دورات في الأشغال اليدوية وتعليم الإنجليزية والجرافيك والتصوير الضوئي

كتبت: صفاء الخميسية ـ جهينة الحضرمية -

انطلق بمركز نزوى الثقافي أمس الأول الملتقى الصيفي بتنظيم مدرسة طموح بلا حدود، بالتعاون مع المركز متضمنا أربع ورش، تنوعت بين الأشغال اليدوية وتعليم اللغة الإنجليزية والتصميم الجرافيكي والتصوير الضوئي، مستهدفا طلاب المدارس التي تراوحت أعمارهم من 13-17 عاما، وبلغ عددهم 103 طلاب. حيث طرحت الورش في دورتين، بمعدل ساعتين يوميا لمدة أسبوعين لكل دورة، لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلاب والطالبات، للمشاركة في الملتقى الصيفي وكسب المهارات والخبرات.

وحول هذا الملتقى أوضحت روية بنت سالم المصلحية مديرة المدرسة أن للملتقى الصيفي عشرة أهداف تركزت على بناء الشخصية المتوازنة لدى الطالب، واكتشاف مهاراته وصقلها، والتنمية في المجالات المختلفة، ودعم خبراته للنهوض بها في المستقبل، بما يتناسب مع ميول الطالب، وتعتبر المصلحية أن هذه المشاركة الأولى لها في الملتقى الصيفي بالمركز.

وقالت أيضا: أحب احتضان المواهب واستغلالها وأشجع المتطوعات على المشاركة في مثل هذه البرامج، بعد إنهاء الدراسة الجامعية، فعلى هذا الأساس كان اختيار المصلحية للكادر العامل في الملتقى، وكان من فئة الخريجات الباحثات عن عمل، وذلك من أجل استغلال وقت الفراغ، وتطوير مهاراتهن، وإفادة الطلاب والطالبات في مختلف المجالات، كما قامت بمتابعة أعمال الخريجات قبل توظيفهن، مما يشير إلى سعيها لاختيار كادر أكاديمي ذي كفاءة عالية.

وتأتي الورش الأربع المطروحة في الملتقى كورش أساسية في الحياة اليومية بمهارات مختلفة تنوعت في المجالات العلمية والعملية.

ومن الورش المطروحة في الملتقى الصيفي ورشة تعلم اللغة الإنجليزية التي تطرقت إلى تعليم القواعد الأساسية في اللغة الإنجليزية التي تمكن الطالب من رفع مستواه في مهارتي القراءة والكتابة. حيث شارك في هذه الورشة أكثر من خمسة عشر طالب.

أما الورشة الثانية وهي ورشة الأشغال اليدوية التي تعد من المتطلبات التي يحتاجها المجتمع في مختلف مجالات الحياة كالتشكيل بمختلف الخامات كالتشكيل بالورق والطين والمشابك، كذلك عمل ميداليات الطين مع قالب الجبس. ويعد هذا استغلالا لخامات البيئة المتنوعة بإعادة تدويرها بدلا من رميها. حيث أشارت لميس الرجيبية، مدربة الأشغال اليدوية، أن الطالب لديه قدرات ومهارات تمكنه من صنع تصاميم خاصة به واستغلال مشغولاته استغلالا تجاريا مربحا. وأكدت المصلحية أن في هذه الورشة يحتاج الطالب إلى المتابعة والأخذ بيده، من أجل تطوير مهاراته والتي يمكن أن تعود بعائد ربحي له في المستقبل.

وتضمن الملتقى ورشة للتصوير الضوئي للطلاب المشاركين، مركزا على تطوير مهارات الطلاب في التصوير الضوئي وتدريبهم، للوصول إلى مرحلة الاحتراف. وقالت المدربة رحاب الصقرية: نبدأ بالطالب خطوة خطوة لإظهار عمان بجماليات العدسة، مؤكدتا أن الحياة العمانية متمثلة في الطبيعة الخلابة بالكهوف والجبال وكذلك القلاع والأسواق التقليدية معالم مليئة بالمشاهد التي تهيئ للطالب فرصة التصوير وتطوير مهاراته للوصول إلى مرحلة الاحتراف. وقال الطالب محمد الريامي، أحد المشاركين بالورشة: أتعلم التصوير وأتمنى أن أصبح مصورا محترف.

كما ضم الملتقي ورشة التصميم الجرافيكي، والتي تطرقت حول تعليم المشاركين استخدام برنامج (Sketch up)، يعتبر أحد البرامج المهمة في التصميم الهندسي المعماري، والذي يركز على عمل تصميم ثلاثي الأبعاد. وقالت بشرى الصقرية، إحدى المشاركات في الورشة: إن مشاركتي في هذه الورشة من أجل اكتساب مهارات التصميم المعماري، فنتعلم كيف نصمم واجهات المباني والاستراحات، وأشارت المدربة هبة الرحبية أن البرنامج يمكّن الطالب من استخدامه في مجالات مختلفة بما يخدم سوق العمل.

جدير بالذكر أن الملتقى الصيفي هو أحد البرامج التي تشجع الطلاب على تنمية مهاراته ومواهبه في مختلف المجالات، كما يسعى الملتقى لاستغلال وقت الصيف بما يعود نفعا للمشاركين. ويعتبر مركز نزوى الثقافي بيئة خصبة لتنمية المعرفة والمواهب للمشاركين.