1382375
1382375
العرب والعالم

روحاني يدعو من فيينا للحفاظ على الاتفاق النووي

04 يوليو 2018
04 يوليو 2018

طهران: الزوجان اللذان أوقفا في بلجيكا ينتميان لـ«مجاهدي خلق»

عواصم - عمان - سجاد أميري - (أ ف ب):-

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس في فيينا إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني في إطار جولة في أوروبا ألقت عليها ظلالاً قضية الكشف عن مخطط للهجوم على مجموعة إيرانية معارضة في فرنسا.

وتزامن تقريباً مع الزيارة التي قالت طهران إنها تكتسي «أهمية قصوى» على صعيد التعاون مع أوروبا بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، توقيف دبلوماسي إيراني معتمد في فيينا يشتبه بتورطه في التخطيط للاعتداء.

وقبل ساعات فقط على استقبالها روحاني، استدعت فيينا على عجل السفير الإيراني لإبلاغه بانها ستسحب اعتماد الدبلوماسي الذي أوقف السبت الماضي في ألمانيا.

ولم يتم التطرق إلى المسألة في تصريحات روحاني ونظيره النمساوي الكسندر فان دير بيلين إلى الصحفيين، وقد شددا على رغبتهما في الحفاظ على الاتفاق الذي تم توقيعه في فيينا عام 2015 من أجل الحيلولة دون حيازة إيران للسلاح النووي لقاء رفع العقوبات التي كانت تخنق اقتصادها.

وصرح روحاني «سنظل في الاتفاق طالما أن ذلك ممكنا لإيران ولن نتخلى عنه شرط أن نتمكن أيضا من الإفادة منه»، مضيفا ان «إيران ستبقى في الاتفاق إذا قدمت الدول الموقعة الأخرى باستثناء الولايات المتحدة ضمانات لمصالحها».

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في مايو الماضي ما أثار مخاوف من تعرض الجهات التي تريد إقامة تبادلات اقتصادية مع طهران لعقوبات أمريكية. إلا أن إيران بحاجة الى تحقيق مكاسب اقتصادية من الاتفاق على هيئة استثمارات أجنبية حتى تتمكن من إنعاش اقتصادها. وكان روحاني أجرى محادثات ثنائية في سويسرا قبل وصوله إلى النمسا.

وشدد روحاني «نحن بحاجة إلى توازن بين واجباتنا وبين فرضية القيود ... ونأمل باتخاذ خطوات حاسمة في ما يتعلق بالتجارة والاقتصاد»، في ما يشكل رسالة مباشرة إلى الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي (الصين وفرنسا والمملكة المتحدة ورسيا وألمانيا) التي من المفترض أن يعقد وزراء خارجيتها اجتماعا غدا في فيينا للمرة الأولى منذ إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق.

ويصادف الاشتباه بممثل رسمي للحكومة الإيرانية في التخطيط لاعتداء أسوأ وقت بالنسبة إلى طهران والجهات الأخرى الموقعة على الاتفاق.

وأصدرت بلجيكا مذكرة توقيف بحق المشتبه به الموقوف في فرنسا في إطار التحقيق حول مخطط للاعتداء على تجمع لمعارضين إيرانيين السبت الماضي في شمال باريس، بحسب ما أفاد مصدر قضائي أمس.

وأوقف مرهد أ. (54 عاما) وهو من أصل إيراني قالت السلطات البلجيكية انه «شريك مفترض» السبت الماضي في ضاحية فيلبنت بينما كان يُعقد تجمع لحركة مجاهدي خلق. في اليوم نفسه أوقف زوجان في بلجيكا بحوزتهما متفجرات ويشتبه بانهما خططا للاعتداء بينما أوقف دبلوماسي إيراني في ألمانيا بعد أن كان على اتصال بهما.

ولا يزال مرهد أ. في أيدي القضاء الفرنسي بانتظار القرار حول تسليمه المحتمل الى بلجيكا. ومن المفترض ان يَمثُل اليوم في جلسة مغلقة أمام النيابة العام لمحكمة الاستئناف في باريس لإبلاغه بمذكرة التوقيف الأوروبية. كما سيقرر قاض ما إذا كان سيضعه قيد التوقيف الاحترازي أو يطلق سراحه بشروط.

وأكدت طهران -التي أثارت القضية استياءها-، أنها «عملية مزيفة»، وأكد الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية امس أن الزوجين اللذين أوقفا في بلجيكا ينتميان إلى حركة مجاهدي خلق. في شأن آخر، أعلن النائب الأول للادعاء العام الإيراني أن حجب تطبيق التواصل الاجتماعي «إنستجرام» تم إدراجه على جدول أعمال النيابة العامة.

وأوضح محمد مصدق في حديث لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن إدارة شؤون الفضاء الافتراضي بالادعاء العام، تتابع على نحو جاد حجب الإنستجرام.

وسبق أن حجبت السلطات الإيرانية تطبيق تليغرام لتبادل الرسائل، على ضوء استغلاله في الإخلال بسوق صرف العملات الأجنبية وطرحت بدلاً عنه تطبيقات محلية التصميم.