omair-2
omair-2
أعمدة

الموسم السياحي بظفار .. والاستعدادات المتواصلة ..!

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

عمير بن الماس العشيت  -

كاتب وباحث -

[email protected] ـ

استقبلت محافظة ظفار موسم الخريف في وقت مبكر هذا العام نظرا للحالة المدارية التي تعرضت لها خلال الفترة السابقة والتي ساهمت بإنعاش الأحياء الطبيعية بالمحافظة من ضمنها الأجواء الخريفية حيث يبدو أن بشائر الموسم السياحي هذه المرة قد حطت رحالها على أرض اللبان والبخور بكل قوتها وثقلها بعد إعصار مكونو فالأجواء الحالية تظهر بوجود سحب ورذاذ وأمطار خفيفة ومستمرة تخيم على المحافظة شكلت من خلالها المسطحات الخضراء وانتشار الكلأ والغابات وجريان مياه العيون والشلالات على الأخوار وسفوح الجبال مشكلة انهارا صغيرة وبركا مائية رائعة الجمال استقطبت على اثرها العديد من السياح العاشقة للموسم السياحي بظفار خلال الأيام الماضية أي قبل بدء فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي والذي يمثل أحد الروافد الاقتصادية في السلطنة والعصب المحرك للأجواء الخريفية.. تجدر الإشارة إلى أن الحياة عادة إلى مسارها الطبيعي في المحافظة بعد إعصار مكونو نظرا للجهود الكبيرة والمتواصلة والسريعة التي قامت بها مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية.

من جانب آخر فقد قطعت بلدية ظفار في سباق مع الزمن شوطا كبيرا في إصلاح وإنارة الطرق والمواقع المتضررة وتأهيل المرافق والخدمات العامة وإزالة المخلفات استعدادا للمهرجان والذي من المحتمل أن تبدأ فعالياته خلال الأيام القليلة القادمة حيث سخرت كافة طواقمها الإدارية والميدانية للعمل على مدار الساعة لتتوافق جهودها مع موعد احتفالية الافتتاح الرسمي لهذا العرس الكبير كما أن مركز البلدية الترفيهي والحديقة المائية والأسواق التقليدية والمنتجعات السياحية والفنادق والفلل والشقق الفندقية باتت جاهزة لاستقبال الزوار. وفي الوقت ذاته فإننا نناشد الجهات المعنية بإبعاد الأكشاك التي تبيع المنتجات المحلية كالنارجيل والموز وغيرها مسافة كافية من الشوارع لتجنب الازدحام المروري المتكرر أثناء الموسم السياحي وكذلك ظاهرة رعي الجمال والأبقار بالقرب من مخيمات الأهالي ومواقع الزوار والمتنزهات وألعاب الأطفال بسهل أتين المسببة للإزعاج وتصحر الأراضي كما نتمنى أيضا فتح مركز البلدية الترفيهي على فترتين صباحية ومسائية بدلا من فترة واحدة لإفساح مجال الزيارات للجميع.