01072018_091421_0
01072018_091421_0
آخر الأخبار

وزارة السياحة تضيف حصن مرباط إلى قائمة المزارات السياحة الثقافية

01 يوليو 2018
01 يوليو 2018

صلالة في أول يوليو /العمانية/ افتتحت وزارة السياحة اليوم حصن مرباط بمحافظة ظفار أمام السياح والراغبين في الاطلاع على المعالم واللقى الحضارية والتاريخية التي تزخر بها السلطنة في إطار جهودها الهادفة إلى تحويل القلاع والحصون إلى مزارات تاريخية يرتادها الزوار من داخل السلطنة وخارجها.

وتسعى وزارة السياحة جاهدة الى تأهيل القلاع والحصون لتعزيز السياحة الثقافية وتسخير القلاع والحصون التي تمثل قيمة مضافة حيث نجحت الوزارة في تأهيل العديد من القلاع والحصون في محافظات السلطنة وفتحت أبوابها أمام الجمهور للاطلاع على مقتنياتها ومآثرها التاريخية.

وقال عبد الله الذهلي المدير العام المساعد لتطوير المواقع التاريخية والمنتجات السياحية بوزارة السياحية إن افتتاح حصن مرباط جاء متزامنا مع بدء موسم الخريف في محافظة ظفار لهذا العام، وليضيف بعدا وعمقا آخر لهذا الموسم الرائع بطقسه المعتدل الذي تتمتع به المحافظة، ويسهم في إثراء الحركة السياحية المتنامية في محافظة ظفار.

وأضاف الذهلي بأن حصن مرباط يشكل تحفة معمارية أنيقة ومتألقة، ويبعد 80 كيلومترا تقريبا عن مركز مدينة صلالة، ويتميز أيضا بموقعه الاستراتيجي على ساحل مدينة مرباط المطل على بحر العرب.

ونوه بأن المصادر القديمة أرخت وذكرت أن تشييده كان في القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي، وقد أمر السلطان سعيد بن تيمور بتدعيم الحصن من الناحية الشمالية لتقويته وتمكينه وذلك بعد فيضانات عام 1948، وتبلغ مساحة الحصن 467 مترا وارتفاعه 12 مترا.

وقال إن حصن مرباط يتكون من دورين حيث يشتمل الدور الأول على البرزة (قاعة تجمع) وسجنا ومخازن أسلحة وأطعمة، أما الدور الثاني فيتكون من قسمين: القسم الجنوبي: ويستخدم سكنا لعائلة الوالي، والشمالي يستخدم سكناً للجنود.

من جانبه قال سلطان المخمري المكلف بأعمال مدير دائرة المواقع التاريخية إن وزارة السياحة قامت بتأهيل وتطوير الحصن وذلك من خلال تنفيذ معرض متكامل يحوي عددا من الجوانب التاريخية للحصن، إضافة إلى توثيق وعرض مختلف الحرف التقليدية للمجتمع المحلي والجوانب التاريخية والجيولوجية والمعمارية والاجتماعية والاقتصادية والحياة البحرية باستخدام وسائط والتكنولوجيا الحديثة.

ونوه إلى أن الوزارة حرصت من خلال مشروع تأهيل وتطوير حصن مرباط على إشراك المجتمع المحلي بشكل فعال من خلال المشاركة في الافلام الوثائقية وفي الصور الفوتوغرافية وفي الدراسات التاريخية بالإضافة الى مشاركة الجمعيات كجمعية المرأة العُمانية في مرباط وهيئة الصناعات الحرفية المتنوعة بتزويد الحصن بالمقتنيات والمشغولات اليدوية بالإضافة إلى المشاركات الفردية من قبل المجتمع المحلي.

وبين المخمري أن الحصن يتكون من دورين الأرضي وبه قاعات تتناول تاريخ مرباط قديما وصناعة السفن والطرق التجارية البحرية والبرية وتجارة اللبان، كما يضم غرفًا تفاعلية لمشاهدة الفنون والرقصات الظفارية القديمة ويضم غرفة لتجربة ارتداء الأزياء التقليدية المحلية من خلال مرآة يستطيع الزائر من خلالها التعرف على الأزياء النسائية أو الرجالية المختلفة مع الإكسسوارات التقليدية المتنوعة.

كما يضم الدور الأرضي غرفة للأسلحة التقليدية ومكتبة كبيرة وتوجد غرفة أصوات، ومشاهد للرقصات الظفارية حيث تتوفر شاشات تفاعلية تحتوي على مجموعة من الفنون الظفارية ويستطيع الزائر المشاهدة والاستماع إلى تعريفات عن هذه الفنون.

وأضاف أن الدور الثاني يتكون من غرفة للملابس التقليدية وغرفة المرأة الظفارية تبرز فيها الدور الذي لعبته في المجتمع بالإضافة إلى المجلس وغرفة الأطفال التي يستطيع فيها الطفل التعرف على الألعاب الشعبية القديمة والاستمتاع بقراءة القصص العالمية وغرفة لحفظ الطعام مع الأفلام الوثائقية التي تعرف بصناعة العسل مع الأدوات المستخدمة لهذا الغرض ، وغرفة الآلات الموسيقية التقليدية ، كما يحتوي الحصن على المرشد الآلي الذي يوفر للزائر تسع لغات عالمية وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والايطالية والصينية والإسبانية والروسية والهندية.