1372932
1372932
صحافة

تفاؤل وانقسامات وتظاهرات بشأن «البريكست»

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

مازال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي (البريكست) يشغل حيزا كبيرا فيما تنشره الصحف البريطانية حول التطورات التي تطرأ على صعيد المفاوضات، فالبعض متفائل وآخرون متشائمون حذرون ويحذرون، والبعض يرى إعادة الاستفتاء مرة أخرى.صحيفة “ديلي اكسبريس” اجرت لقاء حصريا مع الوزير المكلف بشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ديفيد ديفيس الذي أبدى تفاؤلا كبير بقوله للصحيفة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يكون “رائعا” بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة، وستقوم تيريزا ماي بعمل “صفقة جيدة” مع بروكسل. ودعم الوزير ديفيس تفاؤله بالقول إن بريطانيا تتمتع بميزة اللغة الإنجليزية لأنها “أفضل لغة في العالم للقيام بالتجارة والعلوم والطب وهلم جرا”.

ومن ناحية اخرى هناك من حذّر رئيسة الوزراء تريزا ماي من ضرورة الانتهاء من عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي تحقيقا لرغبة الشعب البريطاني، بحسب ما جاء في مقال نشرته صحيفة “الصن” بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للتصويت التاريخي لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون،  تريزا ماي من “بريكست سلس ومذل وبلا نهاية”، داعيا إياها إلى “الإيفاء بالتفويض الذي منحه لها الشعب وتحقيق بريكست بريطاني بشكل كامل”، مضيفا أن الشعب يريد فقط أن ينتهى من هذا الأمر. ولا يريدون بريكست يفتقر إلى الحماسة.. لا يريدون تسوية لا أمل فيها.

لكن وزير التجارة ، ليام فوكس انتقد تحذير بوريس جونسون حول الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأعلن أنه سيكون سعيدًا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي لفترة أطول بقليل من موعد المغادرة الرسمي، مع تكثيف المفاوضات. بحسب صحيفة “ديلي اكسبريس”.

وفي سياق آخر نشرت صحيفة “صانداي اكسبريس” الأسبوعية تقريرا حصريا كتبته كاميللا توميني بعنوان “No deal no cash ، لا اتفاق لا نقود” ذكرت فيه انه في ذكرى مرور عامين على الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن سياسيين واقتصاديين اخبروا رئيسة الوزراء تريزا ماي ان توجه تحذيرا للاتحاد الأوروبي أنها لن تدفع أي نقود كتسوية للانسحاب ما لم يتم التوصل الى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أن وزير المالية السابق اللورد لوسون حث رئيسة الوزراء تيريزا ماي على تعليق دفع مبلغ 39 مليار جنيه استرليني متفق عليه كتسوية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ما لم يتمكن المفاوضون من التوصل إلى اتفاق مع بروكسل. وأوضحت الكاتبة أن اللورد لوسون، السياسي الذي عمل في الحقبة التاتشرية، هو واحد من بين 60 سياسيًا ومسؤولين اقتصاديين ورجال أعمال، وجهوا خطابا لرئيسة الوزراء تريزا ماي اقترحوا فيه اتباع أسلوب تفاصيل صعب مع الاتحاد الأوروبي حول الانفصال عنه.

وبعيدا عن المتفائلين والمحذرين يأتي المطالبين باستفتاء اخر، حيث طالب بريطانيون معارضون للبريكست، بتنظيم استفتاء ثاني حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال مظاهرة شهدتها العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الماضي، شارك فيها الآلاف من المطالبين ببقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي.

ويقول تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” ان المحتجون توجهوا إلى ساحة البرلمان، تزامنًا مع الذكرى الثانية للاستفتاء الشعبي الذي انتهى بفوز مؤيدي انسحاب لندن في التكتل الأوروبي، وطالبت مجموعة تطلق على نفسها “صوت الشعب”، وهي رابطة تضم رافضي الانسحاب وناشطين آخرين، بإجراء استفتاء ثانٍ بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المجموعة، إنه “بات من الضروري أن يقول الشعب كلمته في أمر الانسحاب، بعد مضى عامين كاملين من المناقشات البرلمانية الغامضة دون نتيجة ملموسة”.