Untitled-1
Untitled-1
الرياضية

أحمد موسى نسر نيجيري يعود إلى بيته في روسيا

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

سان بطرسبورج، (أ ف ب) - «هذا هو موسى الذي نعرفه!»... هكذا كان لسان حال المعلقين الروس ومشجعي نادي سسكا موسكو بعد تسجيل المهاجم النيجيري أحمد موسى هدفي منتخب بلاده في مرمى آيسلندا ليخرج فائزا 2-صفر في مونديال 2018 ليصبح بالتالي أفضل هداف لمنتخب بلاده في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم برصيد 4 أهداف.

يعرف الجمهور الروسي موسى جيدا لأنه لعب في صفوف سسكا موسكو من 2012 إلى 2016 وتألق بشكل لافت في صفوفه قبل أن ينتقل إلى ليستر سيتي الذي أعاره في الموسم المنصرم لنادي العاصمة الروسية.

المفارقة أن النتيجة التي حققتها نيجيريا في الجولة الثانية بالتغلب على آيسلندا، أبقت على آمال الأرجنتين في المجموعة، ما دفع بعض مشجعي المنتخب الأمريكي الجنوبي إلى إطلاق تسمية «أحمد ميسي» أو «ليونيل موسى» على النجم النيجيري، علما أن اللاعبين التقيا أيضا في مونديال 2014 وسجل كلاهما هدفين (فازت الأرجنتين 3-2). وقال موسى بعد الفوز على آيسلندا: «في كل مرة لعبت فيها في مواجهة الأرجنتين أو ضد ميسي، نجحت في تسجيل هدفين كما حصل في البرازيل قبل أربعة أعوام. وعندما انتقلت إلى ليستر سيتي واجهنا برشلونة وكان ميسي على أرضية الملعب وسجلت هدفين أيضا!». أضاف: «بالتالي، كل شيء يمكن أن يحصل في المباراة المقبلة، أستطيع تسجيل هدفين مرة جديدة»، مؤكدا بثقة عالية: «اعتقد بأن التسجيل في مرمى الأرجنتين ليس صعبا بالنسبة إلي».

عدت إلى منزلي

لكن إذا كان التاريخ الشخصي لموسى (25 عاما) يقف إلى جانبه في مواجهة ميسي، فإن تاريخ منتخب بلاده يعاكسها ضد الأرجنتين: فقد تمكنت الأخيرة من الفوز على نيجيريا في المباريات الأربع التي جمعت بينهما في كأس العالم: 1994، 2002، 2006، و2014.

وعلى رغم إقامة المباراة في سان بطرسبورج وعداوة أنصار فريق المدينة زينيت تجاه سسكا موسكو، فان الجمهور الروسي سيقوم بتشجيع أحد أبطال الدوري المحلي كما فعل مع مهاجم البيرو جيفرسون فارفان الذي يلعب في صفوف لوكوموتيف موسكو.

كان يمكن للتاريخ أن يكتب بطريقة مختلفة بالنسبة إلى موسى. وصل إلى سسكا موسكو قادما من الدوري الهولندي عام 2012، لكنه وجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء الجديدة حيث لعب في البداية في وسط الملعب.

لكن بعد أكثر من 160 مباراة سجل خلالها 53 هدفا، بات المهاجم النيجيري رمزا لفريق العاصمة الروسية (فريق الجيش السوفياتي سابقا)، حتى انه لم يتردد في إطلاق اسم «ميكا-7» على إحدى محطات المحروقات التي يملكها في نيجيريا تيمنا بهذا الاسم المطبوع على قميص النادي الروسي الخاص به إلى جانب رقمه المفضل.

لكن كيف نجح موسى في قلب الأمور رأسا على عقب والتأقلم؟ ثقة مدرب منتخب روسيا السابق ليونيد سلوتسكي الذي قال عنه موسى العام الماضي: «كان بمثابة الأب بالنسبة إلي جعلني اللاعب الذي أنا عليه الآن».

مدربه الحالي في المنتخب الألماني غرنوت روهر قال عنه قبل انطلاق البطولة: «أمر جيد أن يكون قد نجح في ذلك! من الجيد أن تملك لاعبين يحققون النجاح في أنديتهم ويحظون بالتقدير من قبل الجمهور الروسي. لقد لمست ذلك عندما أشركته في نوفمبر الماضي في كراسنودار ضد الأرجنتين (فازت نيجيريا 4-2) عندما صفق له الجمهور بأكمله».

انتقل موسى إلى ليستر الإنجليزي عام 2016 لكنه لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية هناك، وعندما أصبحت مشاركته في مونديال روسيا في خطر لعدم خوضه العديد من المباريات، قرر العودة إلى سسكا على سبيل الإعارة لكي يقنع مدرب المنتخب الوطني بقدراته.

الجمعة الماضي، قال موسى: «الحمد لله. لقد عدت إلى منزلي. لولا سسكا موكسو لما تمكنت من العودة إلى صفوف المنتخب والمشاركة في كأس العالم».