1374654
1374654
العرب والعالم

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

عواصم - ل عُمان - بسام جميدة - وكالات:

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري أمس إن الجيش السوري استرد منطقة تقع في جنوب غرب سوريا من أيدي مقاتلي المعارضة في أول تقدم مهم للقوات الحكومية في إطار حملة بالقرب من الحدود الأردنية تسببت في نزوح عشرات الآلاف.

في الوقت نفسه قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) والمرصد السوري إن صاروخين إسرائيليين سقطا بالقرب من مطار دمشق الليلة قبل الماضية. وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على النبأ.

وقالت سانا إن الضربات الصاروخية بالقرب من مطار دمشق الدولي تدل على دعم إسرائيل لمقاتلي المعارضة في جنوب غرب سوريا.

ومنطقة جنوب غرب سوريا لها حساسية استراتيجية بسبب قربها من الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان المحتلة. واتفقت الولايات المتحدة وروسيا، أقوى حليف للأسد، في العام الماضي على إنشاء منطقة «خفض تصعيد» بها وهو ما ساهم في احتواء العنف هناك.

وقالت سانا ووسائل إعلام تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحكومة السورية إن الجيش السوري سيطر على بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة القريبة ويتقدم الآن باتجاه الجنوب. وتقطع سيطرة القوات الحكومية على هذه المنطقة أراضي خاضعة للمعارضة في شمال شرق محافظة درعا حيث كثف الرئيس بشار الأسد هجماته رغم تحذيرات أمريكية.

وأبلغت الولايات المتحدة المعارضة السورية بأن عليها ألا تتوقع دعما عسكريا للمساعدة في التصدي للهجوم، وفقا لما ورد في نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة فصائل الجيش السوري الحر في المنطقة.

وحذرت الولايات المتحدة الأسد مرارا من انتهاك منطقة «خفض التصعيد»، وقالت إن هذا ستكون له «تبعات خطيرة» وتعهدت «بإجراءات حازمة وملائمة»، ولم تصدر جماعات المعارضة أي بيان بشأن تقدم القوات الحكومية. من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة أمس إن القتال دفع ما لا يقل عن 45 ألف شخص للنزوح من منازلهم في جنوب غرب سوريا والاتجاه صوب الحدود مع الأردن.

وقالت بتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية خلال الإفادة الصحفية نفسها «نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى أكثر من المثلين مع تصاعد العنف». وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يوفر الغذاء لنحو 30 ألف شخص ويعتزم توصيل المزيد خلال الأيام المقبلة عبر الحدود من الأردن.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مخازن تتبع فصائل غير سورية موالية لحكومة سوريا.

وقصفت إسرائيل، التي يقلقها تنامي الوجود الإيراني في سوريا وتخشى أن يهدد أمنها، عشرات المواقع الإيرانية والمواقع التي تدعمها إيران في سوريا طوال فترة الحرب السورية الممتدة منذ أكثر من سبعة أعوام.

من جهته، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن بعض الحكومات تستمر في تسييس ملف المساعدات الإنسانية في سوريا والتلاعب بالتقارير حول حوادث استخدام الأسلحة الكيماوية.

وأوضح أن السبب الرئيسي للنزاعات في الشرق الأوسط كان ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان وليس نتيجة ما يحاول البعض الترويج له.

وقال ان الولايات المتحدة لا تزال تدرب الإرهابيين في 19 موقعا محتلا من قبلها داخل سوريا بما في ذلك منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتمدهم بالسلاح والذخيرة. وأضاف المندوب السوري: بعض الحكومات تستمر في تسييس ملف المساعدات الإنسانية في سوريا وفي تزوير المعلومات و(فبركة الأدلة) والتلاعب بالتقارير حول حوادث استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وتابع: الحكومة السورية لم ولن تستخدم أي مواد كيماوية سامة، لا تمتلكها أصلا بعد أن تم تدميرها على متن سفن أمريكية في البحر المتوسط بعلم مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والمجموعات الإرهابية هي من تستخدم هذه المواد.