1379563
1379563
الرياضية

البرتغال تفشل في الظهور كفريق جماعي

02 يوليو 2018
02 يوليو 2018

سوتشي، (رويترز): أمضى فرناندو سانتوس مدرب البرتغال فترة كأس العالم لكرة القدم وهو ينكر أن منتخب بلاده يتمحور فقط حول كريستيانو رونالدو لكن البرتغال ستغادر البطولة محاطة بشكوك أكبر بشأن مستقبل الفريق الفائز بلقب أوروبا 2016 إذا قرر لاعبه الأسطورة اعتزال اللعب دوليا.

وأسهمت الأهداف الثلاثة التي أحرزها رونالدو في التعادل المثير 3-3 أمام إسبانيا في المباراة الافتتاحية للفريقين بالمجموعة الثانية لتشتعل المنافسة. لكن رونالدو اكتفى بعدها بإحراز هدف واحد فقط في فوز البرتغال 1-صفر على المغرب.

وأخفق رونالدو في اختراق الدفاع الحصين لمنتخب إيران في التعادل 1-1 ومرت على منتخب البرتغال دقائق عصيبة في الوقت بدل الضائع إذ كان بإمكان الفريق الآسيوي القوي الإطاحة ببطل أوروبا من دور المجموعات.

وأخفقت البرتغال السبت الماضي في العثور على طريقة للخروج من تلك المشكلات مع عجز رونالدو إلى حد كبير على اختراق دفاع أوروجواي القوي والمنظم بشكل جيد وبدا رونالدو محبطا بسبب قلة التمريرات التي تلقاها من وسط الملعب.

وقبل مباراة السبت استشاط سانتوس غضبا عند سؤاله بشأن اعتماد منتخب البرتغال على رونالدو قبل أن يطلق ضحكة ساخرة دون الإجابة عن السؤال.

وقال في مؤتمر صحفي “حظيت للتو بفنجان قهوة مجاني آخر لأنني راهنت أن أواجه هذا السؤال! فزت بالقهوة وشكرا على السؤال”.

وقال سانتوس: إن كل فريق يعتمد على لاعبيه البارزين مدللا على ذلك باعتماد أوروجواي على لويس سواريز وإدينسون كافاني.

ولعب رونالدو دورا محوريا في بطولة أوروبا التي استضافتها فرنسا وأحرزت لقبها البرتغال قبل عامين. وخلال كأس العالم في روسيا أصبح رونالدو هداف أوروبا وثاني هدافي العالم على الصعيد الدولي بعد الإيراني علي دائي.

لكن الأداء القوي الذي قدمه رونالدو لم يضع حدا لمشاكل البرتغال على صعيد القدرة على تسجيل الأهداف، وهو ما يمثل تكرارا لما حدث في بطولة أوروبا 2016 وفيها تعادلت البرتغال في جميع مباريات دور المجموعات وكانت نسبة الاستحواذ على الكرة أقل من منافسيهم في جميع مباريات أدوار خروج المغلوب.

وفي مباراة إيران نجحت البرتغال في حل مشكلة الاستحواذ على الكرة وبلغت هذه النسبة 68 في المائة ومرر لاعبوها الكرة 548 مرة بنسبة دقة بلغت 89 في المائة مقابل 155 تمريرة لمنتخب إيران.

وفي مواجهة أوروجواي، بلغت نسبة الاستحواذ 61 في المائة ومرر لاعبو البرتغال أكثر من ضعف عدد تمريرات المنافس وبدقة أفضل بكثير. لكن الهيمنة على خط الوسط ظلت غير كافية.

ولم يسمح دفاع أوروجواي بوجود مساحة لتحرك رونالدو ولم تسنح الفرصة له للمس الكرة في منطقة الجزاء إلا فيما ندر في الشوط الأول.

ولم يكن أمام البرتغال خطة بديلة للتصدي لهجمتين من كافاني أسفرتا عن هدفين لأوروجواي قبل وبعد هدف بيبي في الدقيقة 55 لصالح البرتغال.

ولم يظهر دفاع البرتغال بشكل قوي كما كان الحال في بطولة أوروبا في فرنسا قبل عامين وكان خط الوسط يفتقر إلى الإبداع.

ولهذا لم يكن من المفاجئ أن يحث سانتوس مهاجم ريال مدريد على الاستمرار في اللعب دوليا مع منتخب البرتغال.

وقال سانتوس الليلة الماضية: “لا يزال كريستيانو يملك الكثير ليقدمه لكرة القدم ويحدوني الأمل أن يبقى لمساعدة اللاعبين الشبان على التطور.

“لدينا فريق يشمل العديد من اللاعبين الشباب. بالطبع نحن جميعا نريده معنا”.

لكن رونالدو نفسه لم يصرح بشيء حيال مستقبله.

وقال قائد البرتغال: “ليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن المستقبل عندما يتعلق الأمر باللاعبين والمدرب.

“سيظل هذا الفريق أحد أفضل الفرق في العالم مع حفاظ هذه التشكيلة من اللاعبين الموهوبين الذين يوجد بينهم مجموعة من الشباب على وحدتها”.

وأضاف: “أشعر بالثقة والسعادة لأن هذا الفريق سيقاتل دوما بكل قوته”.