1374687
1374687
العرب والعالم

جامعة الدول العربية تؤكد دعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار بالعراق

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

الصدر يجدد سعيه لتشكيل حكومة «أبوية»

عواصم - ل عُمان ـ جبار الربيعي - نظيمة سعد الدين - ( د ب أ):

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على دعمه الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، والحفاظ على وحدة الأرض العراقية، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.

جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط أمس لنائب رئيس جمهورية العراق إياد علاوي، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي.

وقال المتحدث، في بيان صحفي أمس: إن اللقاء شهد تناول أهم التطورات الجارية في العراق، خاصة فيما يتعلق بتداعيات الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا وأبعاد الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة عراقية جديدة، إضافة للجهود الجارية للقضاء بشكل كامل على شوكة الإرهاب والتطرف في العراق بما من شأنه تجاوز السنوات التي عاني خلالها أبناء الشعب العراقي من ويلات العنف والإرهاب.

وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص على التأكيد على استكمال عناصر العملية السياسية الديمقراطية، وبما يعزز من وحدة الشعب العراقي بكافة طوائفه ويراعي مصالح جميع فئاته وطوائفه دون أية تفرقة أو تمييز، مؤكدا الأهمية الكبيرة للعراق في إطار منظومة العمل العربي المشترك بالنظر إلى الإسهامات الإيجابية الملموسة لأبناء العراق في مجالات العمل المختلفة لهذه المنظومة، ومع الأخذ في الاعتبار أن العراق هو من الدول المؤسسة للجامعة العربية، وأنه يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي.

وأشار المتحدث إلى أن علاوي حرص من جانبه على تأكيد اهتمامه بالتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية، سواء فيما يرتبط بالتطورات الجارية في العراق أو فيما يخص المشهد العربي بشكل عام، وذلك في ضوء كون الجامعة العربية هي المؤسسة العربية الأم المعبرة عن الإرادة الجمعية العربية، منوهاً إلى دعمه الكامل للجهود التي يبذلها الأمين العام من أجل تنشيط دور الجامعة في مخاطبة مختلف الأولويات العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي سياق متصل، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس، إياد علاوي، وذلك للتباحث بشأن سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع بالمنطقة.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب في بداية اللقاء عن اعتزازه الكبير بعمق ومتانة العلاقات المصرية - العراقية والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتعززها قيم التآخي والحضارة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا على حرص مصر الدائم على تطوير العلاقات الثنائية مع العراق الشقيق والدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع في شتى المجالات السياسية، والتجارية، والثقافية، ومشددا على التزام مصر الكامل بدعم وحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه.

من جهة ثانية، أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، خلال لقائه مع السفير الياباني لدى العراق، حرصه في تشكيل حكومة «أبويّة» تنهض بالبلد، وذكر مكتب الصدر الإعلامي في بيان، انه «جرى خلال اللقاء استعراض مختلف المواضيع التي تتعلق بتوطيد العلاقة بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تطويرها، كما بحث الوضع السياسي والانتخابي في العراق وما أفرزه من نتائج وحوارات حيث عرض الصدر رؤيته لشكل الحكومة العراقية القادمة».

وأوضح الصدر، أنه «حريص على تشكيل حكومة أبويّة وطنية تنهض بالبلد وإحداث نقلة في الوضع العام من أجل توفير العيش الحر الكريم للفرد العراقي دون النظر إلى انتمائه».

من جانبه، عرض السفير الياباني فوميو إيواي على الصدر التجربة اليابانية بعد الحرب وكيفية نهوض اليابان وتقدمها الصناعي والعلمي».

في حين أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على، أن الوحدة بين أبناء بلدنا قهرت الإرهاب و«الدواعش» وجمعت الناس بمختلف أطيافهم ومشاربهم فوضعوا يدهم بيد بعض وحققوا الانتصار.

وقال العبادي خلال كلمته في المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال في بغداد السلام والتي حضرته «عمان»، إن «الإرهابيين الذين هم اكبر خطر على الإسلام أرادوا حرف الدين الإسلامي عن منهجه الوسطي عن طريق الجهل ولكن بوحدتنا انتصرنا عليهم».

وأضاف: إن «عصابات داعش مشروع هدام وتخريبي للأمة ولكننا قررنا هنا في بغداد القضاء عليه وإنهاء هذه المأساة»، مبينا إننا «سنعيد بناء كل ما دمره الإرهاب وبالأخص بناء الإنسان».

وحذر العبادي من «المرجفين الذين يريدون إثارة الشائعات والخوف ويضخمون من أعمال العدو وهؤلاء كانوا منذ زمن الرسول، وهم خطر داخلي»، داعياً الى «وحدة كلمة المسلمين وعدم وضع الحواجز وعدم التدخل في عقائد الناس»