omair-2
omair-2
أعمدة

إجازة الطلبة الصيفية.. وأوقات الفراغ !

01 يوليو 2018
01 يوليو 2018

عمير بن الماس العشيت -

كاتب وباحث -

[email protected]ـ -

بدأت إجازة الطلبة الصيفية هذا العام بعد مشوار دراسي قضاه الطلبة في الدراسة والمذاكرة والتعب والجهد والروتين الصباحي وهي تعد فرصة ذكية للأهل ليقوموا بتوعية وتعويد أبنائهم على كيفية استثمار الإجازة وملء أوقات الفراغ وذلك من خلال تحفيزهم على التسجيل في المخيمات الكشفية والمعاهد التدريبية ومدارس تحفيظ القرآن والمراكز والنوادي الصيفية المنتشرة بكافة محافظات السلطنة لتساهم في تجديد طاقتهم واكتشاف مواهبهم وإحياء مداركهم الذهنية والشخصية والثقافية، فضلا عن ذلك تشجيعهم على القراءة والكتابة وتنمية وتوسعة طاقاتهم العلمية والعملية. كما يحبذ من أولياء الأمور في الإجازة الصيفية مصاحبة أولادهم للمهرجانات الترفيهية والسفر والرحلات. كل هذا يأتي بهدف ربط أوقات الإجازة الصيفية برزمة من الأنشطة والفعاليات التي تعود بالنفع والفائدة على أبنائنا الطلبة والمجتمع.. بدلا من اللهو والجلوس ساعات طويلة لمشاهدة التلفزيون واللعب بالأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية والسهر في المقاهي والمطاعم حتى الفجر، وقيادة الدراجات والمركبات بتهور في الأحياء السكنية وتجاوز الإشارات الحمراء معرضين انفسهم والمارة للخطر وكذلك احتمال الوقوع في شباك العصابات والشلل الفاسدة المروجة للمخدرات والساعية لإغواء عقول الشباب والأطفال والتشكيك في هويتهم.

ولقد كان لشرطة عمان السلطانية وكذلك الأجهزة الأمنية خلال السنوات الماضية دور بارز ومهم في تحجيم وتقزيم مثل هذه التصرفات غير المسؤولة وذلك من خلال تكثيف وتزايد حركة الدوريات والمراقبة الميدانية في المواقع المشبوهة وإلقاء القبض على المتورطين في مثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون.. كذلك علينا ألا ننسى دور المؤسسات المدنية والثقافية في احتواء واحتضان أبنائنا الطلبة أثناء فترة الإجازة الصيفية وذلك من خلال إقامة الفعاليات والمسابقات والأنشطة الرياضة في المسارح والمرافق والحدائق العامة، وأيضا قيام الأهل بتوجيه النصح والإرشادات لأبنائهم ومراقبتهم ومتابعة تحركاتهم والتواصل معهم بصورة مستمرة كي تتوالد في نفوسهم الرقابة الذاتية والشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم ومجتمعهم وأيضا ليتجنبوا كافة الأفعال المحظورة والفئات والشلل المضرة التي تنشط خلال فترة الإجازة الصيفية.