1374331
1374331
المنوعات

«العمانية للكتاب والأدباء» تناقش قصيدة النثر في المغرب العربي

27 يونيو 2018
27 يونيو 2018

كتبت: خلود الفزارية -

نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة أدبية سلطت الضوء على واقع التجربة الشعرية المعاصرة في المغرب العربي أدارها الدكتور مبارك بن عيسى الجابري.

وقدم الدكتور يوسف ناوري في ورقته «الشعر العربي المعاصر: سيرة القصيدة وكتابة الذات» تطرق فيها إلى صلة التجربة المغربية بالتجربة العربية وصلة التجربة المغربية وتأثرها بما حصل من احتلال فرنسي للجزائر، وأثر التحولات السياسية في التجربة الشعرية في المغرب العربي وعن كون الشعر فعل مقاومة في المغرب، وتاريخ التجربة الحديثة وظهور التجربة المعاصرة في المغرب في قصيدة التفعيلة وتنويعاتها وقصيدة النثر.

من جانبه تناول الدكتور أحمد يوسف «شعراء اليتم في الجزائر والجينيالوجيا الضائعة» تطرق فيها إلى موقف الأديب العربي الكبير طه حسين من الأدب الجزائري وتاريخ الشعر الجزائري، حيث أشار إلى أنه موقف غير إيجابي كونه تأثر كثيرا بالأدب الفرنسي. وأشار يوسف إلى فكرة ذهاب الأدب الجزائري لأن يكون أدبا غير عربي حيث توقف عند مفردة «اليتم» التي أشار من خلالها إلى عدم التواصل بين الأجيال الأدبية وأن ثمة انفصالا لا اتصالا بين هذه الأجيال، مبينا أن الشعر المكتوب باللغة الفرنسية أكثر غنى من الشعر المكتوب باللغة العربية مع وضوح ما يسمى بالشعر الشعبي الجزائري في المقام نفسه، مضيفا أن شعراء الجزائر الذين يكتبون بالفرنسية كانوا أكثر جرأة من أولئك الذين يكتبون بالعربية، كما عرج على غياب التجربة الرومانسية عن الحركة الشعرية في الجزائر وبروز شعر المقاومة والنضال متوقفا عند تجربة الشاعر جمال الدين بن الشيخ، وأثرها في الشعر العربي الجزائري على وجه الخصوص.

فيما ناقش الدكتور ناصر إسطنبول ورقة عمل بعنوان «حداثة الكتابة الشعرية العربية وتحولات النوع» تناول فيها تجربة كتابة قصيدة النثر، والتصورات التي قامت عليها قصيدة النثر العربية وصلتها ببعض النقد القديم، كما أشار إلى قصيدة النثر وما تستوجبه من تعدد وانفلات في القوالب ومشكلة خصاصة النقد العربي وتقصيره في تعاطيه مع قصيدة النثر العربي وعن كون قصيدة النثر في النقد العربي ما تزال في حاجة إلى تصور أكثر إحكاما في النقد.

وبين إسطنبول أن قصيدة النثر خرجت من رهانات التنظير، حيث تعتبر محصلة حضور نقدي وتجريبي امتد لسنوات وعقود فتوسعت في التشكل والتنوع، مضيفا أنها تمتلك في الوقت ذاته رحابة من الأداء في الكتابة، وظلت تعاني من النقد الأدبي وتصوره؛ لأسباب قد لا تصب إيجابا في موقفها الأدبي، موضحا أن هذا النوع من الأدب أي قصيدة النثر لا يمكن أخذه كشكل للشعارات أو القدح والهجاء دون الاهتمام بها.