1373438
1373438
العرب والعالم

ألفا طفل مهاجر ما زالوا مفصولين عن ذويهم فيما يتمسك ترامب «بسياسة التشدد»

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

زيادة عدد سكان إسبانيا للعام الثاني بسبب المهاجرين

عواصم- (رويترز - أ ف ب): جمعت الولايات المتحدة 500 طفل مهاجر بأهلهم فيما لا يزال أكثر من ألفي طفل آخر مفصولين عن ذويهم وسط غموض حول الجدول الزمني والآليات للم شمل العائلات، وجدل محتدم حول سياسة الرئيس دونالد ترامب.

وبعد تراجعه هذا الأسبوع عن موقفه المتشدد بما كان يفترض أن يضع حدا لسياسة فصل عائلات المهاجرين غير الشرعيين دعا ترامب الأحد إلى مزيد من الحزم في هذا الملف، ملمحا إلى إمكانية طرد المهاجرين بصورة غير شرعية بدون رفع ملفاتهم إلى القضاء. وكتب على تويتر «لا يمكن أن نسمح لهؤلاء الأشخاص باجتياح بلادنا.

حين يدخل أحد، علينا طرده فورا بدون قضاة أو قرارات قضائية إلى المكان الذي قدم منه». ونشرت الإدارة الأمريكية السبت الماضي أولى الأرقام الرسمية منذ أن أصدر الرئيس مرسوما الأربعاء الماضي وضع حدا لسياسة فصل الأطفال عن عائلاتهم بصورة منهجية عند توقيف الأهل لعبورهم الحدود من المكسيك بصورة غير شرعية.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان أن الجيش الأمريكي «جمع 522 طفلا أجنبيا معتقلين تم فصلهم عن البالغين في إطار سياسة -عدم التسامح التام- بعائلاتهم» مضيفة أن 2053 قاصرا مفصولين عن ذويهم كانوا لا يزالون في عهدة دائرة الخدمات الصحية والإنسانية.

وتابع البيان الذي أعقب عدة أيام من الفوضى والغموض أن «حكومة الولايات المتحدة على علم بمكان وجود جميع الأطفال في مراكز الاعتقال وتعمل على جمعهم بعائلاتهم».

من جهته قال وزير الدفاع جيم ماتيس: إن الجيش الأمريكي يعمل على إقامة مخيمات في اثنتين من قواعده لـ«تقديم مأوى (للاجئين) الذين لا مأوى لهم»، مشيرا إلى أن العسكريين يريدون تقديم «دعم لوجستي» لأجهزة الأمن الداخلي.

وأدت سياسة «عدم التسامح التام» التي تبنتها إدارة ترامب بوجه الهجرة غير الشرعية إلى فصل العديد من الأطفال عن أهلهم، ما أثار موجة استنكار في الولايات المتحدة طاولت صفوف الجمهوريين حتى، وفي العالم بأسره مع صدور انتقادات حادة عن الأمم المتحدة.

ومن الأسئلة الرئيسية التي كانت لا تزال مطروحة الأحد كم من الوقت سيستغرقه لم شمل جميع العائلات التي تم فصلها.

في السياق أظهرت إحصاءات رسمية في إسبانيا أمس أن عدد سكان البلاد ارتفع في 2017 للعام الثاني على التوالي، بعد انخفاضه بين عامي 2012 و2015 في خضم ركود اقتصادي، إذ عوضت زيادة عدد الأجانب انخفاض عدد المواطنين الإسبان.

وتأتي هذه الأرقام في وقت تواجه فيه أوروبا تدفقا متزايدا للمهاجرين، معظمهم من شمال أفريقيا وبلدان مزقتها الحروب مثل سوريا، بعد أن بلغت الهجرة عبر البحر المتوسط ذروتها ​​في عام 2015.

وعقد 16 من قادة الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة في بروكسل أمس الأول لإيجاد «حل أوروبي» لهذه القضية.

وقال المعهد الوطني للإحصاء: إن عدد سكان إسبانيا بلغ 46.66 مليون في الأول من يناير الماضي بزيادة قدرها 132 ألفا و263 شخصا عن العام السابق، وهو أعلى مستوى منذ الأول من يناير 2013. وأظهرت البيانات أن إسبانيا شهدت زيادة صافية في عدد المهاجرين الوافدين إلى البلاد بلغت 146 ألفا و604 أشخاص بعد وصول ما يقرب من نصف مليون شخص في العام الماضي، وهو أكبر عدد من المهاجرين خلال عشر سنوات.

وتجاوز إجمالي عدد الوفيات في إسبانيا عام 2017 عدد المواليد بأسرع وتيرة منذ بدء تسجيل‭ ‬البيانات في عام 1941.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي انخفاض عدد المواليد بنسبة 4.5 في المائة في حين زادت الوفيات بنسبة 3.2 في المائة.

وبحسب ما ذكره المعهد الوطني للإحصاء فقد جاءت أكبر الزيادات في أعداد المهاجرين القادمين من فنزويلا وكولومبيا وإيطاليا والمغرب، في حين كانت أكبر الانخفاضات في القادمين من رومانيا وبريطانيا والإكوادور.