1380597
1380597
الرياضية

نيمار هداف رائع وممثل بارع

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

أوساريو: عار على كرة القدم .. مارادونا يسخر

صعدت البرازيل لدور الثمانية في نهائيات كأس العالم أمس الأول بالفوز 2-صفر على المكسيك في مباراة شهدت الجوانب السخيفة وأيضا المهارات الرائعة للنجم البرازيلي نيمار.

وسجل أغلى لاعب كرة قدم في العالم الهدف الأول وصنع الثاني في مباراة مثيرة صعدت بمنتخب بلاده لدور الثمانية لملاقاة الفائز في مباراة بلجيكا واليابان.

وبذل زميله ويليان جهدا كبيرا بضغطه على المكسيكيين الذين لعبوا بحماس كبير لكن مهارات نيمار هي التي هزت الشباك.

وسلّطت الأضواء على نيمار بعد أدائه المتواضع في أول ثلاث مباريات وإهداره العديد من الفرص وفقدانه الكرة وقضاء وقت طويل وهو ممدد على أرض الملعب.

لكنه أجاب على العديد من التساؤلات بأداء إيجابي ولمسة مؤثرة في بداية الشوط الثاني بعد هجمة بدأها بنفسه على الرغم من أنه عاد إلى أدائه المسرحي مرة أخرى.

وبعد دقائق من بداية الشوط الثاني تقدمت البرازيل بشكل رائع عندما بدأ وأنهى نيمار هجمة داخل الشباك، وسار على حدود منطقة جزاء المكسيك قبل أن يمرر الكرة بكعب القدم إلى ويليان الذي تسببت تمريرته العرضية المنخفضة في خطورة داخل منطقة الجزاء لتصل إلى نيمار الذي وضعها في المرمى.

وكانت ضربة قاصمة للمكسيك التي كانت الأفضل في أول نصف ساعة وضغطت على دفاع البرازيل وصنعت العديد من الفرص لكن أكثر ما أغضب مدرب المكسيك هو عادة نيمار في ادعاء السقوط.

وانتظرت البرازيل حتى الدقيقة 88 لتحسم المواجهة وكان نيمار السبب عندما أرسل تمريرة عرضية إلى فيرمينو ليهز الشباك بسهولة.

وأداء نيمار واضح في الإحصاءات التي أظهرت أنه سدد على المرمى وصنع فرصا للتسجيل أكثر من أي لاعب آخر في النهائيات الحالية.

في الوقت نفسه عبر كثير من المشجعين عن استيائهم من المهاجم البرازيلي.

وقد أصبح نجم باريس سان جيرمان مثالا للمشاكسة، فقد تعرض لعرقلة وسقط على الأرض والكرة بين قدميه، وجاء المكسيكي ميجل لايون لانتزاع الكرة ولمس بقدمه كاحل نيمار.

انفجر نيمار بالصراخ متألما وأخذ يتلوى على الأرض حتى رغم أنه بدا أن لايون لم يشكل أي ثقل حقيقي على منافسه.

لم تظهر الإعادة التلفزيونية الواقعة بشكل واضح وتحدث البعض عن تمثيل نيمار.

وقال كونور مكنامارا المعلق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «إنه يتلوى وكأن تمساحا قد عضه، كأنه فقد أحد أطرافه».

وكان نيمار بلا شك ضحية لبعض من أعنف الالتحامات في كأس العالم، وقد أظهر إحصاء آخر أن نيمار أكثر لاعب تعرض لمخالفات ضده في النهائيات الحالية وعددها 23، لكن التمثيل والسقوط جعلاه مادة للسخرية خاصة في أوروبا.

وخصص إريك كانتونا لاعب مانشستر يونايتد السابق عددا من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من نيمار خلال الأيام الماضية.

وسأم الكثير من أدائه التمثيلي وخاصة مدرب المكسيك خوان كارلوس أوسوريو الذي انتقد لاعبا لم يذكر اسمه بسبب «ادعاءات زائفة كثيرة للغاية».

عار

وقال مدرب المكسيك: إن حكم المباراة الإيطالي جيانلوكا روكي عطل المباراة باحتساب مخالفات غير صحيحة على فريقه.

ولم يذكر أوسوريو نيمار بالاسم لكنه قال «الإحصاءات تقول إن نسبة استحواذنا بلغت 53 في المائة، أعتقد أننا تحكمنا في المباراة - وأنه أمر مخزٍ في كرة القدم - أن نهدر الكثير من الوقت بسبب لاعب واحد»، وقال «لقد فقدنا أسلوبنا في الشوط الثاني بسبب طريقة التحكيم، كان التوقف كثيرا جدا».

تعرض نيمار لعرقلة وسقط على الأرض والكرة بين قدميه، وجاء المكسيكي ميجل لايون لانتزاع الكرة ولمس بقدمه كاحل نيمار.

انفجر نيمار بالصراخ متألما وأخذ يتلوى على الأرض حتى رغم أنه بدا أن لايون لم يشكل أي ثقل حقيقي على منافسه، لم تظهر الإعادة التلفزيونية الواقعة بشكل واضح وتحدث البعض عن تمثيل نيمار، ولم يعاقب الحكم أيا من اللاعبين لكن مدرب المكسيك يشعر بغضب بشأن الوقت الطويل الذي استغرقته الواقعة، وقال أوسوريو غاضبا «توقف اللعب أربع دقائق .. وهذا مثال سيئ للغاية في عالم كرة القدم».

تعني الخسارة أن المكسيك خرجت من الدور الستة عشر لكأس العالم للمرة السابعة على التوالي.

وللتقدم بعد هذا الدور عبر المدرب عن رغبته في مشاركة عدد أكبر من المكسيكيين في مسابقات الدوري الأوروبية الكبيرة.

وقال أوسوريو «نرغب في مواصلة التطوير ونأمل أن يتمكن لاعبونا من الذهاب إلى أوروبا واللعب في أفضل الأندية بالعالم».

ولم يتطرق المدرب الكولومبي إلى مسألة تمديد عقده الذي ينتهي مع كأس العالم، وقال أوسوريو «أعتقد أن الوقت غير مناسب للتحدث في هذا الأمر الآن، لقد خسرنا للتو مباراة مهمة للغاية وهذا أمر مؤلم لنا جميعا».

سخرية

أشاد نجم الكرة الأرجنتيني السابق دييجو أرماندو مارادونا، بالمستوى الذي أظهره المنتخب البرازيلي في المباراة التي فاز فيها أمس 2 /‏‏ صفر على نظيره المكسيكي في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، مؤكدا أن منتخب «السامبا» مرشح للفوز باللقب تحت قيادة مدربه أدينور ليوناردو باتشي «تيتي».

وقال مارادونا: «استمتعت لأنني رأيت فريقا برازيليا صلبا للغاية في طريقه نحو اللقب، يروق لي تيتي، المكسيك حاولت تحقيق الفوز كما فعلت أمام ألمانيا، المكسيك قدمت كل شيء، لا يمكن طلب شيء آخر من المكسيك».

وأضاف مارادونا خلال ظهوره في برنامج «من يد رقم 10» الذي تبثه قناة «تيليسور» التلفزيونية في فنزويلا: «ولكن، ماذا يحدث؟ لاعبو الوسط البرازيليون واللاعبون الأربعة في الدفاع هم وحوش، يلتحمون ويركضون ويمررون، الجميع يشارك في اللعب».

وفازت البرازيل 2 /‏‏ صفر على المكسيك، بفضل تألق النجم نيمار دا سيلفا الذي سجل الهدف الأول وصنع الهدف الثاني.

ولكن، اشتهر نيمار في هذه النسخة من المونديال بردود فعله المبالغ فيها وادعائه الشعور بالألم بعد كل مخالفة تحتسب له، وهو ما أشار له مارادونا في حديثه.

وأضاف مارادونا قائلا: «يجب أن نقول لنيمار: إما أن تجعلنا نبكي أو تجعلنا نضحك، وذلك لأنه عندما دهسه اللاعب المكسيكي كان هذا أمرا يدعو للبكاء ولكن بعد رؤيته يركض بعدها فكان ذلك أمرا مضحكا، كيف يكون هذا الأمر؟، إما أن يحصل اللاعب المكسيكي على بطاقة صفراء أو هو محض ادعاء من قبل نيمار».

وعاد مارادونا مجددًا للإشارة إلى سقوط الأرجنتين أمام فرنسا في دور الستة عشر للمونديال بنتيجة 3 /‏‏ 4، وهي الهزيمة التي لا تزال تؤلم أسطورة الكرة العالمية السابق.

وتابع مارادونا قائلا: «يا ليت الرب يمنحني القوة من أجل العودة للملعب، السنوات والحياة تمر بالنسبة للجميع، وأنا أصبحت في الـ57 وأرى منتخب بلادي يتعرض للطمة من قبل فريق لا أعتقد أنه أحد أفضل الفرق في البطولة، ينتابني شعور سيئ وأنا أرى كل ما بنيناه بمجهود كبير يتم تدميره بسهولة كبيرة».

وردا على سؤال عما إذا كان سيقبل مد يد العون لمنتخب بلاده إذا طلب منه ذلك، أجاب مارادونا قائلا: «نعم، وسأقوم بذلك مجانا».