العرب والعالم

السبسي يشدد على «الأولوية القصوى» لإعادة الأمن إلى ليبيا

06 يوليو 2018
06 يوليو 2018

ضمن جهود تسوية الأزمة السياسية -

تونس - روما - (د ب أ)- التقى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بتونس أمس وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد الطاهر سيالة، لبحث جهود تسوية الأزمة السياسية في ليبيا. وأعلن السبسي خلال اللقاء عن الأولوية القصوى لإعادة الأمن والاستقرار وبناء الدولة الليبية وتركيز مؤسساتها، باعتبارها حليفا استراتيجيا لتونس. كما لفت الرئيس التونسي، بحسب بيان رئاسي، إلى أن المصلحة المشتركة للبلدين تقتضي التوافق بين مختلف الأطراف الليبية وتغليب مصلحة الشعب الليبي والإسراع بإيجاد تسوية سياسية شاملة بالاستناد إلى المبادرة الثلاثية والاتفاق السياسي والخطة الأممية.

وتعمل تونس ومصر والجزائر ضمن مبادرة مشتركة على إيجاد تسوية سياسية شاملة بين جميع الفرقاء في ليبيا كما تدعم الدول الثلاث الوساطة الأممية من أجل التوصل إلى تعديل وفاقي لاتفاق الصخيرات المغربية الموقع منذ.

2015 وقال وزير الخارجية الليبي «تونس لن تترك ليبيا وحدها.

وبفضل هذا الفهم المشترك لمصلحة تونس وليبيا في نفس الوقت فإن ليبيا ستخرج من محنتها».وحددت الوساطة الأممية في ليبيا خطة سياسية بمعية الفصائل المتناحرة من أجل إجراء انتخابات عامة نهاية العام الجاري في خطوة لإنهاء حالة الانقسام والفوضى في ليبيا منذ الإطاحة بحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في2011. ذكر مسؤول بالأمم المتحدة أمس أن المهاجرين العائدين إلى ليبيا يواجهون خطر إساءة المعاملة، وذلك بعدما رفض وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ماتيو سالفيني مثل هذه المزاعم ووصفها بـ»الأكاذيب والعبارات البلاغية». وقال روبرتو مينيوني، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، إنه يتم نقل كل المهاجرين الذي جرى اعتراضهم في البحر إلى مراكز احتجاز رسمية مكتظة بشدة. وأضاف مينيوني أنه في هذه المراكز الوضع مازال معقدا للغاية حتى إذا اعترفنا بالجهود بالمبذولة من قبل السلطات الليبية لتحسين الوضع.

وبالتحدث لرابطة الصحافة الأجنبية في روما، قال مينيوني إن مفوضية شؤون اللاجئين الأممية استمعت لبلاغات إساءة من بعض الضحايا المزعومين وأشار إلى أن «الاكتظاظ نفسه يسبب الكثير من المشاكل الصحية وأخرى خاصة بالنظافة الشخصية».ويتم إطلاق المهاجرين الذين يعتبر أن لديهم فرصة قوية للحصول على اللجوء -مثل هؤلاء من سوريا وإريتريا- من المراكز وينقلون إلى النيجر بموجب برنامج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ومن النيجر، يتم نقل اللاجئين المستقبليين إلى الدول الأوروبية التي تعهدت باستقبال أربعة آلاف منهم.

ولكن حتى الآن لم يستقبلوا سوى ألفين تقريبا، بحسب مينيوني. وأدلى سالفيني بتصريحاته الأسبوع الماضي، بعدما زار مركز ايواء للمهاجرين مكيف الهواء ومجهز بالكامل يتبع مفوضية شؤون اللاجئين الأممية في طرابلس.

ولكن هذه المنشأة فريدة من نوعها ولم تبدأ نشاطها بعد.ويقود الوزير الإيطالي توجها لغلق الموانئ الإيطالية أمام المهاجرين القادمين بحرا، تاركا إياهم ليعترضهم خفر السواحل الليبية.

وقال مينيوني: «خفر السواحل الليبية يبذل ما في وسعه بالوسائل المحدودة التي لديه ولكن فكرة أن هذا وحده يمكن أن ينقذ الجميع .. فأعتقد أن هذا صعب».وقال مسؤول الأمم المتحدة إن منظمات الإنقاذ الخيرية الخاصة -الممنوعة من قبل إيطاليا ومالطا- «لعبت ومازالت تلعب دورا رئيسيا في إنقاذ حياة البشر».وفي شهر يونيو وحده، اعترض خفر السواحل الليبية ضعف عدد المهاجرين الذي اعترضه في الخمسة شهور السابقة، حسبما أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وجرى اعتراض 6929 مهاجرا في فترة يناير ومايو و10 آلاف و194 مهاجرا في يونيو.

وانتشل خفر السواحل الشهر الماضي 73 جثمانا وهناك ما يقدر بـ512 مهاجرا فقدوا في البحر.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة إنه في حين أن عددا أقل من المهاجرين وصلوا إلى أوروبا العام الماضي، فإن نسبة هؤلاء الذين توفوا أو فقدوا في البحر ارتفع إلى واحد بين كل سبعة في يونيو من واحد في كل 38 شخصا في النصف الأول من عام.