tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار - إحصاءات سكانية!

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

د. طاهرة اللواتية -

[email protected] -

حسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فان عدد العمانيين بنهاية أغسطس 2017، أصبح مليونين و519 ألف نسمة، بينما سجل الوافدون مليونين و98 ألف نسمة، وبذلك وصل عدد سكان السلطنة الكلي 4.614.713 نسمة. وقد أعلنت إدارة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2010 مقارنة بين عدد السكان، فكان العدد حسب تعداد 2003، 1.781.558 مواطنا، 559.257 وافدا، أما المجموع فهو 2.340.815 . أما تعداد 2010 فكان عدد العمانيين 1.957.336، والوافدين 816.143، وكان المجموع 2.773.479.

وحسب الأرقام منذ العام 2003 نلاحظ زيادة عدد العمانيين خلال 15 عاما بحوالي 700 ألف فقط، بينما زاد عدد الوافدين بأكثر من مليون ونصف المليون. وبالمقارنة نلاحظ تسارع زيادة الوافدين بوتيرة عالية جدا. ولا ندري كيف سيكون الهرم السكاني العماني مع التعداد القادم. يبدو أن برنامج المباعدة بين الولادات قد حقق أهدافه بقوة، فلم نعد نشهد الأسر العمانية الكبيرة، فقد اكتفى الناس بطفلين أو ثلاثة على أكثر تقدير، وهو ما أصبح ملحوظا جدا وله تأثيره السلبي على نمو العمانيين. إن الاقتصادي المعروف كولن كلارك يؤكد أن النمو السكاني عامل مشجع على التنمية، فيؤكد أنه على المدى الطويل يؤدي النمو السكاني إلى التنمية الاقتصادية، وقد استخلص كلارك هذه الآراء من دراسته لتاريخ أوروبا حيث كانت الثورة الصناعية والزيادة في الإنتاج الزراعي مصاحبة لنمو سكاني كبير. وفي عام 1981 دعا جوليان سيمون الاقتصادي في جامعة ميريلاند الأمريكية إلى أن النمو السكاني هو المصدر الأساسي للنمو الاقتصادي، متجاوزا الفكرة القائلة بأن الموارد في العالم محدودة. وقال: إن الموارد محدودة بالقدرة على اختراعها، وأن القدرة على الاختراع تتزايد مع تزايد عدد العقول التي تحاول حل المشكلات، فقد تم استبدال الفحم بالخشب كمصدر من مصادر الطاقة، ثم بالنفط، ثم يمكن استبدال النفط في النهاية بالطاقة الشمسية. وتؤكد الدراسات الانتروبولوجية أن خمسة ملايين هو الحد الأدنى المناسب لأي مجتمع وقومية تريد أن تبقي على نفسها وعلى أمنها في دولتها الوطنية.