جام جم: الأسوأ من الحظر
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالا جاء فيه:
لا أحد ينكر أن إيران تتعرض في الوقت الحاضر لحرب اقتصادية على خلفية أزمتها النووية مع الغرب لا سيّما مع أمريكا وهذا ما أشار إليه أكثر المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم المرشد الأعلى «علي خامنئي» وهذا الأمر يستدعي من كافة الجهات المسؤولة في البلد اتخاذ إجراءات صحيحة وحازمة لمواجهة هذه الأزمة وتداعياتها السلبية على كافة الأصعدة من جهة، والتصدي للأيادي التي تحركها في الداخل من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة: إن الأسباب التي تقف وراء تلكؤ الاقتصاد الإيراني لا تنحصر بالحظر المفروض على البلاد، بل تتعداها إلى سوء الإدارة وقصور القوانين التي لم تتمكن حتى الآن من سدّ الثغرات التي يسعى البعض للاستفادة من خلالها لتحقيق مصالح شخصية أو فئوية، محذرة من استمرار هذا الوضع وخطره على الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود، فضلا عن مخاطره في توسيع رقعة البطالة وضعف الإنتاج.
ولفتت الصحيفة إلى أهمية إصلاح القوانين والمقررات المالية الحاكمة في البلاد من خلال وضع آلية جديدة تضمن للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال جني أرباح معقولة وعدم تعريضهم لنكسات بسبب تذبذب العملة الوطنية «التومان» من ناحية، وإمكانية تقليص نسبة الفوائد المصرفية بين الحين والآخر من ناحية أخرى.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بضرورة رفع المستوى العلمي والتقني للناشطين الاقتصاديين باعتباره يمثل حلقة مهمة في التعاطي بسلاسة مع متغيرات السوق، مما يتيح لهم المجال في توظيف إمكاناتهم بشكل صحيح في المشاريع الاقتصادية التي يعتزمون تنفيذها أو المشاركة فيها ويجنبهم الوقوع في مطبات هم في غنى عنها، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية ترميم الهيكلية الاقتصادية للبلد من خلال تغيير الكوادر التي ثبت ضعفها وعدم إمكانية نجاحها في إصلاح الوضع الاقتصادي في مختلف الميادين.