عمان اليوم

حاويات صغيرة تسبب تكدس القمامة لأيام والمطلوب معالجات سريعة

29 يونيو 2018
29 يونيو 2018

مواطنون في الخابورة يقيمون تجربة شركة بيئة لإدارة النفايات -

راشد القطيطي: الشركة لها إيجابيات عديدة في الأعياد وتوفر وظائف للشباب العماني  -

الخابورة ـ حمد بن سعيد المقبالي -

أوكلت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه خدمة نقل وإدارة النفايات إلى شركة بيئة منذ فترة، ولا شك أن هناك تباينا في الآراء حول قدرة هذه الشركة على تقديم هذه الخدمة الهامة والضرورية.

حول ذلك استطلعنا آراء عدد من المواطنين بالولاية، حيث قال خليفة بن مبارك البلوشي: بعد نقل خدمة إدارة النفايات من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وإسناد مناقصة مشروع تقديم الخدمة لشركة «بيئة» استبشرنا خيراً حول رفع مستوى الخدمة في ولاية الخابورة، وسعدنا عندما سمعنا أن الشركة تمتلك الخبرة الكافية في إدارة النفايات وأنها سوف تسعى جاهدة لتحقيق رؤيتها التي تأخذ بعين الاعتبار «صون بيئة عُماننا الجميلة للأجيال القادمة»، وسررنا أيضا عندما سمعنا أن أهدافها الأساسية تتمثل في التحكم بالمخاطر البيئية الناتجة عن عمليات الطمر التقليدية وهيكلة وتطوير قطاع خدمات النفايات بشكل مستدام بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وفعلا تم نقل حاويات البلدية ذات الحجم الكبير ووضعت بدلا منها حاويات لا تتسع لكيس واحد من النفايات أمام المنازل، ومع بداية نشاط العمل شاهدنا نظافة المكان وشاهدنا العمل مستمرا على مدار اليوم، ولكن للأسف تراجع ذلك النشاط مع مرور الأيام وشاهدنا تكدس النفايات التي تصل إلى أسبوع كامل، وفي بعض القرى وصل لأكثر من ذلك دون نقلها إلى المكان المخصص لها، ومعها بدأت الشكاوى تنهال على الشركة؛ حيث قلة الخدمات والمهام الإدارية والفنية التي قامت بها شركة «بيئة» في بداية عملها، وفي بعض الأحياء المكتظة بالسكان لم توفر تلك الحاويات ذات الحجم الكبير مما اضطر أصحاب المنازل لرمي النفايات في الشوارع مسببة بذلك منظرا غير حضاري.

وأضاف على كل حال لا نريد أن نستعجل في الحكم على الشركة؛ فهي تعتبر حديثة العهد بالعمل في المحافظات، فالتجربة الناجحة في محافظة مسقط، كما يحسب لها حقيقة إيجاد فرص عمل للمواطنين الباحثين عن العمل، وآخر الحديث نرجو من إدارة الشركة الوقوف على السلبيات في حال وجودها ودراسة مسبباتها ووضع الحلول الناجعة التي تخدم المصلحة العامة.

إشكالات وملاحظات

من جانبه قال راشد بن جمعة الضباري: إن الشركة لم تراع ظروف الأسر المركبة في البيت الواحد، فالنظام والعدد الحالي هو مأخوذ من بعض الدول التي تختلف جوانبها الاجتماعية عن المجتمع العماني، فالبيت العماني أحيانا يضم أسرة واحدة، وفي بعض البيوت يوجد ثلاث أو أربع أو حتى خمس أسر مركبة إلا أن الشركة تعامل الجميع بذات المعاملة، فيما يتعلق بحجم الحاويات وعددها، ويوزع عليهم حاويتان أو أقل الأمر الذي سيؤدي إلى وجود بعض المخلفات خارج الحاويات تكون عرضة للذباب والجراثيم التي تكون بلا شك فرصة لنقل الأمراض والميكروبات إلى أفراد المنزل أو كأقل تقدير انتشار بعض الروائح نتيجة هذه المخلفات خارج الحاويات أخذا بعين الاعتبار درجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة الكثيفة في المنطقة الجغرافية للولاية. وبالتالي يجب على الشركة توزيع عدد أكبر من الحاويات لسلامة الأسر المستفيدة من خدمات الشركة أو توفير قوى عاملة أكبر لإزالة هذه المخلفات المتراكمة خارج الحاويات ومنع انتشار الروائح أو الأمراض بين أفراد الأسرة.

حاويات لا تكفي !

وقال عبدالله بن خليفة بن سالم الحوسني: قامت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة بشمال الباطنة بتغيير حاويات القمامة من القديمة إلى الجديدة من قبل شركة (بيئة) في حينها دخلت الفرحة في نفوس المواطنين، فكان ذلك تغييرا «إيجابيا» كون الحاويات جديدة عملية في تجميع القمامة، وسهلة العمل، ومتطورة، وصحية عن الحاويات التي في السابق ولو أنها أصغر فبعد ما استلم بعض المواطنين هذه الحاويات لم تكفهم؛ لأن الحاوية الواحدة لستة منازل في بعض الأماكن، فالقمامة تفيض منها وتتجمع الحيوانات السائبة عليها، وتنتشر هذه القمامة في الطرقات وتتجمع الحشرات والذباب؛ مما يسبب الأمراض والأوبئة المختلفة فيجب على هذه الشركة أن توفر لكل منزلين حاوية واحدة على الأقل لكي نتفادى هذه المشكلة، وكذلك عدم تأخر الشركة بجمع القمامة لكي لا تمتلئ وتفيض.

من جانبه تحدث راشد بن خلفان القطيطي بالقول: لا بد مع لبداية أن تكون لها تحديات وهذا الواقع مع شركة بيئة، وبالتالي فمن الصعب تقييمها في الوقت الراهن، وقد قامت الشركة بالعديد من الإيجابيات لمعالجة تحدياتها لعل أبرزها طول ساعات العمل في إزالة المخلفات لا سيما في مناسبات الأعياد، كما أنها قامت بتوفير عدد من الوظائف للشباب العماني بما في ذلك سائقي المركبات الأمر الذي ساعد الشركة في معالجة بعض التحديات أبرزها معرفة هؤلاء الشباب بالأزقة والطرقات الداخلية إلى أماكن الحاويات، ما أطالب به الشركة في الوقت الحالي إمكانية توفير حاويات أكثر للمنازل خصوصا التي بها أسرة كبيرة من باب عدم تراكم بعض المخلفات خارج هذه الحاويات.