1371751
1371751
عمان اليوم

العمل جار على تطوير أنظمة التنبؤات العددية للأرصاد الجوية ومحاكاة أجواء المنطقة بدقة عالية

24 يونيو 2018
24 يونيو 2018

التنبؤ بجريان الأودية وتشغيل النموذج العددي الخاص بالأعاصير المدارية -

كتبت- عهود الجيلانية -

أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن نماذج التنبؤات العددية من أحدث الطرق العلمية المتبعة لمعرفة تنبؤات الطقس والمناخ كما أن التنبؤات العددية العمانية قيد التطوير، والعمل جاري على استحداث نماذج جديدة وإجراء دراسات عليها لتحديد أفضل التغييرات المطلوبة لمحاكاة أجواء المنطقة بدقة عالية وترقية النماذج العددية لتحاكي تكونات السحب المحلية على جبال الحجر.

كما تم أيضا تشغيل النموذج العددي الخاص بالأعاصير المدارية HWRF في الأرصاد العمانية للاستفادة من المخرجات العددية في التنبؤ بالأنواء المناخية.

وحول خطة تطوير أنظمة التنبؤات واستحداث تنبؤات موسمية متخصصة بمتابعة حركة الأعاصير في بحر العرب والأجهزة والتقنيات المستخدمة حاليا، قالت الهيئة في تصريح خاص لـ«عمان»: أحدث ما تمت إضافته في مجال النماذج العددية العمانية هو التنبؤ بجريان الأودية، بالتالي إصدار التحذيرات لاحتمالية جريانها خلال ٦ ساعات قادمة بالاعتماد على كميات الأمطار المرصودة بواسطة شبكة الرادارات والأقمار الاصطناعية ومحطات الرصد الأرضية.

ويستحوذ تطوير النماذج العددية على الاهتمام العالمي لتطبيقاته المتعددة في مختلف القطاعات سواء المدنية، على سبيل المثال لا الحصر؛ التنبؤ بمخاطر الطقس والمناخ والتسونامي والملاحة الجوية والبحرية وفي المجالات البحثية المختلفة: الطاقة الشمسية والرياح وفي المجال الزراعي وغيرها، أو العسكرية.

وهناك خطط لتطوير النماذج العددية مثل تشغيل نموذج عددي بدقة ١ كم ليغطي أجواء السلطنة، وتشغيل أنظمة أخرى مثل استيعاب البيانات وتنبؤات المجموعات وتشغيل نموذج خاص بالغبار والاستفادة من النماذج العالمية الأخرى.

وأضافت الهيئة: تعتبر نماذج التنبؤات العددية من أحدث الطرق العلمية المتبعة لمعرفة تنبؤات الطقس والمناخ سواء كانت توقعات قصيرة المدى، متوسطة المدى أو طويلة المدى كالتنبؤات الفصلية والمناخية.

وتعرف التنبؤات العددية بأنها معادلات رياضية فيزيائية تحاكي حركة الغلاف الجوي بمختلف متغيراته مثل الرياح والحرارة والرطوبة وغيرها من المتغيرات.

تمت صياغة هذه المعادلات من قبل علماء مختصين في هذا المجال ولا يزال القصور قائما في المعرفة والدراية الكاملة للغلاف الجوي.

كما أن التنبؤات العددية العمانية هي قيد التطوير، والعمل جاري على استحداث نماذج جديدة وعمل دراسات عليها لتحديد أفضل التغييرات المطلوبة لمحاكاة أجواء المنطقة بدقة عالية وترقية النماذج العددية لتحاكي تكونات السحب المحلية على جبال الحجر.

كما تم أيضا تشغيل النموذج العددي الخاص بالأعاصير المدارية HWRF في الأرصاد العمانية للاستفادة من المخرجات العددية في التنبؤ بالأنواء المناخية.

وفيما يخص التنبؤات الموسمية، فقد تم إدراج نموذج للتنبؤات الموسمية Seasonal forecast لمعرفة نسبة أو احتمالية تكون الأعاصير خلال الأشهر الثلاثة القادمة اعتمادا على درجة حرارة المسطحات المائية.

علاوة على تشغيل نظام توقع المسارات المحتملة للأعاصير التي قد تنشأ في شمال المحيط الهندي استنادا على قاعدة البيانات المناخية لمسارات الأعاصير خلال السنوات الماضية.

وبالنسبة لتنبؤات تعاظم الأمواج storm surge والتي تعد أحد مخاطر الأعاصير من خلال ارتفاع مستوى سطح البحر بالتالي ولوج كميات كبيرة من مياه البحر نحو المناطق الساحلية المنخفضة مسببة أضرارا بالغة، فإن باستطاعة النماذج العددية محاكاة مسار الإعصار وقوته ومستوى تعاظم الأمواج الناجمة عنه، إضافة إلى قدرتها الافتراضية المتطورة على معرفة مناطق الغمر المحتملة، ويعنى قسم التنبؤات العددية في الأرصاد الجوية العمانية بالهيئة العامة للطيران المدني، بتشغيل نماذج التنبؤات البحرية التي تستخدم في معرفة حالة البحر وتحذير مرتاديه.

وعن قدرة خبراء الأرصاد الجوية على التنبؤ بحالة الطقس مع تطور التكنولوجيا، أشارت الهيئة إلى أنها حريصة على تطوير وتأهيل كوادرها العلمية لمواكبة التطور الحاصل والثورة الحاسوبية في تنبؤات الطقس والمناخ حيث تعمل على توجيه الموظفين للتركيز على تطوير الجانب العلمي وفهم التفاصيل الدقيقة من خلال الاطلاع الدائم على أحدث ما وصل إليه العلم في مجال التنبؤات العددية، بالتوازي مع المشاركة في حلقات العمل والدورات والمؤتمرات العالمية والاستفادة من خبرات المختصين في المراكز الرائدة والمنظمات العالمية وتشجيعهم على إجراء البحوث العلمية وتطوير سبل التعاون الدولي في مجال علوم الأرصاد الجوية والتنبؤات العددية، وتوفير البنية الأساسية للتنبؤات العددية ورفع وتحسين دقة تنبؤات الطقس والمناخ من خلال السعي الدائم لتوفير أفضل ما وصل إليه العلم في هذا المجال إذ تعد التكنولوجيا ركنا أساسيا لمواكبة التطور، حيث إن جميع الخطط المستقبلية للتطوير لا يمكن أن تتم ما لم يكن هناك نقله نوعية في التقنيات المستخدمة، وتشغل النماذج العددية في الأرصاد الجوية العُمانية على حواسيب عالية الكفاءة والسرعة مخصصة لهذا الغرض.