1382343
1382343
العرب والعالم

إسرائيل تنفذ وعدها بهدم قرية الخان الأحمر في الضفة

04 يوليو 2018
04 يوليو 2018

الاحتلال يحاصرها ويغلقها عسكريا قبيل تشريد سكانها -

رام الله - القدس- «عمان» نظير فالح- (أ.ف.ب) - :-

أمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سكان تجمع الخان الأحمر جنوب القدس المحتلة حتى يوم الجمعة القادم لمغادرة التجمع تمهيدا لهدمه وإقامة مستوطنة على أراضيه، وعند منتصف الليلة الماضية أعلنت قوات الاحتلال عن التجمع البدوي، منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت جميع الطرق الداخلية في التجمع والطرق المؤدية إليه وسط مخاوف الأهالي من بدء عملية ترحيلهم، وتنفيذ مخطط الهدم والتشريد.

وحسب سكان فعند ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء داهمت قوات عسكرية معززة للاحتلال تجمع الخان الأحمر، وسلمت السكان أوامر تفيد بإغلاق كافة الطرق الداخلية في التجمع، والطرق المؤدية إليه.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: إن قوات الاحتلال داهمت تجمّع الخان الأحمر، وسلمت المواطنين أوامر تفيد بإغلاق طرق داخلية في التجمع ومحاصرته ومنع الدخول إليه، علما أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في «الطابو» لأهل بلدة عناتا المجاورة.

وأكد أن محامي الهيئة يعكفون على دراسة تلك الأوامر، حيث ستصدر الهيئة ردها المناسب عليها، مضيفا أن هذا الإجراء ما هو إلا محاولة لحصار التجمع واعتصام المواطنين والمتضامنين المستمر داخله، ومنع وصول المتضامنين إليه، لافتا إلى أن هذه مقدمة للإجراءات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في السابق، ومنها هدم التجمع وترحيل أهله بالكامل.

من جانبها طالبت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل سلطات الاحتلال بعدم المضي قدما في هدم قرية الخان الأحمر وباحترام حقوق سكان التجمع في البقاء في أرضهم وتسوية أوضاعهم.

وأعربت ثروسيل في بيان عن «القلق العميق» حول التقارير عن قرار الاحتلال بهدم التجمع في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن التجمع يشكل مأوى لـ181 شخصا - أكثر من نصفهم أطفال.

وأكدت أن «الهدم يتم في هذا الإطار من المرجح أن يرقى إلى إخلاء قسري وانتهاك للحق في السكن للأشخاص الذين يقطنون في التجمع»، إضافة إلى ذلك، فإن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.

وقالت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال إن الجيش الإسرائيلي سلم سكان خان الأحمر أمرا بطردهم، ويعلن فيه السيطرة على الطرق المؤدية إلى هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها 173 شخصا وفيها مدرسة.

ونشرت آليات ثقيلة بينها جرافة أمس حول القرية مما عزز مخاوف السكان من أن تكون هذه الإجراءات استعدادات لهدم منازلهم.

وقال اميت غيلوتز الناطق باسم المنظمة «اليوم/‏أمس» شرعوا بأشغال أساسية لتسهيل عمليات الهدم وطرد السكان».

وتقول السلطات الإسرائيلية: إن خان الأحمر بُنيت بطريقة غير قانونية، ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي التماسا لوقف الإزالة. ويؤكد سكان القرية وناشطو بتسيلم أنه يستحيل عمليا على الفلسطينيين استصدار تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية مستحيل عمليا في هذه المنطقة من الضفة الغربية المحتلة.

واقترحت السلطات الإسرائيلية على سكان القرية القريبة من مستوطنات إسرائيلية شرق القدس الانتقال إلى قطاع آخر في المنطقة، ولم يصدر أي رد فعل إسرائيلي أمس.

وناشد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت الذي زار القرية في مايو إسرائيل ضبط النفس، وقال إن أي إعادة إسكان لأبناء خان الأحمر بالقوة في مكان آخر «يمكن اعتباره في نظر الأمم المتحدة عملية تهجير قسري»، وهو أمر تحظره معاهدة جنيف.

تقع خان الأحمر في شرق القدس على الطريق المؤدية إلى البحر الميت بالقرب من العديد من المستوطنات الإسرائيلية.

وتقول بتسيلم: إن استمرار البناء في هذه المستوطنات يمكن أن يؤدي إلى فصل شمال الفضة الغربية عن جنوبها.