1374957
1374957
الرياضية

الأرجنتين تعبر لثمن النهائي بأداء غير مقنع

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

نيجني نوفجورود (رويترز) - ربما شقت الأرجنتين طريقها إلى مراحل خروج المغلوب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بشق الأنفس أمس الأول لكن القليل هو الذي يرجح أن بوسع بطلة العالم مرتين الذهاب بعيدا في نسخة روسيا 2018. ولن يمنح الأداء الحماسي لليونيل ميسي، في الشوط الأول على الأقل خلال اللقاء الذي أقيم في سان بطرسبرج وانتهى بفوز الأرجنتين 2-1 على نيجيريا لتنهيه في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة، الجماهير الكبيرة التي سافرت لمساندة الفريق في روسيا وذلك للشعور بالثقة. وبدلا من ذلك، فإن الحشد الضخم من المشجعين الأرجنتينيين، الذين حضروا في استاد سان بطرسبرج وكانوا الأكثر عددا في المدرجات، سيشعرون في الأغلب بارتياح كبير دون أن يطلقوا العنان لمشاعر التفاؤل. وكانت التغييرات التي تم إدخالها على تشكيلة الأرجنتين في المباراة الأخيرة بدور المجموعات تهدف لتعزيز قوة ميسي حيث تم إعادة انخيل دي ماريا وجونزالو هيجوين للتشكيلة الأساسية ليلعبا إلى جواره ضمن طريقة اللعب المفضلة 4-3-3 والتي كانت تهدف لإبعاد أشباح العرض الهزيل الذي قدمه الفريق في مباراته السابقة بالمجموعة والتي انتهت بهزيمة مذلة 3-صفر أمام كرواتيا في نيجني نوفجورود الأسبوع الماضي بعد أداء خططي ضعيف للغاية من الأرجنتين وحالة من عدم التركيز التام لميسي. ودفع المدرب خورخي سامباولي، الذي تعرض لانتقادات شديدة، باللاعب إيفر بانيجا لزيادة قوة خط الوسط والعمل على إرسال التمريرات التي يمكن أن يستغلها ميسي وهو ما اتضح تأثيره بعد وقت قصير من بداية المباراة. وبينما جاء هدف ميسي في الدقيقة 14 وفقا لسيناريو وضع بإحكام ليضع الأرجنتين في طريقها نحو فوز كانت تحتاجه للعبور لدور 16، تراجع أداء الفريق بشكل كبير مع بداية الشوط الثاني لتبدو بعدها الأرجنتين كما لو أنها ستقدم على المخاطرة بكل شيء. وبدت أن حماقة خافيير ماسكيرانو الكبير في السن، والذي كان يفقد الكرة بشكل مستمر قبل أن يتسبب في ركلة جزاء لا داعي لها ليسمح لنيجيريا بالتعادل، قد قرعت ناقوس الخطر بالنسبة للأرجنتين. وكان بالإمكان احتساب ركلة جزاء ثانية للفريق الأفريقي بسبب لمسة يد من ماركوس روخو أثناء ارتقائه عاليا ليبعد الكرة برأسه قبل أن تصطدم بذراعه لكن وبعد التشاور مع حكم الفيديو المساعد قرر حكم اللقاء عدم احتسابها. وسجل روخو بطريقة رائعة إثر هجمة قبل النهاية بقليل لينتزع الفوز لفريقه ويضرب موعدا مع فرنسا متصدرة المجموعة الثالثة في دور 16 في كازان بعد غد السبت في أولى مباريات الدور الثاني بالبطولة. ولن يتبقى سوى القليل من الوقت أمام الأرجنتين للتخلص من الانطباع السائد بوجود الكثير من اليأس في أدائها وإذا أرادت أن تشق طريقها إلى النهائي ثانية كما فعلت قبل أربع سنوات ، فإنها ستحتاج للمحات المميزة من الأداء الفردي أكثر من المجهود الجماعي للوصول إلى أبعد مدى.