1373478
1373478
العرب والعالم

تصاعد التوترات في اليمن قبيل زيارة مبعوث الأمم المتحدة

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

تبادل أسرى بين القوات الحكومية و«أنصار الله»

صنعاء - جمال مجاهد -

أطلقت جماعة «أنصار الله» صواريخ على العاصمة السعودية الرياض في وقت متأخر من مساء أمس الأول في تصعيد للتوترات قبيل زيارة مبعوث الأمم المتحدة لليمن هذا الأسبوع في محاولة لتجنب هجوم عسكري على الميناء الرئيسي في اليمن.

وتحدث متحدث باسم «أنصار الله» عن المزيد من الهجمات ردا على هجوم بدأه تحالف تقوده السعودية يوم 12 يونيو للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية التي تعد هدفا منذ فترة طويلة في محاولة لإضعاف «أنصار الله» بقطع خط إمدادهم الرئيسي.

وتخشى الأمم المتحدة أن يطلق أي هجوم على الميناء المطل على البحر الأحمر، والذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، شرارة مجاعة تهدد حياة الملايين.

وقال التحالف أمس إن ثمانية من أعضاء جماعة «حزب الله » اللبنانية قتلوا في معارك في منطقة صعدة في شمال غرب اليمن التي يسيطر عليها «أنصار الله» إلى جانب العاصمة صنعاء. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من حزب الله للتعليق لكن الجماعة كانت قد نفت من قبل اتهامات بأنها تدعم «أنصار الله».

وقال مسؤولون حكوميون إن من المقرر أن يصل مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى مدينة عدن الجنوبية غدا الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال أحد المسؤولين لرويترز إن الزيارة «سوف تستغرق ساعات فقط». وأضاف «سيكون اللقاء مكرسا لمناقشة الوضع في الحديدة وتجنيب الميناء أي عمل عسكري».

وقالت السعودية إنها اعترضت صاروخين باليستيين أطلقهما «أنصار الله» فوق الرياض أمس الأول مما أدى إلى تطاير شظايا بلغ طول بعضها عدة أمتار على مناطق سكنية.

وسقطت أجزاء قرب مقر البعثة الأمريكية في العاصمة السعودية وعلى مدرسة في الحي الدبلوماسي. وأسفرت الشظايا عن اندلاع حريق في موقع بناء على بعد عشرة كيلومترات إلى الجنوب وسقطت على سطح مقر سكني خاص لكن مسؤولين سعوديين قالوا إنه لم يسقط قتلى أو جرحى. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن تقدم قوات التحالف في الحديدة وجبهات أخرى يدفع (أنصار الله) لتنفيذ هذه الهجمات بهدف استعراض القوة.

وسيطرت قوات يدعمها التحالف على المطار الحديدة الأسبوع الماضي وتعزز سيطرتها في المنطقة في حين ينشر (أنصار الله) مقاتلين أغلبهم مسلحون بالكلاشنيكوف في المدينة وحول الميناء. وتخشى الولايات المتحدة أن يزيد القتال العنيف من تدهور ما يعتبر بالفعل أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم إذ يعتمد نحو 22 مليون يمني على المساعدات ويعتقد أن 8.4 مليون مهددون بالموت جوعا.

وقالت مصادر لرويترز إن «أنصار الله» قالوا إنهم على استعداد لتسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تحث السعوديين والإماراتيين على قبول ذلك. ويقول التحالف إنه يتعين السيطرة على الميناء لحرمان «أنصار الله» من المصدر الرئيسي للدخل ولمنعهم من تهريب صواريخ إيرانية الصنع وهي اتهامات ينفيها «أنصار الله» وإيران.

وتعهد التحالف بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليل سقوط ضحايا بين المدنيين وضمان استمرار حركة البضائع.

في غضون ذلك قتل وأصيب 24 شخصاً بينهم ثمانية من أسرة واحدة جرّاء غارات شنّها الطيران السعودي مساء أمس الأوّل على مدينة عمران مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة شمال صنعاء.

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران شنّ غارات على أحد الأحياء السكنية بالمدينة ما أدّى إلى مقتل وإصابة 24 بينهم ثمانية من أسرة واحدة غالبيتهم أطفال ونساء. وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ غارتين على الإدارة العامة للاتصالات، واستهدف بأربع غارات مبنى إدارة أمن المحافظة وشنّ غارة على معسكر اللواء التاسع بالمدينة. من ناحية ثانية ، أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» نجاح عملية تبادل أسرى بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وبين جماعة «أنصار الله» من جهة أخرى، بمنطقة مريس شمال محافظة الضالع «جنوب اليمن», تكلّلت بالإفراج عن 113 أسيراً من الجيش و«أنصار الله».. وقال مسؤول ملف الأسرى بالجيش الوطني في ألوية العمالقة والمفاوض في شؤون الأسرى ياسر الحدّي أمس إن عملية التبادل هي الثانية، نجحت بعد جهود كبيرة بالإفراج عن 40 من أفراد الجيش ،وتسليم 73 أسيراً لـ «أنصار الله» تم أسرهم في جبهة الساحل الغربي.

وأضاف أن العملية «تكلّلت بالنجاح بعد جهود كبيرة بذلتها شؤون الأسرى في ألوية العمالقة لأكثر من أربعة أشهر».

وأفاد الحدّي أن القائد العام لجبهة الساحل العميد عبد الرحمن أبو زرعة «يحثّنا دائماً على مواصلة البحث عن المفقودين وعمليات التبادل للأسرى، وأن الصفقة كانت بإشراف من القائد أبو زرعة ومتابعة أفراد الجيش».