العرب والعالم

الولايات المتحدة تفتتح مقرا جديدا لقواتها في كوريا الجنوبية

29 يونيو 2018
29 يونيو 2018

بيونج تايك (كوريا الجنوبية) - (أ ف ب) - دشنت القوات الأمريكية أمس في كوريا الجنوبية مقرها الجديد في ما أشارت إليه بأنه أكبر قاعدة عسكرية لواشنطن في الخارج، وذلك بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في سحب الجنود الأمريكيين.

وتربط الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معاهدة حيث اتخذت «القوات الأمريكية في كوريا» من حي يونجسان في وسط سيول مقرا لها.

واتفق البلدان الحليفان منذ العام 1990 على نقل المقر إلى معسكر هامفريز، وهي قاعدة في بيونج تايك على بعد نحو 60 كلم جنوب العاصمة.

لكن المشروع تأخر لسنوات جراء وجود اعتراضات في أوساط السكان ومشاكل مالية وأعمال بناء واسعة النطاق.

ولم يتم نقل أول وحدة إلى معسكر هامفريز الذي يحمل اسم طيار قتل في حادث تحطم مروحية حتى العام 2013.

وتم أمس نقل مقر القوات الأمريكية في كوريا وقيادة الأمم المتحدة التي تقودها واشنطن وانضوى فيها الحلفاء خلال الحرب الكورية، في حين سيتم نقل وحدات أخرى لاحقا.

ولدى الولايات المتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشطر الشمالي المسلح نوويا.

ويأتي التحرك بعد أسابيع من قمة سنغافورة التي جمعت ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وخلال مؤتمر صحفي أعقب القمة أعلن ترامب تعليق التدريبات العسكرية المشتركة مع سيول التي أكدت أنه لم يتم إعلامها بالقرار مسبقا.

وأضاف أنه في مرحلة ما «أريد إعادة جنودنا» إلى الولايات المتحدة.

وطالب ترامب كوريا الجنوبية مرارا بدفع المزيد مقابل التواجد العسكري الأمريكي فيها؛ حيث لا تزال المفاوضات جارية بشأن هذا الملف. لكن قائد القوات الأمريكية في كوريا فينسينت بروكس قال خلال حفل الافتتاح الجمعة: إن سيول ساهمت بأكثر من 90 بالمائة من كلفة معسكر هامفري البالغة 10.8 مليار دولار مشيرا إلى أنها «أكبر قاعدة أمريكية في العالم» خارج أراضي الولايات المتحدة.

ويضم معسكر هامفريز 513 مبنى ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من 14.7 مليون متر مربع.

وستستضيف 43 ألف شخص بينهم جنود وأفراد عائلاتهم بحلول نهاية العام 2022.

وأشار بروكس إلى أن مبنى المقر مثّل «استثمارا مهما في التواجد بعيد الأمد للقوات الأمريكية في كوريا» مؤكدا على أن «القوات الأمريكية في كوريا ستبقى شاهدا حيا على الالتزام الأمريكي تجاه التحالف».

ولا يزال على كوريا الشمالية التي اجتاحت جارتها عام 1950 أن تتعهد علنا بالتخلي عن أسلحتها رغم التحسن السريع الذي شهدته العلاقات في شبه الجزيرة الكورية مؤخرا.

لكن وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونج يونج-مو أكد أن القوات الأمريكية في كوريا ستقوم بدور جديد مع تحول الظروف من حالة «حرب باردة إلى تعايش سلمي».

وأضاف أنها «ستساهم ليس فقط بإحلال السلام في شبه الجزيرة بل كذلك إلى السلام العالمي كعامل استقرار في شمال شرق آسيا».