1376010
1376010
الرياضية

موسكو تكتسي باللون الأصفر وجماهير صربيا تحتفل بالسامبا

28 يونيو 2018
28 يونيو 2018

موسكو، (د ب أ)- ما زال الفريق البرازيلي في بداية مسيرته نحو تحقيق الهدف الذي يحلم به، ولكن احتفالات جماهيره حتى الآن تركت انطباعا بأن الفريق توج باللقب أو على الأقل وصل للمباراة النهائية.

لم يكد الحكم الإيراني علي رضا فاغاني يطلق صفارة النهاية لمباراة المنتخبين البرازيلي والصربي على استاد «اتكريتي» في العاصمة الروسية موسكو حتى انطلقت شرارة الاحتفالات في كل مكان.

ورغم انتهاء المباراة في الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي للعاصمة الروسية، ظل مشجعو المنتخب البرازيلي في موجات من الاحتفالات والأغاني والرقص على مدار أكثر من ساعتين لتتحول المنطقة المحيطة بالاستاد إلى كتلة متوهجة من احتفالات السامبا وكرنفال رائع لأصحاب الزي الأصفر والأخضر والأزرق.

ومثلما كان الحال في المباراتين اللتين خاضهما المنتخب البرازيلي في البطولة قبل هذه المباراة وتعادل في الأولى 1 /‏‏‏ 1 مع سويسرا وفاز في الثانية على كوستاريكا 2 /‏‏‏ صفر ، لم يقدم المنتخب البرازيلي في مباراته أمام صربيا العرض اللائق بتاريخه وإمكانيات لاعبيه.

ولكنه استطاع تحقيق الفوز الذي يريده وتصدر المجموعة الخامسة في الدور الأول للمونديال وتأهل بجدارة إلى الدور الثاني الذي يلتقي فيه المنتخب المكسيكي.

ورغم هذا، أثبتت جماهيرالسامبا أنها تستحق لقب كأس العالم في روعة التشجيع والحرارة الفائقة في مساندة منتخب بلادها بل إنها فاكهة المونديال الروسي حيث رسم مشجعو المنتخب البرازيلي البسمة على وجوه الجميع بداية من العاملين بالاستاد والمتطوعين لخدمة البطولة وكذلك الموظفين والعاملين في وسائل الانتقالات بل وعلى وجوه جماهير المنتخبات المنافسة وغيرها من المنتخبات المشاركة في المونديال.

وقبل أيام قليلة، كان المنتخب البرازيلي على موعد مع مواجهة مماثلة في القوة والأهمية واجتازها الفريق بالفوز على نظيره الكوستاريكي 2 /‏‏‏ صفر على استاد «كريستوفسكي» بمدينة سان بطرسبرج.

وفي مباراة أمس الأول، حقق الفريق فوزا مماثلا على المنتخب الصربي العنيد وتأهل للدورالثاني بالمونديال.

وأثار مشجعو السامبا دهشة وإعجاب الجميع سواء من المواطنين الروس أم مشجعي المنتخبات الأخرى وذلك من خلال الاحتفالات التي فاقت كل الحدود المتوقعة بل إن بعض المشجعين أشاروا إلى أن جماهير السامبا تحول المدن الروسية إلى ما يشبه مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية من حيث الاحتفالات عقب كل مباراة يخوضها الفريق.

وقال المشجع الروسي آرتيوم : «سمعت كثيرا عن احتفالات جماهير السامبا. لم يحالفني الحظ من قبل لمشاهدتها. المونديال الحالي أتاح لي فرصة مشاهدة احتفالات العديد من الفرق لكني لم أر أفضل وأضخم من احتفالات السامبا».

وذكرت يليانا : «احتفالات السامبا لها مذاق وشكل يختلف عن احتفالات المنتخبات الأوروبية بل واحتفالات باقي دول أمريكا الجنوبية ولا يقترب منها في الواقع سوى احتفالات مشجعي المكسيك وربما تكون احتفالات الجماهير الروسية لها نفس الحجم أو تفوقها في الحجم لكنها تختلف في شكلها».

وأضافت : «شعرت بالسعادة لاستمرار المنتخب البرازيلي في البطولة ما يعني أننا سنشاهد مزيدا من هذه الاحتفالات. المؤكد أن مباراة المنتخبين البرازيلي والمكسيكي في الدور الثاني ستشهد أجواء غير مسبوقة».

ورغم الهزيمة التي مني بها المنتخب الصربي والتي أطاحت به خارج البطولة بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف نظيره الصربي، تعامل مشجعو المنتخب الصربي مع الهزيمة بشكل هادئ رغم الحماس الشديد الذي أظهروه في المدرجات خلال المباراة والذي وصل أحيانا لحد الاشتباكات التي سرعان ما تدخل أمن الاستاد لفضها ومنع تفاقمها.

وانضم عدد كبير من مشجعي المنتخب الصربي إلى مشجعي السامبا في احتفالاتهم حيث تسابقوا إلى التقاط الصور التذكارية مع المشجعين البرازيليين والروس.

وقال أحد مشجعي صربيا : «إنها البرازيل. لا يجب أن نغضب بشكل هائل لأي نتيجة تتحقق في مواجهة مثل هذا الفريق. كان علينا أن نحسم بطاقة التأهل قبل الوصول إلى هذه المباراة».

ولم يقتصر الاحتفال على فرحة الفوز على صربيا والتأهل للدور الثاني وصدارة المجموعة بل كان الهتاف ضد المنتخب الألماني (مانشافت) والسعادة بخروجه المبكر من رحلة الدفاع عن لقبه عاملا مشتركا لدى معظم مشجعي المنتخب البرازيلي.

وكانت هزيمة المنتخب الألماني أمام نظيره الكوري صفر /‏‏‏ 2 أثارت سعادة بالغة لدى معظم المشجعين البرازيليين نظرا للفوز الساحق للمانشافت على المنتخب البرازيلي قبل أربع سنوات في الدور قبل النهائي للمونديال البرازيلي والذي يعتبر من أكبر الصدمات في تاريخ كرة القدم إضافة إلى أن خروج المنتخب الألماني في هذا الدور أبعد راقصي السامبا عن مواجهة محفوفة بالكثير من المخاطر والمشاكل.

في المقابل، بدا خروج المانشافت مبكرا أمرا سيئا لعدد من مشجعي السامبا الذين كانوا يريدون المواجهة مع المنتخب الألماني في المونديال الحالي للثأر منه.