1377306
1377306
العرب والعالم

اتفاق «وشيك» لوقف إطلاق النار بجنوب سوريا.. والأمم المتحدة تحذر من كارثة

29 يونيو 2018
29 يونيو 2018

أكثر من 120 ألفا نزحوا بسبب المعارك -

عواصم - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

قال مصدر رسمي أردني امس إن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى «مصالحة» بين المعارضة وقوات الحكومة.

ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل عن التقارير التي تحدثت عن الاتفاق في المنطقة التي تشن فيها قوات الحكومة السورية هجوما منذ الأسبوع الماضي لاستعادة أراض تسيطر عليها المعارضة.

من جهته، قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية امس «نحن أمام تحول كبير وانتصار كبير جدا في جنوب سوريا» حيث يحقق الجيش مكاسب سريعة ضد المسلحين.

من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غرب سوريا منذ بدأت القوات الحكومية هجوما لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.وقال وزير إسرائيلي إنه يجب منع اللاجئين الذين تجمعوا عند الحدود مع هضبة الجولان من دخول إسرائيل.

ويستضيف الأردن بالفعل نحو 650 ألف لاجئ سوري ويقول إن حدوده ستظل مغلقة أمام تدفق اللاجئين.

وحولت قوات الحكومة السورية التي تدعمها قوة جوية روسية تركيزها إلى جنوب غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة منذ هزيمة آخر جيوب المقاتلين بالقرب من مدينتي دمشق وحمص.

وحدثت موجة نزوح جماعي للمدنيين بسبب تقدم القوات في مناطق واقعة نحو الشرق والشمال الشرقي من مدينة درعا وقصف بلدة نوى المكتظة بالسكان التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي من درعا.

وذكر المرصد أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان والكثير منهم من نوى.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد عبر الهاتف إن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة الحكومة بينما تو جه آخرون إلى منطقة في الجنوب الغربي تسيطر عليها جماعة تابعة لتنظيم داعش.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في مقابلة مع محطة 102 إف.إم الإذاعية في تل أبيب «أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل».

وفي السياق، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين كافة أطراف النزاع في سوريا لوضع حد للعنف المتفاقم في محافظة درعا، والتقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي.

وقال الحسين في بيان له امس: «أفادت التقارير بأن الآلاف هربوا من منازلهم، لكن الخطر بأن يؤدي تصعيد الاقتتال إلى محاصرة العديد من المدنيين، بين نيران قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة، ومجموعات المعارضة المسلحة وداعش من جهة أخرى». وأضاف أنه: «وردت إلى مكتبنا تقارير تفيد بأنه لم يسمح، خلال الأيام القليلة الماضية للمدنيين بالانتقال إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء، عبر نقاط تفتيش حكومية تقع في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من درعا، إلا مقابل تسديدهم مبلغا ماديا».

وتابع: «وزيادة على الوضع السوداوي المتأزم، أشارت التقارير إلى أن مقاتلي داعش المسيطرين على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربي من محافظة درعا، لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم».

وقال الحسين: «لا تزال مختلف الأطراف في سوريا تستخدم المدنيين كرهائن. نذكر كافة أطراف النزاع بأن القانون الدولي يفرض عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية المدنيين، وندعوهم إلى تأمين ممر آمن لكل من يرغب في الفرار، وحماية كل من يرغب في البقاء في كافة الأوقات».