1378975
1378975
العرب والعالم

بولتون: يمكن تفكيك الجزء الأكبر من برنامج بيونج يانج النووي خلال عام

01 يوليو 2018
01 يوليو 2018

اليابان تخفض مستوى الإنذار من هجوم صاروخي كوري شمالي -

واشنطن- طوكيو- (رويترز- أ ف ب): عبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عن اعتقاده أمس بأن القسم الأكبر من برامج كوريا الشمالية النووية والكيماوية والبيولوجية يمكن تفكيكها خلال عام.

وأبلغ بولتون برنامج (فيس ذا نيشن) الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) بأن واشنطن وضعت برنامجا مدته عام لتفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية لدى كوريا الشمالية.

وقال بولتون: «إذا كانوا اتخذوا بالفعل قرارا استراتيجيا بفعل ذلك وأبدوا تعاونا فيمكننا إذن التحرك بسرعة كبيرة.. سنتمكن من الناحية المادية من تفكيك الجزء الأكبر من برامجهم خلال عام».

وأضاف: إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبحث على الأرجح هذا المقترح مع الكوريين الشماليين قريبا. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن من المقرر أن يزور بومبيو كوريا الشمالية هذا الأسبوع لكن رويترز لم تتأكد من خططه الخاصة بالسفر.

ووافقت كوريا الشمالية خلال قمة في سنغافورة الشهر الماضي بين زعيمها كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «العمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية»، لكن البيان المشترك الذي وقعه الزعيمان لم يحو تفاصيل بشأن الكيفية أو الموعد المحتمل لتخلي بيونج يانج عن أسلحتها.

وكان بومبيو أبلغ الصحفيين في اليوم الذي أعقب قمة سنغافورة في 12 يونيو الماضي بأن واشنطن تأمل في أن تقوم كوريا الشمالية «بنزع كبير للسلاح» خلال فترة ترامب الحالية، والتي تنتهي في 20 يناير 2021.

وقال بولتون: إن الولايات المتحدة ذهبت للمفاوضات النووية وهي تعي عدم التزام بيونج يانج بتعهداتها السابقة. وأضاف: «نعرف تماما ما هي المخاطر- استغلالهم المفاوضات لإطالة الوقت من أجل مواصلة برامجهم للأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية والخاصة بالصواريخ الباليستية».

وتابع قائلا: «ليس هناك أي أوهام لدى المجموعة التي تقوم بذلك... نحن على دراية تامة بما فعلته كوريا الشمالية في الماضي».

من جهته دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى المساعدة في رفع العقوبات بحق بيونج يانج عقب قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أعلنت صحيفة يابانية أمس نقلا عن مصادر لم تسمها في البلدين.

وقالت صحيفة يوميون شيمبون: إن كيم تقدم بالطلب خلال اجتماعه الثالث بشي في بكين الشهر الماضي حيث وعده الرئيس الصيني بالقيام بـ«أقصى ما في وسعه» للإيفاء بذلك. وأوضحت الصحيفة أن كيم قال لشي «نشعر بألم كبير جراء العقوبات الاقتصادية.

بما أننا الآن أنهينا القمة بين الولايات لمتحدة وكوريا الشمالية بنجاح، أريد (من الصين) أن تعمل باتجاه الرفع المبكر للعقوبات».

وسعت الدولتان الحليفتان منذ حقبة الحرب الباردة خلال الأشهر الأخيرة إلى إصلاح العلاقات التي توترت بفعل تجارب بيونج يانج النووية ودعم بكين لعقوبات الأمم المتحدة التي تلت.

واختار كيم بكين- الراعي الأساسي لنظامه من الناحية الاقتصادية والجهة الدبلوماسية الحامية له- كوجهة لأول رحلة رسمية إلى خارج البلاد قام بها في مارس فيما التقى شي ثانية في مايو في مدينة داليان الساحلية (شمال شرق).

وأفادت الصحيفة أن كيم طلب من شي المساعدة في تخفيف العقوبات التي شلت اقتصاد كوريا الشمالية، وحث الصين على دعم بيونج يانج في محادثاتها مع واشنطن بشأن نزع أسلحتها النووية.

وقال شي بدوره لكيم إنه «يدعم بحيوية إصلاحات كوريا الشمالية وانفتاحها وسيتعاون بفعالية مع المسائل المرتبطة بهذه الجهود»، بحسب «يوميوري». وقد حث كوريا الشمالية على «مواصلة مشاوراتها مع الصين» أثناء تفاوضها مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصين العام الماضي إلى أنه بإمكان مجلس الأمن الدولي النظر في تخفيف الإجراءات العقابية بحق بيونج يانج.

واعتبرت زيارة كيم الرسمية الثالثة إلى الصين بمثابة تحرك لطمأنة بكين بأن بيونج يانج لن تتجاهل مصالحها عقب القمة التاريخي التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي بترامب في سنغافورة.

وتأمل كل من الصين والولايات المتحدة برؤية شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.

لكن بكين تخشى من أن تتقارب واشنطن وبيونج يانج على حسابها، وهو احتمال ترى فيه تهديدا لاقتصادها ومصالحها الأمنية في المنطقة.

في الأثناء ذكر تقرير أمس أن اليابان خفضت مستوى جهوزيتها العسكرية للتصدي لصواريخ كورية شمالية في وقت تستعد واشنطن لمباشرة مفاوضات حساسة حول نزع السلاح النووي مع بيونج يانج.

ويأتي التقرير الذي يستند إلى مصادر قريبة من الملف، في وقت تجد اليابان نفسها تحت ضغوط لتليين موقفها المتشدد من بيونج يانج في أعقاب القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة الشهر الماضي.

وتخلت قوات الدفاع الذاتي اليابانية الجمعة عن برنامج لنشر سفن حربية ضمن منظومة ايجيس القادرة على رصد واعتراض الصواريخ بشكل دائم في بحر اليابان (البحر الشرقي)، بحسب صحيفة اساهي شيمبون. لكن القوات اليابانية ستكون على أهبة الاستعداد لاعتراض صواريخ يتم رصدها عبر صور الأقمار الاصطناعية التجسسية، بحسب الصحيفة.

وقال مسؤولو الدفاع اليابانيون للصحيفة: إن طوكيو تتبع خطوات الولايات المتحدة التي خفضت بالفعل مستوى الإنذار في منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي. وعلقت اليابان أيضا تدريبات على إجلاء مواطنين في حال هجوم صاروخي كوري شمالي.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الدفاع اليابانية للتعليق.

وطالما تكتمت اليابان بشأن وضع دفاعاتها في مواجهة كوريا الشمالية، بما في ذلك مواقع سفن ايجيس المتطورة.

وفيما يتزايد القلق في طوكيو بشأن بقاء اليابان على هامش المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، قال رئيس الوزراء المحافظ شينزو آبي الشهر الماضي إن حكومته تواصلت مع بيونج يانج للتحضير لقمة مع كيم. وبعد قمته مع كيم، أعلن ترامب فجأة تعليق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي كانت تعتبر في السابق إجراءات ضرورية لاحتواء التهديد الكوري الشمالي.

ويدعو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي أن إلى اعتماد موقف اكثر ليونة مع بيونغ يانغ والتقى كيم مرتين مؤخرا في أجواء تقارب ملفت في شبه الجزيرة الكورية. لكن مسار جهود كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي لا تزال غامضة. فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت إن بيونج يانج تعتزم الاحتفاظ بجزء من مخزونها النووي ومنشآتها الإنتاجية بإخفائها على ما يبدو عن الولايات المتحدة.