1374681
1374681
العرب والعالم

حاملة طائرات أمريكية تصل الفلبين وماتيس يزور الصين وسط توترات في البحر الجنوبي

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

بومبيو: لن نضع جدولا زمنيا لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية

عواصم- (وكالات): رست حاملة طائرات أمريكية قبالة الفليبين أمس في زيارة هي الثالثة في غضون أربعة أسابيع أشار خلالها قائدها إلى «الوجود الدائم» لبلاده في المنطقة بينما تثير المطامع العسكرية الصينية توترا.

ورست حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية في مانيلا بعد إبحارها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وذلك في إطار مهمة تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة.

وتؤكد الصين أحقيتها على غالبية البحر الذي تمر عبره سنويا تبادلات تجارية بالترليونات إلا أنها تصطدم بمطالب دول أخرى هي بروناي وماليزيا والفليبين وتايوان وفيتنام.

وتعرضت بكين للانتقاد عندما حطت قاذفات تابعة لها الشهر الماضي على جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ووردت معلومات بأنها نشرت صواريخ على جزيرة أخرى.

وصرح الأميرال مارك دالتون أمام صحفيين على متن حاملة الطائرات أن الغرض من الزيارة هو تأكيد التزام الولايات المتحدة إزاء المنطقة.

وصرح قائد حاملة الطائرات «الدول القلقة إزاء الالتزام الأمريكي يمكنها الاطمئنان بوجود روتيني دائم لمجموعة رونالد ريجن الضاربة».

ومضى دالتون يقول: «لقد سيّرنا قوات بحرية عدة في المحيط الهادئ على مدى سبعة عقود ... وهذا وجود دائم ومهمة مستمرة لم ولن تتغير».

وهذه الزيارة الثالثة منذ أواسط فبراير التي تقوم بها حاملة طائرات أمريكية إلى الفليبين أو مياه مجاورة وتأتي في الوقت الذي تعتمد فيه مانيلا مقاربة تتفادى المواجهة مع بكين حول بحر الصين الجنوبي.

وكان البنتاجون انتقد سياسة «الترهيب والإكراه» التي تنتهجها الصين عندما أنزلت طائرات قاذفة طويلة المدى للمرة الأولى في مياه متنازع عليها ما جعل كل منطقة جنوب شرق آسيا في مرمى نيرانها.

وواجهت حكومة دوتيرتي ضغوطا في الداخل خصوصا بعد نشر معلومات صحفية في يونيو بان عناصر من خفر السواحل الصيني صادروا ما علق في شباك صيادين فليبينيين في بحر الصين الجنوبي. وقالت مانيلا إنها تعمل بشكل وثيق مع الصين وأنها تتقدم بشكاوى لكن دون إثارة ضجة لتفادي أي مواجهة.

وتنظم البحرية الأمريكية بشكل دوري في البحر المتنازع عليه عمليات في إطار «حرية الملاحة» تقوم خلالها بالإبحار على مسافة قريبة من منشآت عسكرية أقامتها الصين على جزر أو جزر اصطناعية للتذكير بانها ترفض أية مزاعم تتعلق بالمنطقة. وتضم مجموعة ريجن الضاربة سفينة «انتيتام» المزودة بصواريخ موجهة والتي قامت مع مدمرة بدورية في إطار حرية الملاحة الشهر الماضي ما أثار غضب بكين.

وقال دالتون أمس: إن أفعال الصين لم تردع الولايات المتحدة عن الإبحار في المياه الدولية، وصرح «تقوم البحرية الأمريكية بهذه (الدوريات) بشكل روتيني وسنواصل القيام بذلك بشكل روتيني».

في الأثناء وصل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى الصين أمس لإجراء مباحثات، حيث يدور النزاع بين البلدين حول بحر الصين الجنوبي وتايوان، بينما يسعيان إلى التعاون فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية.

يشار إلى أن ماتيس هو أول وزير دفاع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزور الصين، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.

وتأتي زيارة الوزير الأمريكي، التي تستمر ثلاثة أيام، وسط تزايد التوترات بسبب عسكرة بكين لجزر في بحر الصين الجنوبي ودفع واشنطن من أجل بيع المزيد من الأسلحة لتايوان، التي تعتبرها بكين إقليما صينيا انفصاليا.

وقال ماتيس في وقت سابق هذا الشهر: إن الصين نشرت أسلحة في بحر الصين الجنوبي من أجل «الترهيب والإكراه».

وانتقدت الصين بشدة واشنطن بعد أن وقع ترامب في وقت سابق هذا العام «قانون السفر إلى تايوان»، الذي يهدف إلى تعزيز التبادلات بين مسؤولي الولايات المتحدة وتايوان.

ووافقت واشنطن العام الماضي على بيع أسلحة بقيمة 4ر1 مليار دولار لتايوان، وفي أبريل، تم السماح لمقاولين أمريكيين بمساعدة تايوان في بناء غواصات خاصة بها.

ومع ذلك فإنه من المتوقع أن تسعى الولايات المتحدة لكسب مساعدة الصين في نزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

وعلقت البنتاجون في وقت سابق هذا الشهر تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية تستهدف كوريا الشمالية، وذلك في خطوة ينظر إليها على أنها انتصار للصين.

وجاء إلغاء التدريبات كنتيجة لقمة ترامب التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في وقت سابق هذا الشهر.

وتوجه كيم إلى بكين الأسبوع الماضي لإطلاع حلفائه الصينيين على ما جرى خلال القمة التي عقدت في سنغافورة. وقال الرئيس الصيني شي جين بينج خلال الزيارة إنه يرغب في المساعدة على تعزيز: «السلام والاستقرار على شبه الجزيرة الكورية». ومن المقرر أن يزور ماتيس كوريا الجنوبية بعد مغادرة بكين.

في شأن مختلف قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه لن يضع جدولا زمنيا للمفاوضات من أجل نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية، في تناقض مع تصريحات مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية قال إن واشنطن ستقدم قريبا جدولا زمنيا إلى كوريا الشمالية «بمطالب محددة».

وفي مقابلة تليفونية مع شبكة (سي.إن.إن) نشرتها الشبكة أمس الأول قال بومبيو إنه يريد أن يرى استمرار التقدم نحو نزع السلاح النووي الكوري الشمالي وإن الإدارة ستقيم من حين لآخر مدى جدية بيونج يانج في التخلي عن برنامجها النووي. وقال بومبيو لسي.إن.إن «لن أضع جدولا زمنيا لذلك سواء كان شهرين أو ستة أشهر.

نحن ملتزمون بالتحرك للأمام لنرى إن كنا نستطيع تنفيذ ما يريد الزعيمان (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون) تحقيقه». وكان يشير إلى القمة التي جمعت ترامب وكيم يوم 12 يونيو في سنغافورة.

وعهد إلى بومبيو بقيادة المفاوضات التي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية الذي يهدد الولايات المتحدة.

وقال بومبيو إنه سيقيم باستمرار إن كان تقدما تحقق بما يكفي لمواصلة المحادثات.

ونسبت إليه (سي.إن.إن) قوله «نأمل أن تستمر العملية في تحقيق تقدم».

وتناقضت تصريحات بومبيو بشدة مع تصريحات مسؤول دفاعي أمريكي كبير تحدث مع صحفيين قبل بداية جولة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس لآسيا.

وقال المسؤول: إن واشنطن ستقدم قريبا جدولا زمنيا قريبا إلى كوريا الشمالية يتضمن «مطالب محددة». وسبق أن أبلغ بومبيو نفسه الصحفيين بعد يوم من قمة سنغافورة أن واشنطن تأمل في تنزع كوريا الشمالية سلاحها خلال فترة ولاية ترامب الراهنة والتي تنتهي 20 يناير 2021.