العرب والعالم

محمد السادس يطالب باسترجاع الحقوق الفلسطينية

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

الرباط - عمان - يوسف حمادي -

أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، ارتباط بلاده بالقضية الفلسطينية، وأن دعمه لها دعما موصولا، ومساندة مطلقة، وتضامنا وثيقا، وذلك عهد أخذه المغرب على نفسه، لا رجعة فيه، إلى أن يسترجع الشعب الفلسطيني كل حقوقه غير القابلة للتصرف، باعتبارها حقوقا مشروعة بقوة القانون الدولي، وحقائق الأرض، وشهادة التاريخ.

ووصف ملك المغرب في رسالته إلى الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي حول القدس، المقامة منذ الثلاثاء في الرباط، وتستمر إلى اليوم ، بالدورة التي تختلف كثيرا عن سابقاتها؛ لأنها تنعقد في سياق مستجدات خطيرة، تتمثل في قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وإقدامها على افتتاح السفارة بشكل رسمي بتاريخ 14 مايو 2018، وهي خطوة يعتبرها المغرب مرفوضة وتتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وذكر محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، بتوجيه رسالتين إلى كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، مؤكدا فيهما أن أي مساس بالوضع القانوني والسياسي والتاريخي للقدس الشريف، ستكون له تداعيات خطيرة على السلام في المنطقة، وسيقوض الجهود الدولية الهادفة لإيجاد أجواء ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام، قصد إيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ولم يستثني العاهل المغربي في رسالته إلى المؤتمرين تأكيده للرئيس الفلسطيني خامة الرئيس محمود عباس، رفضه الخطوة الأمريكية، وتضامن بلاده المطلق، والتزامها القوي لبذل كل الجهود الممكنة، لتعبئة المجتمع الدولي، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت الملك المغربي، أنه أصبح من واجب المنتظم الدولي الإسراع بتوحيد الجهود، من أجل وضع هذا الملف على طاولة التسوية التفاوضية المنصفة والآمنة، وفق مسار محكم، يقوم على رؤية واقعية وجدولة زمنية محددة.