1380077
1380077
العرب والعالم

المبعوث الأممي لليمن يجري مباحثات في صنعاء

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

الصحة العالمية: الوضع في الحديدة يزداد خطورة 

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - (أ ف ب):

وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث امس إلى صنعاء، في إطار جهوده للتوصل إلى اتفاق يجنب اندلاع مواجهة عسكرية في الحديدة، غرب اليمن.

وقال مصور وكالة فرانس برس في العاصمة اليمنية إن غريفيث لم يدل بأي تصريحات عند وصوله المطار. وأوردت وكالة سبأ للأنباء التابعة لأنصار الله أن غريفيث وصل «في زيارة تستغرق ثلاثة أيام».

ومن المتوقع أن يجري محادثات مع أنصار الله الذين يسيطرون على صنعاء ومدينة الحديدة ومينائها.

وأعلن التحالف امس الأول أنها «أوقفت مؤقتا» العملية العسكرية في الحديدة من اجل إفساح المجال أمام جهود تسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة «دون شروط».

وكان غريفيث زار صنعاء في 17 من يونيو الماضي وغادرها بعد يومين. وبعد لقاءات في صنعاء مع قادة أنصار الله، التقى غريفيث الأسبوع الماضي الرئيس اليمني هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك. وفيما يحتدم الصراع في محافظة الحديدة، يزداد عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية. وحتى قبل اشتداد حدّة الصراع، كانت الأوضاع الصحية في المحافظة هي الأسوأ على مستوى البلد. وتسجّل مديريات محافظة الحديدة أكبر عدد لحالات الكوليرا كما تعاني من أعلى معدّلات سوء التغذية في اليمن.

وقال ممثّل منظّمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا في بيان صحفي أمس «تدعم منظّمة الصحة العالمية حالياً مستشفيين في مدينة الحديدة (الثورة والعلفي)، لضمان قدرتهما على استقبال الجرحى والمصابين. وبالإضافة إلى إرسال مستلزمات علاج الإصابات قبل أسابيع، فإننا نستمر في تقديم الدعم من خلال توفير سيارات الإسعاف وإرسال فرق الاستجابة السريعة للوصول للسكان الذين يجدون صعوبة في السفر للمرافق الصحية، ونعمل حالياً على تأسيس نقاط إنعاش الإصابات في المناطق المحتدمة».

وفي محافظة الحديدة، تدعم منظّمة الصحة العالمية سبعة مراكز للتغذية العلاجية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصاحب لمضاعفات طبية. كما قامت المنظّمة بالتخزين المسبق لأدوية ومستلزمات طبية مختلفة تكفي للقيام بـ 200 ألف استشارة طبية، بما فيها أدوية علاج الكوليرا. وقد تم وضع المحافظات المجاورة للحديدة في حالة تأهب قصوى من خلال إمدادها بالمستلزمات والأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا لآلاف النازحين القادمين من الحديدة.

وأضاف الدكتور زاغاريا «يزداد الوضع في مدينة الحديدة خطورة كل يوم. وفيما يتم مناقشة مصير هذا البلد على المستوى الدولي، يبقى الواقع على الأرض أكثر قتامة. يجب ضمان حصول السكان الأكثر احتياجاً على الخدمات خصوصاً الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكّري وارتفاع ضغط الدم».

واستطرد «النظام الصحي في اليمن هشّ للغاية، لذا فإن أي عبء إضافي يمكن أن يعمل على إرباك القدرات الموجودة». وأوجدت حالة النزوح للسكان في الحديدة عبئاً كبيراً على المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في المجتمعات المضيفة. كما تضرّرت إمدادات المياه المحلية جرّاء الصراع، ما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا والأمراض المنقولة عبر المياه خصوصاً في ظل لجوء السكان لمصادر المياه غير الآمنة».