1376932
1376932
الاقتصادية

قادة الاتحاد الأوروبي: التكتل يجب أن يرد على السياسات التجارية الحمائية

29 يونيو 2018
29 يونيو 2018

روسيا تقدم شكوى لمنظمة التجارة والصين تدعو لعدم التصعيد -

بروكسل ـ عواصم ـ وكالات: قال قادة الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة إن الاتحاد مستعد للرد على سياسات التجارة الحمائية، وذلك بعد أن ناقشوا العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم القادمة من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر الجاري، وهدد أيضا بفرض رسوم على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي.

وقال قادة الاتحاد في بيان: «يجب أن يرد الاتحاد الأوروبي على جميع الإجراءات ذات الطابع الحمائي الواضح».

وأضافوا أنهم «يؤيدون بشكل كامل» الرسوم المضادة التي فرضها التكتل الأسبوع الماضي ردا على رسوم الصلب والألومنيوم، ودعموا جميع التدابير الأخرى التي أعدتها المفوضية الأوروبية لحماية الأسواق الأوروبية.

وفي موسكو قال وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم أورشكين في بيان: إن روسيا قدمت طلبا إلى منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألومنيوم والصلب.

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية في مارس بلغت 25 بالمائة على واردات الصلب وعشرة بالمائة على واردات الألومنيوم، وقال إن ما يبررها هو مخاوف تتعلق بالأمن القومي وإنها من ثم خارج اختصاص منظمة التجارة العالمية. وقال أورشكين أمس الجمعة إن روسيا قدمت طلبا لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة، في خطوة أولى تلزم لحل القضايا المتعلقة بالنزاعات التجارية الدولية بين أعضاء المنظمة.

من جانبها حثت الصين الولايات المتحدة على عدم تصعيد الخلاف التجاري بين الجانبين، بعدما فرضت كل منهما تعريفات مرتفعة على واردات بالمليارات من الدولة الأخرى.

وقال وانج شوان نائب وزير التجارة في بكين : نأمل من الدول المعنية أن تقوم بالشيء الصحيح، وأن تتبنى سياسات تدعم التجارة الحرة، والاستثمار الحر، وتُسهل التجارة، وتسهل الاستثمار. وقال للصحفيين: قيام أي عضو بمنظمة التجارة العالمية بممارسة تقيّد التجارة وتفرض قيودا على الاستثمار ليست في مصلحة الاقتصاد العالمي، وتتعارض مع مصالحها. وأصدرت بكين تقريرا رسميا يوضح التزامها بقواعد المنظمة. وانتقد التقرير «الأحادية والحمائية»، وشبهها بـ«حبس النفس في غرفة مظلمة».

وجاء في التقرير الذي يستبق المسح نصف السنوي للسياسات التجارية للصين الذي ستجريه منظمة التجارة العالمية اعتبارا من 11 يوليو المقبل :«ربما يمكن إبقاء الرياح والأمطار في الخارج، إلا أن الغرفة المظلمة تحجب أيضا الضوء والهواء».

ورفض «وانج» التعليق بالتفصيل على النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم الحد من الاستثمارات الصينية في شركات التكنولوجيا المتقدمة الأمريكية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي اعتزامها فرض رسوم على كمية من الصادرات الصينية تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار وهو ما دفع بكين إلى الرد بفرض رسوم مماثلة. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كلف الممثل التجاري الأمريكي بتحديد مجموعة إضافية من المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار بحيث يمكن فرض رسوم عليها، وفي حالة فرض هذه الرسوم، فإن الولايات المتحدة ستكون قد فرضت رسوما عقابية على حوالي نصف إجمالي صادرات الصين إليها.

كانت واردات الولايات المتحدة من الصين قد بلغت خلال العام الماضي 505 مليارات دولار، في حين بلغت قيمة الواردات الصينية من أمريكا 130 مليار دولار فقط. ويتهم ترامب الصين بالمسؤولية عن العجز التجاري الكبير لبلاده معها. وفي إسطنبول قال عدنان أصلان رئيس جمعية مصدري الصلب في تركيا إن صادرات بلاده من الصلب إلى الولايات المتحدة انخفضت إلى النصف في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما على الواردات.

لكنه أشار إلى أن تلك الصادرات قد ترتفع الآن حيث يواجه منتجون آخرون نفس الرسوم. وتسببت الرسوم الأمريكية في تقليص صادرات تركيا من الصلب إلى الولايات المتحدة بنسبة 56 بالمائة لتصل إلى ما يقل قليلا عن نصف مليون طن في الفترة بين يناير ومايو. كما تسببت في انكماش صادراتها الإجمالية من الصلب بنسبة 5 بالمائة في الفترة نفسها، حيث كانت الولايات المتحدة أكبر سوق للتصدير قبل فرض الرسوم الجمركية. وتوقع أصلان أن يصل إجمالي صادرات تركيا من الصلب إلى 18 مليون طن في عام 2018، ليرتفع قليلا من 17.8 مليون طن العام الماضي، على الرغم من الانكماش الذي بلغ 5 بالمائة في الأشهر الخمسة الأولى. ووفقا لأصلان، فإن قيمة الصادرات في 2018 ستبلغ 15 مليارا دولارا بزيادة قدرها 30 بالمائة عن العام الماضي. وتركيا هي ثامن أكبر منتج للصلب في العالم. وفي أعقاب فرض الرسوم الجمركية فإن الولايات المتحدة هي الآن ثالث أكبر سوق للصلب التركي.