«الصناعات الحرفية» تنظم حلقة عمل تناقش الملكية الفكرية وبراءات الاختراع

للتعريف بحقوق الحرفيين والمخترعين العمانيين -

مدحاء- قاسم السعدي -

نظمت الهيئة العامة للصناعات الحرفية ممثلة بدائرة التفتيش والتراخيص الحرفية ومكتب الصناعات الحرفية بمحافظة مسندم محاضرة تعريفية للحرفيين والحرفيات بجمعية المرأة العمانية بولاية مدحاء حول الملكية الفكرية وبراءات الاختراع قدمها كل من محمد بن سعيد الروشدي المكلف بتسيير قسم حماية الملكية الفكرية وهلال بن عبدالله الرقادي رئيس قسم التفتيش بالهيئة العامة للصناعات الحرفية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المختلفة لحماية الملكية الفكرية للحرفيين والحرفيات في السلطنة.

وتضمنت المحاضرة عدة محاور أهمها نبذة عامة عن الملكية الفكرية ومقدمة عن براءات الاختراع وأهميتها وكيفية البحث في قواعد البيانات وإجراءات تسجيل طلب براءة اختراع والخدمات التي يقدمها مكتب براءات الاختراع. وأوضح المحاضرون للحرفيين والحرفيات المشاركين في الحلقة أن الملكية الفكرية تمكن مالك الحق من الاستفادة بشتى الطرق من عمله الذي بدأ كفكرة ثم تبلور حتى أصبح منتجا مع حقه في منع الآخرين من التعامل في ملكه دون الحصول على إذن مسبق، كما تعرف المشاركون في الحلقة على أشكال الملكية الفكرية سواء كانت الملكية الأدبية أو الصناعية.

وقال محمد بن راشد الشحي مسؤول مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة مسندم «إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى إلى تنفيذ العديد من البرامج والحلقات التدريبية والمحاضرات العلمية والعملية حول الملكية الفكرية بهدف حفظ حقوق الأفراد والمخترعين العمانيين بشتى أنواع الملكيات المختلفة من التعدي على حقوقهم وأعمالهم دون الحصول على إذن مسبق لحماية المنتجات الوطنية ومنع تقليدها، كما أن الملكية الفكرية للحرفيين والحرفيات هي نتاج فكر من إبداعاتهم، ولا تختلف حقوقهم في الملكية عن الملكيات الأخرى». وأضاف مسؤول مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة مسندم: «إن التطبيق العملي لأنظمة ولوائح الملكية الفكرية تواجه صعوبات مختلفة ناتجة عن قلة وعي الأفراد بها، وإن هذه النوعية من الحلقات التدريبية تمثل أهمية كبيرة في تذليل العقبات والعراقيل والتحديات التي تواجه حقوق الملكية الفكرية للحرفيين والحرفيات».

وقالت أمل بنت راشد السعدية رئيسة جمعية المرأة العمانية بمدحاء وإحدى المشاركات في الحلقة التدريبية: «لقد استفدنا كثيراً من المشاركة في هذه الحلقة؛ حيث أوضحت لنا العديد من المعلومات وأن حماية حقوقنا الملكية الفكرية يعود إلى رغبتنا في تحقيق العدالة التي تسمح للشخص ببذل المزيد من الجهد والوقت في ابتكار أعمال تعود بالنفع عليه مستقبلاً، كما أن الحلقة تضمنت أمثلة تحاكي الواقع الذي نعيشه نحن كحرفيين قد نغفل أحياناً عن حقوقنا دون أن نعلم من خلال أمثلة ونماذج من واقعنا الحرفي».

ومن المقرر إقامة حلقة أخرى مماثلة في ولاية خصب ضمن البرامج والأعمال المنفذة من قبل الهيئة العامة للصناعات الحرفية في محافظة مسندم.