1372778
1372778
المنوعات

جمعية الكتّاب والأدباء تشارك في فعاليات منتدى الأدب الصيني بالقاهرة

25 يونيو 2018
25 يونيو 2018

شاركت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء في فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني العربي الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس الماضي تحت شعار الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد، والذي نظمه الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، بالتعاون مع اتحاد كتّاب الصين واتحاد كتّاب مصر، وذلك بوفد ضم كل من د.محمد بن حمد الشعيلي عضو مجلس إدارة الجمعية وحمود بن حمد الغيلاني الباحث في التاريخ البحري العماني، بحضور جمع كبير من المسؤولين الصينيين والمصريين والعرب، وممثلي الدول العربية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية المهمة التي حفلت بتقديم الكثير من أوراق العمل الخاصة بطبيعة العلاقات الثقافية والأدبية بين الدول العربية والصين.

وقدم حمود الغيلاني في هذا المنتدى ورقة بعنوان «الفنون البحرية العمانية وأثرها في النشاط اليومي» تناول في المحور الأول منها تاريخ عمان البحري الذي يعود إلى الألف الخامسة قبل الميلاد ودور العمانيين في الاتصال والتواصل مع الصين بصفة خاصة وجنوب شرق آسيا بصفة عامة خاصة منذ منتصف القرن الثامن الميلادي.

وفي المحور الثاني تناولت الورقة العلاقات البحرية بين عمان والصين والتي استمرت حتى عام ١٩٤٧م وهو العام الذي شهد آخر رحلة بحرية شراعية عمانية إلى الصين حسب ما تم توثيقه من قبل الباحث، وهذا التاريخ الحديث يدل على استمرار الرحلات العمانية البحرية إلى شرق آسيا منذ القدم وحتى ذلك العام، رغم فترة التوقف التي شهدتها فترة الوجود البرتغالي في عمان، ومن ثم استئنافها مجددا بعد رحيلهم عن المنطقة وحتى عام ١٩٤٧م حسب ما تم ذكره.

أما في المحور الثالث فقد تطرق حمود الغيلاني إلى جوانب عدة تتعلق بالفنون البحرية العمانية من حيث التنوع والاستخدام والتوظيف والمناسبات الخاصة بها، وكذلك حجم إدراك البحار العماني لدور الموسيقى في التخفيف من ضغوط العمل التي يواجهها في هذا الجانب، والعمل في البحر لفترات طويلة خاصة باتجاه الصين، كما وضح الباحث الحس الراقي للبحارة العمانيين فيما يتعلق بالفنون البحرية الموسيقية وتوظيفها لنوع العمل داخل السفينة، خاصة من حيث سرعة الأداء والدقة والسلامة، وكذلك الأثر الوجداني في هذه الفنون، نتيجة طول مدة السفر ومشاقه والتي تصل إلى ستة أشهر باتجاه الصين.

كما قدم حمود الغيلاني نسخة من كتابه أسياد البحار الصادر باللغة الصينية إلى رئيسة اتحاد كتّاب الصين والذي تميز بثرائه العلمي ومعلوماته القيمة في هذا المجال.

وعلى هامش المنتدى، التقى د. محمد الشعيلي عضو مجلس الإدارة بتيه مينج رئيسة اتحاد كتّاب الصين، وذلك لبحث إمكانية تطوير العلاقات الثقافية وإقامة مناشط مشتركة بين الجانبين في الجوانب المتعلقة بالثقافة والأدب، وقد رحب الجانب الصيني بذلك وشدد على ضرورة التواصل بين المؤسستين لترجمة ما تم التباحث فيه إلى أرض الواقع والتمهيد لإقامة علاقات ثقافية مميزة.

وقد شهد المنتدى ثلاث جلسات تم فيها استعراض الكثير من الأوراق العلمية من قبل الكتّاب والأدباء الصينيين والعرب التي من شأنها تعميق العلاقات الفكرية بين العرب والصين الممتدة منذ القدم والتي ساهم طريق الحرير في الربط بين المنطقتين وفي توطيد الثقافة والأدب وركزت الأوراق المقدمة على التراث والإبداع الأدبي والأدب والحياة المعاصرة وترجمة الأعمال الأدبية، على أن تستمر هذه اللقاءات الثقافية بين الجانبين مستقبلاً.