oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

اللجنة العمانية الإيرانية تعزز العلاقات الثنائية

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

في إطار العلاقات الطيبة والمتنامية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، جاءت اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة العمانية الإيرانية المشتركة ، التي عقدت في مسقط في الأيام الأخيرة ، واختتمت أمس ، لتعطي دفعة أخرى من شأنها تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الدولتين ، وإتاحة الفرصة بشكل أكبر للقطاع الخاص ، في السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية للإسهام بشكل أوسع ، وأكثر نشاطا في تطوير العلاقات الثنائية ، وبما يعود بالخير ويخدم المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين .

وفي الوقت الذي اتسمت فيه العلاقات العمانية الإيرانية ، بتعدد الجوانب ، وبالعمق التاريخي ، وبالقدرة على تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة ، وبما يعود بالخير على الدولتين والشعبين ، وعلى المنطقة من حولهما أيضا ، فإن هذه العلاقات استطاعت دوما تقديم نموذج واضح وملموس ، لما يمكن أن تكون عليه علاقات حسن الجوار ، المستندة إلى الاحترام المتبادل ، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، والتعاون بحسن نية، لتحقيق كل ما يعود بالفائدة على الجانبين العماني والإيراني ، وبما يعزز سبل الاستقرار في المنطقة كذلك.

وإذا كانت اجتماعات اللجنة العمانية الإيرانية المشتركة ، قد جاءت في ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد ، خليجيا وإقليميا ودوليا أيضا،وذلك في ضوء التطورات الجارية والمتسارعة في المنطقة ومن حولها ، فإن تبادل وجهات النظر بين الدولتين الصديقتين ، حول مختلف القضايا والتطورات ذات الاهتمام المشترك ، وحول كل ما يمكن أن يعزز إمكانية تحقيق الاستقرار لدول وشعوب المنطقة ، حيث استقبل صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان معالي الدكتور محمد شريعتمداري وزير الصناعة والمعادن الإيراني رئيس الجانب الإيراني في اللجنة المشتركة ، لا ينفصل في الواقع عن الدفع بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ، خطوات إلى الأمام ، وإشراك القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين في تلك الجهود ، خاصة وأن هناك بالفعل العديد من الاتفاقات ، والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل ، لتيسير الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة بين الدولتين الصديقتين .

ومع الوضع في الاعتبار وجود مشروعات مشتركة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مجالات الصناعة والنفط والغاز والنقل والاتصالات وغيرها ، والآفاق الواسعة للدفع بالتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة ، خطوات إلى الأمام ، وهو ما تتوفر الكثير من الفرص الخاصة به في السلطنة ، سواء عبر ميناء صحار ، أو عبر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، أو غيرها ، فإن اجتماعات اللجنة العمانية الإيرانية المشتركة، وما شهدته من التوقيع على مذكرة تفاهم بين وكالة ضمان ائتمان الصادرات العمانية ( كريدت عمان ) وبين صندوق ضمان الصادرات الإيراني ، على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة ، من شأنه دعم التجارة والاستثمار بين البلدين . كما تأتي اللقاءات بين رجال الأعمال في البلدين ، لتعزيز تلك الجهود وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ومضاعفته أكثر بكثير مما هو عليه الآن ، حيث يقل الآن عن خمسمائة مليون ريال عماني . وهو ما يخدم بالتأكيد المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين في الحاضر والمستقبل أيضا .