1376654
1376654
العرب والعالم

بوتين وترامب سيعقدان أول قمة في 16 يوليو بهلسنكي

28 يونيو 2018
28 يونيو 2018

حلف الأطلسي يرحّب -

موسكو- (أ ف ب): وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بتحقيق المصالحة بين روسيا والولايات المتحدة. لكن في أجواء شهدت مزيدا من التوتر بعد عام ونصف العام، سيعقد الرئيس الجمهوري أول قمة ثنائية مع فلاديمير بوتين في 16 يوليو في هلسنكي التي تعد أرضا محايدة.

وأعلن البيت الأبيض والكرملين في وقت واحد أمس موعد ومكان اللقاء الذي يتم الإعداد له منذ أشهر بين رئيسي الدولتين اللذين لم يجتمعا إلا على هامش لقاءات دولية.

ويشكل اللقاء الذي يأتي بعد نحو عشر سنوات على «انعاش العلاقات» الذي أراده باراك أوباما وأخفق فيه، محاولة جديدة لتحسين هذه العلاقات التي لم تكن يوما سيئة مثلما هي اليوم منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضيفت إلى لائحة الخلافات في السنوات الأخيرة قضايا جديدة بينها دعم موسكو للحكومة السورية وضم القرم منذ تمرد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا والاتهامات بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال الذي أدى إلى تبادل طرد دبلوماسيين، بما في ذلك أمريكيين.

كما يأتي اللقاء بينما يحاول ترامب تجاوز الخطوط الدبلوماسية عبر خلافات مع حلفائه الأوروبيين وفي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أو بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وقال الكرملين في بيان إنه خلال هذا اللقاء، ستتم مناقشة «الوضع الحالي وآفاق تطوير العلاقات الروسية الأمريكية» وكذلك المواضيع الدولية الرئيسية. أما البيت الأبيض فقد ذكر أن الرئيسين «سيناقشان العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إضافة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بالأمن القومي». وبعدما أكد مساء أمس الأول نيته التطرق خصوصا إلى أزمتي سوريا وأوكرانيا مع نظيره الروسي، أبدى ترامب تفاؤلا حذرا، وقال: «قد يؤدي ذلك إلى أمور إيجابية»، موضحا أن «الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تحدث عندما نلتقي الناس».

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أول من رحب بالقمة إذ قال لدى وصوله إلى القمة الأوروبية في بروكسل «أرحب باللقاء المقبل بين الرئيسين ترامب وبوتين لأنني أؤمن بالحوار وبأن مقاربة حلف الأطلسي تجاه روسيا مضاعفة: الدفاع والحوار».

وُضعت اللمسات الأخيرة على هذه القمة أمس الأول خلال زيارة مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون إلى موسكو، وهي تحظى بمتابعة حثيثة في الولايات المتحدة حيث تتهم روسيا بانها عملت لمصلحة انتخاب ترامب.

وقال فلاديمير بوتين الذي استقبل بولتون مبتسما في إحدى قاعات الكرملين المذهبة، إنه يأمل إلا يكون ذلك «سوى خطوات أولى لإعادة العلاقات بالكامل»، مؤكدا أنه «لم يسع يوما إلى المواجهة»، وأضاف «للأسف، علينا أن نلاحظ أن العلاقات الروسية الأمريكية ليست في أفضل حالاتها»، معتبرا أن ذلك «نجم عن صراع سياسي شرس داخل الولايات المتحدة». ويعود آخر لقاء بين ترامب وبوتين إلى قمة مجموعة العشرين في فيتنام حيث أجريا مناقشة قصيرة في نوفمبر الماضي. وهما يسعيان إلى عقد اجتماع منذ إعادة انتخاب بوتين لولاية رئاسية رابعة تستمر حتى 2024.

وقال الكرملين أن القمة ستشمل لقاء على انفراد وغداء عمل ومؤتمرا صحفيا مشتركا وإصدار بيان مشترك. وقبل هذا اللقاء يفترض ان يحضر ترامب قمة حلف شمال الأطلسي في 11 و12 يوليو في بروكسل ثم سيزور لندن في 13 يوليو. وقبل أن يغادر موسكو، أوضح بولتون انه «من المهم أن يلتقي رئيسا هذين البلدين الرئيسيين لمناقشة المشاكل المتبادلة ومجالات التعاون»، وأضاف «لا استبعد أن يتوصلا إلى اتفاقات ملموسة لكن هناك عددا كبيرا من القضايا التي يجب التطرق إليها». ويفترض أن تسمح القمة بالتطرق إلى قضايا نزع الأسلحة بينما أعلنت كل من موسكو وواشنطن في الأشهر الأخيرة عن تعزيز قدراتهما العسكرية.