الصحافــة البريطانية في أســـــبوع

لندن – (عمان) –

اقلاديوس إبراهيم:

بعد مناقشات ومباحثات طويلة بين البرلمان ومجلس اللوردات حول مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أخيرا وقعت الملكة إليزابيث على نص القانون فأصبح خروج بريطانيا واقعا لا رجعة فيه. ورغم ذلك ما زالت هناك مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لم تكتمل بعد، وتحذيرات لرئيسة الوزراء، ومحاولات من جانب توني بلير لتخريب (البريكست).

وانفردت صحيفة «ديلي ميل» على مدى يومين بنشر تحقيق مثير للجدل يدور حول قيام عصابات في تركيا واليونان ببيع جوازات سفر بريطانية بعضها مسروق والآخر يبيعه صاحبه بعد الاتفاق بعدم الإبلاغ عن فقدانه لفترة معينة. كما يمكن شراء جواز سفر عن طريق (الفيسبوك)، وهو ما أثار قلق المسؤولين البريطانيين الذين يخشون من دخول الإرهابيين للبلاد بطريق غير مشروع.

وفي موضوع آخر قامت لجنة الاستخبارات والأمن بمجلس العموم البريطاني بإعداد تقريرين أوضحت فيهما أن أجهزة الاستخبارات البريطانية الداخلية( MI5 ) والخارجية (MI6) متورطتان في تعذيب وترحيل المئات من المشتبه بهم بالإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، في إشارة إلى تعاون الأجهزة الاستخباراتية مع المخابرات الأمريكية في هذا الشأن.

ومن بين الكوارث التي تتعرض لها تريزا ماي تهديد حليفها ووزير دفاعها غافين ويليامسون بالعمل على الإطاحة بها مثلما ساعدها في الوصول إلى منصبها، ما لم توافق على طلبه منح وزارة الدفاع 20 مليار جنيه إضافي على مدى 10 سنوات. لكنه في الغالب لن يحقق مطلبه لكراهية النواب له، وللاهتمام بالصحة أكثر من الدفاع.

ولم يعد يمر أسبوع الآن من دون خروج مظاهرات في لندن واحيانا بعض المدن الأخرى، وبمناسبة مرور 70 عاما على إنشاء هيئة الصحة الوطنية ( NHS ) تظاهر الآلاف يوم السبت الماضي احتجاجا على التخفيضات الحكومية للهيئة، وزيادة خصخصة الخدمات الصحية، وطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الوزراء. وشارك زعيم حزب العمال جيرمي كوربين في المظاهرة.

وفي تقرير انفردت به صحيفة «آي» حول الإصلاحات التي يمارسها وزير العدل على السجون البريطانية فيما أطلقت عليه الصحيفة «ثورة السجون» التي بمقتضاها تحاول وزارة العدل توزيع السجناء خاصة النساء المحكوم عليهن بفترات قليلة إلى الخدمة الاجتماعية توفيرا للنفقات وللأماكن في السجون، وما يتوفر من نفقات يوجه إلى إعادة تأهيل المساجين.