آرمان: هل يكفي ترميم الحكومة؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «آرمان» تحليلا نقتطف منه ما يلي:

طُرحت في الأسبوع الماضي دعوات متعددة من قبل جهات رسمية وغير رسمية تطالب بترميم الحكومة من خلال تغيير بعض وزرائها على خلفية التلكؤ الاقتصادي الذي تشهده البلاد خصوصا فيما يتعلق بهبوط العملة الوطنية «التومان» أمام العملات الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الإيراني لم يتعاف طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومات المتعاقبة مرجحة أن يكون أحد أسباب ذلك يعود إلى عدم تعاون العديد من المنظمات المالية الأممية بينها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع إيران.

وألمحت الصحيفة إلى أن إيران ما زالت تواجه مشكلة حقيقية في مجال الاستثمار بشقّيه الداخلي والخارجي والذي أدى بدوره إلى انحسار فرص العمل وتفشي البطالة في الكثير من مفاصل المجتمع، الأمر الذي أثّر بالتالي على قوة الإنتاج من جانب، وأضعف القدرة الشرائية للشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود من جانب آخر.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ضعف التنسيق والتعاون بين الجهات المسؤولة عن القطّاع الاقتصادي في البلد مع مسؤولي وزارة الخارجية وما نجم عن ذلك من معضلات قد تسبب هو الآخر بتراجع الاقتصاد إلى درجة أدت إلى حرمان إيران من التقنيات الحديثة التي باتت ضرورية جدا لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية تقديم دعم كبير للقطّاع الخاص باعتباره يمثل حلقة مهمة في تطوير الوضع الاقتصادي، كما دعت إلى تقديم ضمانات كافية للشركات الأجنبية لتشجيعها على تنفيذ مشاريع استثمارية في داخل البلاد في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية.

في ختام مقالها حذّرت الصحيفة من مخاطر الأجواء التي تسمح بصعود بعض الأشخاص غير المؤهلين لتولي مهام ومناصب اقتصادية حسّاسة في البلد، مشددة كذلك على ضرورة إتاحة الفرصة للكوادر المجربة والمخلصة للاضطلاع بهذا الدور الذي تنعكس آثاره بشكل مباشر وغير مباشر على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والنفسية.