صحافة

السويدية: استنكار إهانة أي رياضي

30 يونيو 2018
30 يونيو 2018

كتبت جريدة «داغنز نيهيتر» السويدية أنَّ لاعباً في الفريق السويدي لكرة القدم تعرَّض لإهانات عنصرية. فخلال مباراة جمعت الفريقين السويدي والألماني في اليوم الثاني من بطولة العالم في كرة القدم، حصل الفريق الألماني على ضربة حرة تسبب بها اللاعب السويدي «جيمي درماز» وفاز بعدها المنتخب الألماني في الثواني الأخيرة من المباراة مسجلاً هدفا ثانياً. اللاعب السويدي هو من أصول ألمانية، وقد تعرَّض عبر وسائل التواصل الاجتماعي لسيل طويل من الشتائم العنصرية.

الجريدة السويدية تطلب من المسؤولين أن يسهروا على ضبط المشاغبين العنصريين ومعاقبتهم عندما تقضي الحاجة ومنعهم من مصادرة بهجة الألعاب الرياضية. فالرياضة هي انعكاس للمجتمع. قد نجد دوما مشاغبين وعنصريين في صفوف المشجعين. مشاغبون يرغبون إنهاء الروح الرياضية بواسطة فرض العنصرية. في المدرجات أثناء المباريات هنالك متعصبون يحلمون بفرض مراقبة على بطاقات هوية اللاعبين الذين هم من الجيل المهاجر الأول أو الجيل الثاني أو الثالث. من جهتها تناولت الموضوع جريدة «سفينكا داغبلادت» السويدية أنَّ القوميين المتعصبين في أوروبا لا يسامحون أي أجنبي على أي عمل. بينما يسامحون أمثالهم ولو ارتكبوا عشرات الأخطاء. إنّ جيمي دورماز تعرَّض بالفعل للإهانة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا بد من الملاحظة أن كثيرين دعموه عبر الإنترنت أيضاً. لكن الجريدة تأسف جداً أن كل الإهانات كانت موجهة إلى اللاعب بسبب أصوله العرقية، وكل من دافع عنه، فعل ذلك للأسباب ذاتها. لكل إنسان الحق بأن يُقيَّمَ بناء على مناقبيته وعمله ومؤهلاته. إنَّ تقييم أي شخص يجب أن يرتكز على جهوده في مجال معيَّن. لذلك في المرة القادمة وفي كل مرة يقوم لاعب مولود في الخارج بعمل رياضي جيد أو جبار يجب ان تقدَّم إليه التهنئة بناء على مهارته الرياضية لا بناء على أصوله العرقية. فالتهنئة للاعب أجنبي لا تقدَّم له لأنه ولد في بلد أجنبي بل لأنه قام بعمله بمهارة.