5
5
المنوعات

السخونة والسقوط على الأرض تؤثر على عمر بطاريات الأجهزة الجوالة

05 يوليو 2018
05 يوليو 2018

برلين، (د ب أ) – تنتشر البطاريات حاليا في الكثير من أجهزة الحياة اليومية سواء كانت أجهزة لاب توب أم هواتف ذكية أم حواسيب لوحية. وإذا كانت هذه البطاريات قديمة للغاية أو بها عيوب أو أضرار فإنه قد ينجم عنها عواقب وخيمة، مثل نشوب حريق أو حدوث انفجار أو تعطل الجهاز بالكامل، ونظرا لأن البطاريات عبارة عن محطات طاقة صغيرة يتم فيها إجراء عمليات كيميائية لإتاحة الطاقة الكهربائية، فإنها تستجيب بحساسية مفرطة للتعامل الخاطئ والتأثيرات الخارجية مثل السخونة أو البرودة أو السقوط على الأرض.

درجة الحرارة المثالية

وأوضح شتيفان شوير، خبير البطاريات بالهيئة الألمانية للفحص الفني، أن درجة الحرارة المثالية للبطاريات تتراوح بين 5 و 25 مئوية، ونادرا ما يتمكن المستخدم من ملاحظة عيوب البطاريات، ولكن هناك بعض الإشارات التحذيرية، ومنها تدهور أداء البطارية والسخونة المفرطة أو الانتفاخات، ولمنع حدوث ذلك يتعين على المستخدم التعامل مع البطارية بصورة سليمة. وتعمل معظم البطاريات حاليا بتقنية الليثيوم أيون، وتمتاز هذه البطاريات بعدم وجود تأثير لما يعرف باسم تأثير الذاكرة على العكس من البطاريات ذات التقنيات القديمة، والتي لا يمكن إعادة شحنها بالكامل بعد فترة من الوقت، كما استمرت خرافة أنه يجب تفريغ شحنة البطارية بالكامل قبل إعادة شحنها. وأضاف شوير قائلا: «على العكس: مع بطاريات الليثيوم أيون يتم الحفاظ على حالة شحن البطارية في نطاق بين 10 و 95%، وإذا تم فراغ شحنة البطارية بالكامل فيجب إعادة شحنها سريعا، لتجنب التفريغ العميق لشحنة البطارية، والذي قد يؤدي إلى تلف البطارية مثل الشحن المستمر. وعلل الخبير الألماني ذلك بقوله: «إذا تم شحن البطارية بالكامل، واستمر التيار الكهربائي في التدفق، فقد يؤدي ذلك إلى تقصير العمر الافتراضي للبطارية عند تعطل دائرة الحماية المدمجة»، ولذلك فإنه من الأفضل فصل الجهاز من الشبكة الكهربائية قبيل شحن البطارية بالكامل. وعادة ما يقوم المستخدم بتوصيل شاحن الأجهزة بالمقبس الكهربائي طوال الليل، وهنا حذر توماس ميشيل، من بوابة الاتصالات «تيلتاريف.دي» الألمانية، من أن خطورة ذلك لا تقتصر على الحد من العمر الافتراضي للبطارية فحسب، بل قد يؤدي ذلك إلى حدوث دائرة قِصر كهربائية أو نشوب حريق، إذا كانت البطارية تالفة أو بها أضرار. ولذلك لا يجوز أبدا شحن أية أجهزة دون مراقبتها، بالإضافة إلى عدم وضع البطاريات أثناء شحنها على الأسطح القابلة للاشتعال مثل مراتب السرير.

إطالة العمر الافتراضي

ولإطالة العمر الافتراضي للبطارية قدر الإمكان يجب الحفاظ على حالة شحن البطارية في الوضع المثالي، بالإضافة إلى إتاحة مناخ مثالي. وينصح الخبير الألماني شوير بعدم وضع الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية تحت أشعة الشمس الحارقة؛ لأن ذلك يؤدي إلى تلف البطاريات. وبدوره أوضح ياسبير فليشهاور من شركة iFixit أنه يتعين على المستخدم أثناء شحن البطاريات مراعاة جهد الشبكة الكهربائية وقدرة الجهاز بالواط، وتقوم شركة iFixit بفحص الأجهزة من حيث إمكانية إصلاحها وتقدم تعليمات الإصلاح على الويب، وإذا رغب المستخدم في التأكد من عمل البطارية والجهاز والشاحن بشكل مثالي، فيتعين عليه استعمال الملحقات التكميلية من الشركة المنتجة، غير أن ذلك ليس ضروريا، فهناك العديد من الشركات الأخرى، التي توفر منتجات جيدة، ولكن يجب التأكد من مستوى أمان كابل الشبكة وأن المنتجات معتمدة ومصرح باستعمالها مع الأجهزة المعنية. وعادة ما ينخفض أداء البطاريات بعد 1000 دورة شحن على أقصى تقدير، وقبل عدة سنوات كان من الممكن استبدال البطارية بسهولة، غير أن الوضع تغير تماما مع الهواتف الذكية وأصبح معقدا للغاية. وعلى الرغم من أن البطاريات تعتبر من المكونات المستهلكة، إلا أنه يتم حاليا تركيب البطاريات بثبات، ولا يمكن استبدالها إلا بمجهود كبير، وهنا يتعين على المستخدم عدم اللجوء إلى المنتجات الرخيصة عند الرغبة في استبدال البطارية؛ لأن البطارية ذات القدرة المنخفضة سوف تتسبب في إجهاد الجهاز أو تعرضه للضرر. ويحتاج المستخدم حاليا إلى إعادة شحن الهواتف الذكية يوميا، ولكن ميشيل أوضح بعض النصائح والإرشادات، التي تساعد في إطالة فترة تشغيل البطارية، ومنها أن الكثير من التطبيقات تعمل في الخلفية، وهو ما يؤدي إلى فراغ شحنة البطارية، ولذلك يتعين على المستخدم تشغيل تطبيق GPS أو شبكة WLAN اللاسلكية أو تقنية البلوتوث عند الحاجة إليها فقط، كما يمكن خفض درجة سطوع الشاشة دون التأثير على راحة الاستخدام، وهناك العديد من الشركات توفر وضع توفير الطاقة، وهو ما يساعد على إطالة فترة تشغيل البطارية وعمرها الافتراضي.