن الجزائر متشبثة بموقفها الثابت القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ووقوفها دائما على مسافة واحدة مع جميع الأطراف وتفضيلها لخيار الحوار والحل السياسي مع الفرقاء الداخليين، ما جعلها سيدة في قراراتها ومنحها مصداقية وثقة لرعاية الوساطة والمصالحة التي يرى فيها، مساهل، الرحم الذي يلد الأمن والاستقرار مذكرا بدور الجزائر في مساعدة الفرقاء الماليين والليبيين للتوصل إلى حلول سياسية وسهرها الدائم على التشاور دوريا مع مصر و تونس لتقريب الرؤى فيما يخص الأزمة الليبية.

وأكد أن الجزائر استثمرت كثيرا في مكافحة الإرهاب ما جعلها تصبح مدرسة ليس في فقط محاربة الإرهاب بل أيضا في القضاء على التطرف والتعامل معه، وتجربتها أضحت اليوم محل اهتمام العالم من منطلق تبوئها موقع الطليعة في مكافحة هذه الجريمة العابرة للقارات في العالم وحجم إدراكها للمخاطر الأمنية التي تحدق بالمنطقة ككل فهي حاضرة في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب،وتترأس مناصفة مع كندا اللجنة المكلفة بمنطقة الساحل وتنظم ورشات دورية لعرض خبرتها.

في موضوع أخر، أفاد مساهل أن دول من الاتحاد الأوروبي عمدت مؤخرا إلى تشديد سياستها لمنح التأشيرات إلى الجزائيين، مؤكدا ان «التجاوزات نقوم بمعالجتها بطريقة تحافظ على الكرامة الإنسانية للجزائريين».

واعتبر أن هذا التشدد في منح التأشيرات مرده سياسات حمائية تقودها بعض الدول الأوروبية، موضحا « عندما تواجه ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا فعليك أن تفكر في كل السبل التي جعلت السفر إليها سهلا، والتدابير المتخذة هي لثني هذه الظاهرة لكن نحن نعتقد أن علينا معالجة أسباب الهجرة ».