1379461
1379461
المنوعات

الإعلامي سامي كليب يُصدر كتابًا في أدب الرحلة

03 يوليو 2018
03 يوليو 2018

بيروت ـ العمانية: عن دار «هاشيت أنطوان نوفل» في بيروت، صدر حديثًا كتاب للإعلامي سامي كليب في أدب الرحلات يحمل عنوان «الرحّالة... هكذا رأيت العالم». وجاء في التعريف بالكتاب: «يفتح الإنسان عينيه كي يرى، لكنّ قلّة من بني البشر ترى بقلبها وعقلها.

الصحفي الحقيقي هو من تلك القلّة، عينُه كاميرته على العالم، قلبُه ميزان إنسانيّته، قلمُه يرسم فوق الصفحات خطوط الحاضر وجذور التاريخ والجغرافيا ونبض الناس والحضارات. قلّةٌ ممَّن يمسكون ذلك القلم لديهم ما يكفي من النضج الروحي والإنساني لاستيعاب التجربة. تجربة أن تكون الجميع، وأن تحتضن بكلّ حواسّك أحلامهم وانهزاماتهم، أوجاعهم وأفراحهم، ما يقولونه وما لا يُقال. وبحسب التعريف، فقد احتضن سامي كليب كلّ الظواهر والمظاهر التي صادفها في أسفاره. فجاء هذا الكتاب خلاصة عمرٍ من الرحلات إلى جميع أصقاع العالم.

وهي خلاصةٌ مكثفة، بلغةٍ سلسة، منسابة، وحميمة، خلاصةٌ موضوعيّة من منطلق شخصي. ومن نصوص الكتاب: في صِغَري، كنتُ أحلُم بأنّي أطير. ما إن أغرَقُ في نومي حتّى أراني محلّقًا فوق المدن والجبال.

أقتربُ من النجوم، أهبط بين البيوت والحدائق والغابات، أُرافق الطيور في تحليقها، أقطف من الأشجار أفضل ثمارها وأينعها، أستريح فوق غيمة يتيمة في سماء صيفيّة، ثمّ أنزل لأشارك الناس أفراحَهم وأحزانهم. كنت أنتظر مجيء الليل لأنام بغية التحليق مجدّدًا في السماء، كلَّ ليلة.

كانت أحلامي تحمل إليَّ الكثير من الفرح والغبطة. لعلها كانت تُبعِدني أيضًا عن ويلات السنوات الأولى للحرب، في بلدي لبنان.

كان كلّ حلم بمثابة نافذة على مساحة من الفرح. أُغمِض عينيَّ، أُزيحُ ستائر النوافذ، وأسافر صوب سماء بلا حدود ولا قيود».