1378453
1378453
الرياضية

المكسيك تجاهد لكتابة التاريخ أمام البرازيل

01 يوليو 2018
01 يوليو 2018

سمارا -(د ب أ)- وجه اندريس جوادرادو قائد المنتخب المكسيكي نداء تحذيرا إلى المسؤولين بشأن الرجل الأكثر أهمية في صفوف المنتخب البرازيلي قبل مواجهة الفريقين اليوم في دور الستة عشر لمونديال روسيا.

وقال جوادرادو في مؤتمر صحفي «نحن جميعا نعرف نيمار، الأمر لا يرجع لي أو لنا للحكم، ولكن للحكام والفيفا».

وأضاف «الآن لديهم تقنية حكم الفيديو المساعد، عليهم أن يشاهدوا طريقة لعبه والحكم عليه أن يكون في قمة حالته لأننا نعرف أنه يجيد المبالغة للحصول على مخالفات، إنه يحبذ السقوط على الأرض كثيرا».

وأوضح «لكني أكرر، إنها طريقة لعبه، من يملكون القرار عليهم أن يضعوا حدا لهذا الأمر، وهم المسؤولون وليس نحن».

وسيدفع المنتخب المكسيكي الثمن غاليا عندما يخوض مباراته أمام البرازيل في سمارا، بسبب هزيمته في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

الهزيمة أمام السويد صفر3/‏‏ يوم الأربعاء الماضي لم تطح بالمكسيك من البطولة وذلك بفضل فوز كوريا الجنوبية على ألمانيا 2 /‏‏صفر، لكنها وضعت الفريق في وصافة المجموعة السادسة ليقع في مواجهة نارية مع المنتخب البرازيلي متصدر المجموعة الخامسة.

وقال لاعب الوسط المكسيكي ماركو فابيان بعد مباراة السويد «علينا أن نضع ذلك خلف ظهرنا».

وأضاف «لقد قضينا كأس العالم نفكر في المنافس التالي في نهاية كل مباراة، ولدينا سبب أقوى في فعل ذلك مرة أخرى».

ومع خروج ألمانيا حاملة اللقب من المونديال، باتت البرازيل مرشحة بقوة لنيل اللقب للمرة السادسة في تاريخها.. الجميع يتفق على ذلك عدا السيليساو نفسه.

وقال لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو «الترشيحات تنبع منا، القميص لا يفوز بمباراة».

وأضاف «انظروا إلى ألمانيا، بكل اللاعبين الذين لديها، كل هذه عوامل قوة، لكنهم خرجوا من الدور الأول».

واستهل المنتخب المكسيكي مشواره في البطولة بالفوز على ألمانيا 1 /‏‏صفر ثم فاز على كوريا الجنوبية في المباراة التالية ليمهد الطريق نحو التأهل لدور الستة عشر.

ولكن العرض الباهت أمام السويد وضع الفريق في مأزق حقيقي لكن التأهل جاء بأقدام كوريا الجنوبية خلال فوزها على ألمانيا.

وتعلم خوان كارلوس اوسوريو مدرب المكسيك الدرس بعد تغيير أربعة لاعبين في الدفاع للتعامل مع الهجوم السويدي.

وقال اوسوريو مدرب المكسيك «لقد تأهلنا لأننا فزنا على ألمانيا وكوريا الجنوبية».

وأضاف «لم نتمكن من إنهاء خطواتنا وسمحنا لهم بالتحكم في المباراة، بالتأكيد علينا أن نصحح ما حدث».

وأشار «لا أتفق مع طريقة اللعب التي اتبعتها السويد لكني احترمها».

سجل المكسيك أمام البرازيل ليس ناصعا البياض، حيث فازت عشر مرات فقط خلال 40 مواجهة أمام السامبا لكنها لم تفز أبدا خلال مواجهات الفريقين بكأس العالم. ولكن هذا الأمر لا يعني أي شيء بالنسبة لجوادرادو، الذي قال «لم يسبق لنا الفوز على ألمانيا في كأس العالم أيضا.. نحن هنا من أجل صناعة التاريخ والأمر بأيدينا».

الخطر القادم -

لا يوجد العديد من الفرق في العالم تملك تاريخا من النجاح ولو حتى متواضعا ضد البرازيل بطلة كأس العالم لكرة القدم خمس مرات لكن في الأعوام الأخيرة أثبتت المكسيك أن لديها ما يلزم لسرقة الأضواء من أصحاب القميص الأصفر.

وفي حين لم تستطع سبعة فرق تأهلت للدور الثاني في كأس العالم في روسيا تحقيق أي فوز على البرازيل منذ عام 2000 - رغم أن إسبانيا والدنمارك وبلجيكا واجهت المنتخب البرازيلي مرة واحدة فقط في تلك الفترة - فإن المكسيك انتصرت في ست من 14 مباراة ضد البرازيل خلال الفترة ذاتها.

ولدى فرنسا فقط، التي هزمت البرازيل ثلاث مرات في ست مواجهات، نتائج أفضل من بين الفرق المتبقية في دور الستة عشر.

والأكثر إثارة للإعجاب أن المكسيك فازت في ست من آخر تسع مباريات رسمية ضد البرازيل، وخسرت مرتين فقط، وستدخل مواجهة دور الستة عشر أمام المنتخب البرازيلي في سمارا غدا وهي مليئة بالثقة.

وتفوق المنتخب المكسيكي أيضا على البرازيل ليحرز ذهبية اولمبياد لندن 2012 وفرضت المكسيك التعادل بدون أهداف على البرازيل صاحبة الضيافة في دور المجموعات بكأس العالم قبل أربع سنوات.

لكن في العديد من المناسبات خلال هذه النجاحات السابقة على المنافس الأعلى مكانة القادم من الجنوب كانت هذه الانتصارات خادعة للمكسيك ومحفزة للبرازيل.

وفوز المكسيك 1-صفر على البرازيل في كأس كوبا أمريكا 2001 مثال على ذلك. وقدمت البرازيل بطولة كارثية وخرجت على يد هندوراس في بداية عهد المدرب لويز فيليبي سكولاري. لكن المنتخب البرازيلي مضى ليفوز بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بعد 12 شهرا لاحقة فقط.

وبالطريقة نفسها في كوبا أمريكا 2007 أنزلت المكسيك أول هزيمة بالبرازيل تحت قيادة المدرب دونجا. وفاز المنتخب البرازيلي بعدها باللقب بينما خسرت المكسيك في الدور قبل النهائي.

* سجل سيئ

وربما قدمت المكسيك عدة عروض جيدة على مدار السنوات لكن عندما يأتي الأمر إلى المواجهات الحاسمة فإنها تفشل في المعتاد مثلما يوضح سجلها السيئ في أدوار خروج المهزوم في كأس العالم. وكانت الهزيمة أمام هولندا في دور الستة عشر عام 2014 السادسة على التوالي للمنتخب المكسيكي في الدور الثاني. وآخر مرة بلغت فيها المكسيك دور الثمانية كانت في 1986 عندما استضافت البطولة ورغم مشاركتها في كأس العالم 15 مرة فإنها تأهلت لدور الثمانية مرتين فقط، وفي المناسبتين كانت الدولة المضيفة. وإذا نجحت في تجاوز هذه العقبة والتأهل لدور الثمانية لأول مرة منذ ما يزيد على 30 عاما، سيكون عليها تجاوز البرازيل باستخدام التنظيم الدفاعي نفسه والسرعة في الهجمات المرتدة مثلما فعلت أمام ألمانيا في دور المجموعات.

لكن البرازيل ليست ألمانيا وتملك إبداعا أكبر وسلاسة في الهجوم وهو ما قد يسبب مشاكل للمنتخب المكسيكي الذي لا يزال مترنحا بعد هزيمته 3-صفر أمام السويد وهي نتيجة كادت أن تطيح به من البطولة.

وتبشر المواجهة التي تقام في سمارا بالكثير من الأحداث مع تأثر دفاع الفريقين بالسرعة مع امتلاكهما الكثير من السرعة أيضا في الهجوم.

وإذا تمكنت المكسيك من استخدام روح نتائجها في الفترة الأخيرة أمام البرازيل فإنها قد تحقق الانتصار الأكثر روعة على المنافـــس الشهير وتغير تاريخها في السنوات الماضية في كـــأس العالم.