1376676
1376676
العرب والعالم

الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف درعا ويعزل بعض مناطق سيطرة الفصائل

28 يونيو 2018
28 يونيو 2018

انسحاب أكثر من ألف جندي روسي وطائرات ومروحيات -

دي مستورا يبحث في بروكسل آخر التطورات ومئات النازحين في لبنان يبدأون العودة وتوقف القوافل الإنسانية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - العمانية - وكالات -

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن 13 طائرة حربية، و14 مروحية، و1140 عسكريا روسيا، غادروا سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

وشدد الرئيس الروسي امس، أثناء مراسم احتفالية أقيمت تكريما لخريجي الجامعات العسكرية الروسية، على ضرورة الاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها القوات الروسية في في سوريا بمناهج تدريب العسكريين في روسيا.

وقال بوتين إن الجيش الروسي أظهر بوضوح، أثناء مكافحة الإرهابيين في سوريا، قدراته القتالية المتزايدة والمستوى العالي للتنسيق بين وحداته، وتابع متوجها إلى الخريجين الجدد: «اليوم عليكم وزملائكم الاستفادة بكامل النطاق من تجربة هذه العملية في التدريب القتالي».

وعلى الجبهة الجنوبية، أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش السوري بسط سيطرته على بلدات المليحة الشرقية والمليحة الغربية والرخم في ريف درعا.

وقالت وكالة «سانا» إن وحدات من الجيش نفذت مساء أمس الأول، سلسلة رمايات نارية مركزة ضد محاور وتحركات مسلحي «جبهة النصرة» وخطوط إمدادها في السهول المحيطة بالجمرك القديم في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا.

وذكرت «سانا» أن الجيش يسعى إلى قطع طرق وخطوط إمداد المسلحين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية.

وسيطرت وحدات من الجيش العربي السوري على تلة سكر وتقطع خطوط إمداد الإرهابيين بين قريتي أم ولد وجبيب بريف درعا الشرقي.

ويتابع الجيش السوري عملياته ويحكم سيطرته على الكتيبة 49 دفاع جوي غرب بلدة علما، ويتابع تقدمه باتجاه البلدة بعد مواجهات مع المجموعات الإرهابية هناك. وحسب المصادر الميدانية، يحاول الجيش السوري عزل وتقطيع مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، ويتحرك في نطاق أرياف الجنوب، لمحاصرة منطقة درعا البلد بدلا من باقتحامها تمهيدا  للتفاوض، حفاظا على أرواح المدنيين فيها، حيث يعمد المسلحين الى الاختباء وسط كتل الابنية والمدنيين.

ويسعى الجيش السوري  لقطع خطوط إمداد الفصائل بين منطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية والوصول إلى منطقة الصوامع والسيطرة على بلدة أم المياذن وبالتالي الوصول إلى معبر نصيب في الساعات القادمة بعد فتح محور من مدينة خربة غزالة، وآخر من درعا المحطة  للوصول إلى معبر نصيب أيضًا.

واشتبكت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة فجر امس مع مجموعات إرهابية تسللت إلى محور جبا - أم باطنة للهجوم على النقاط العسكرية في محيط قرية جبا بالريف الشرقي وتم إحباط الهجوم بعد مقتل العديد من الإرهابيين المهاجمين وفرار من تبقى منهم باتجاه قرية الحميدية حيث تنتشر مجموعات إرهابية تتبع لتنظيم جبهة النصرة. وفي السياق أعلن ​الإعلام الحربي أن 450 مسلحاً من بلدة شعارة بريف درعا الشمالي الشرقي سلموا أنفسهم للجيش السوري لتسوية أوضاعهم، وان اكثر من 600 مسلحا سلكوا انفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم في بلدة الشرائع بريف درعا الشمالي الشرقي. كما لجأ مئات الأهالي من مدينة داعل وبلدة ابطع في ​ريف درعا الشمالي إلى نقاط ​الجيش شرق وجنوب المدينة  معلنين رفضهم لسيطرة المجموعات المسلحة على مناطقهم.

وبالتوازي خرج أهالي بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي بمسيرة مؤيدة للجيش السوري رافعين العلم الوطني للجمهورية السورية، رغم أن البلدة ما زالت تخضع لسيطرة الفصائل المسلحة، كل ذلك تبدو أعراض لحسم المعركة لصالح الجيش السوري وحلفائه، وحتى الآن تسير المعارك حسب مصادر عسكرية سورية كما هو مخطط لها.

ودخلت وحدات من الجيش العربي السوري امس إلى بلدتي الكريم الجنوبي والشرائع في ريف درعا وذلك بعد انضمامهما إلى المصالحات المحلية حيث تم تسوية أوضاع نحو 450 شخصا منهم 75 مسلحا سلموا أسلحتهم وأنفسهم للجيش لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة.

كما سلم نحو 375 شابا من المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية أنفسهم وتمت تسوية أوضاعهم بينما أقام الأهالي استقبالا حاشدا لوحدات الجيش التي دخلت إلى البلدتين إيذانا بإعلان إعادة الأمن والاستقرار إليهما.

وتم أمس تسوية أوضاع نحو 1000 شخص في قرى وبلدات شعارة كريم الجنوبي وايب وجدل والرويسات والشرائع بريف درعا الشمالي الشرقي بينهم عشرات المسلحين وذلك في إطار الجهود المبذولة لحقن الدماء وإعادة من ضل الطريق إلى حضن الوطن.

وفي سياق متصل، وصل منطقة القلمون الغربي مئات المهجرين السوريين العائدين من الأراضي اللبنانية عبر معبر الزمراني تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم وقراهم  في الجبة وعسال الورد ويبرود ورأس المعرة وفليطا في القلمون الغربي بريف دمشق، وسيتم نقل قسم آخر بالحافلات الى الرحيبة وجيرود في القلمون الشرقي.

حيث بدأت، صباح امس، عملية خروج دفعة تضم 400 نازح سوري من بلدة عرسال اللبنانية الى سوريا.

من جهة أخرى، أعلن مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ألكسندر شولغين أن الدول الغربية مارست ضغوطا وابتزت أعضاء المنظمة لاتخاذ القرار بتوسيع صلاحياتها.

وقال شولغين في مؤتمر صحفي في أعقاب دورة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: «الدورة جرت بأجواء متوترة للغاية، وكان من الواضح أن شركاءنا الغربيين لم يلعبوا وفقا للقواعد، ومارسوا ضغوطات غير مسبوقة على دول أخرى»، مشيرا إلى أنه «كانت هناك حالات ابتزاز» أيضا.

وأضاف المندوب الروسي أن المنظمة التي «كانت ناجحة في حينها، وحصلت على جائزة نوبل للسلام باتت في وضع مؤسف بسبب التسييس والانقسام»، مشيرا إلى أن الأمريكيين والبريطانيين هم من يتحملون المسؤولية عن ذلك. من جهتها بحثت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص لسوريا آخر التطورات فيما يتعلق بالأزمة السورية، وكذلك العمل الجاري في جنيف لاستئناف العملية السياسية.

وذكر بيان صادر عن مكتب موغيريني حول اللقاء الذي عقد اليوم في بروكسل، أن الحديث تطرق للوضع في جنوب غربي سوريا، مشيراً إلى أن موغيريني حذرت من أن العنف يؤدي لنزوح مئات الآلاف من الأشخاص ما يعرض أمن الدول المجاورة للخطر ويضع المزيد من العقبات في طريق المفاوضات السياسية.

وكررت موغيريني خلال اللقاء دعوة الاتحاد لوقف العمليات القتالية عل الفور واحترام اتفاق خفض التصعيد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق للمدنيين، فضلاً عن ضرورة حماية العاملين في مجال الإغاثة.

من جانبه أحاط دي ميستورا المسؤولة الأوروبية بالعمل الجاري مع الأطراف الضامنة لعملية «أستانة» من أجل إنشاء لجنة دستورية، كما تم بحث الأزمة السورية على المسار الإنساني وكيفية الاستمرار في تقديم الدعم للشعب السوري في الداخل والخارج.

في ذات الوقت أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها أوقفت قوافلها الإنسانية التي تعبر الحدود من الأردن الى محافظة درعا الجنوبية في سوريا بسبب المعارك.