1374708
1374708
العرب والعالم

وليام يبحث مع قادة إسرائيل مستقبل المنطقة وإحلال السلام

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

يلتقي عباس اليوم حاملا رسالة من روفلين

القدس- (أ ف ب): أجرى الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، أمس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال زيارته إلى إسرائيل في إطار جولته الشرق أوسطية.

وبدأ الأمير وليام جولته في الأردن الأحد الماضي، ثم توجه إلى تل أبيب مساء أمس الأول ليبدأ أول زيارة رسمية لاحد أفراد الأسرة الملكية البريطانية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

ورغم تشديد المسؤولين البريطانيين على الطابع غير السياسي للزيارة، إلا أن لقاءاته في إسرائيل لم تكن خالية من الرسائل السياسية حيث حمله الرئيس الإسرائيلي «رسالة سلام» إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يلتقيه الأمير وليام اليوم.

والتقى الأمير وليام رئيس الوزراء الإسرائيلي ظهرا وكان نتانياهو في استقباله مع زوجته ساره، ولم يعقد أي مؤتمر صحفي في ختام اللقاء.

وبعد ذلك استقبله الرئيس الإسرائيلي في مقر إقامته في القدس الغربية حيث أطل السكان عبر الشرفات لتحية الأمير وليام الذي وصل في سيارة الليموزين الملكية.

وقال ريفلين متوجها إلى الأمير وليام بالقول «أعرف بأنك ستلتقي عباس، أود أن تحمل له رسالة سلام واخبره أنه حان الوقت أن نجد طريقا معا لبناء الثقة، وهي أولى خطوات بناء السلام بيننا».

وأبلغه الرئيس الإسرائيلي أنه «ولد إبان الانتداب البريطاني عام 1939 وأنه سكن غير بعيد عن فندق الملك داوود المقر الإداري لبريطانيا خلال الانتداب البريطاني على فلسطين».

وقدر ريفلين جهود بريطانيا «بإعلان وعد بلفور من أجل عودة اليهود إلى وطنهم» مضيفا «نحن نقدر العلاقات التي بيننا والصداقة التي تربطنا».

وقبل ذلك قام الأمير وليام صباحا بزيارة نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة ووضع إكليلا من الزهور على النصب كما التقى عددا من الناجين من المحرقة.

وأعرب عن تأثره البالغ قائلا بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي «هذه زيارتي الأولى لإسرائيل، وتتيح لي فهم التاريخ والثقافة الإسرائيلية والدين».

وأضاف «لقد قمت بجولة مؤثرة للغاية هذا الصباح في نصب ياد فاشيم، وعرفت عن الأحداث المروعة التي حدثت خلال الحرب في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية»، وقال «أتطلع إلى فهم الكثير عن المنطقة وعن مساعدة ذلك في تحقيق السلام فيها».

وأعرب الأمير وليام عن تطلعه بشدة «لاستيعاب وفهم القضايا المختلفة والثقافات والأديان المختلفة» مؤكدا أن زيارته تبلغ ذروتها مع توجهه إلى البلدة القديمة «حيث ستكون الزيارة رمزية للغاية» كما قال. وعلق ريفلين بالقول «نحن نعطي حرية العبادة للجميع وإن المشكلات الأخرى يجب أن تحل، وإن كل من في القدس يعيشون معا وقدرنا أن نعيش معا».

وكرمت مؤسسة ياد فاشيم عام 1993 جدة الأمير وليام الأميرة اليس وهي مسيحية خاطرت بحياتها للمساعدة في إنقاذ اليهود أثناء المحرقة في اليونان من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

والأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية والابن البكر للأمير تشارلز أمير ويلز من زوجته الأولى الراحلة ديانا، ويرافقه في جولته وفد يضم عشرة أشخاص لا يضم وزراء.

واليوم سيلتقي الأمير وليام في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك بلاجئين وشباب فلسطينيين، كما «سيحتفي بالثقافة والموسيقى والطعام الفلسطيني» حسبما صرح المتحدث باسمه جيسون كنوف للصحفيين في قصر باكينجهام.

واعتبر مكتب عباس أن الزيارة مهمة و«نأمل أن تسهم في تقوية أواصر الصداقة بين الشعبين».